أبرز تصريحات الدكتور أحمد عمر هاشم الجزء الثاني من لقائه في برنامج "مملكة الدراويش"
السبت، 30 مارس 2024 04:53 م
استضاف برنامج "مملكة الدراويش"، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وقدم عمر هاشم، للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الشكر من خلال برنامج "مملكة الدراويش" عن "التصوّف"، لأنه جاء في توقيت مناسب، العالم كله يحتاج فيه إلى نشر "الثقافة الصوفية المعتدلة" والتصوف هو الإسلام الوسطي.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، أن الدعوة للحاكم "واجبة"، ليس محاباة له؛ بل بصلاحه تصلح الأمة، ومن يدعون للحاكم ليسوا "شيوخ السلطان"، وأكبر سلفنا الصالح من العلماء قالوا: "لو كان لنا دعوة مستجابة، لدعونا بها للحاكم، مضيفاً أن تعليم الأطفال "التصوف" ووضعه في المناهج سينقذ المجتمع المصري من "التطرف" ويحرره مستقبلًا مما نعاني منه، من تراكمات التيارات الدينية المتشددة.
وأشار إلى أن علماء المذاهب الأربعة كانوا صوفية "أحمد ابن حنبل" و "الشافعي" "مالك" و "أبو حنيفة" ، وشوامخ أئمة الإسلام وأعلامه الذين نعيش على كتبهم الآن كانوا كلهم "صوفية"، مضيفاً أن الذين يتهجمون على "الصوفية" ويتهمونهم بالكفر، ترتد عليهم هذه اللعنة كما قال بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولفت الدكتور أحمد عمر هاشم، إلى أن "الله" قال لسيدنا موسى عليه السلام "لن تراني" ولكن سيدنا "محمد" رأى الله، وتُفسر بأن الله منعها عن سيدنا "موسى" ولكنه لم يغلق باب رؤيته سبحانه وتعالى، نهائيا فلا حرج على فضل الله في أن يكشف حجبه لمن يشاء فيراه.
وأكد أن "التصوف" ليس معناه اللجوء لشيخ الطريقة وترك الصلة بالله، ولكن إذا كان الطريق إلى الله مستقيمًا، وكان الشيخ وليًّا صالحًا فهو، الطريق القويم، مضيفاً أن كوكبة من "آل البيت" رضي الله عنهم آثروا "مصر" على كل دول العالم، حتى مات ودُفِن فيها كثير منهم، ووصلهم في المساجد واجبنا والتصوف يدعو إلى حب النبي وآل بيته، كما يفعل المصريون
وأشار إلى أن تحرير التصوف المفردات المغلوطة، والشطحات، هو هدفنا وهدف المجلس الأعلى للطرق الصوفية حاليًا، مضيفاً أن تفسير الشيخ "الشعراوي" للقرآن الكريم، جذب انتباه العالم، بسبب تصوفه وعلم الموهبة عنده، ولأن من عمل بما علم، ورّثه الله "علم" ما لم يعلم
وشدد عمر هاشم خلال على عدم حرمة شد الرحال لزيارة الصالحين وزيارة الموتى وزيارة القبور ، كما تُشد الرحال للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى بسبب فضل الصلاة فيهم.
وتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن المساجد التي يوجد بها أضرحة، قائلا: "الضريح خلفي أو عن يميني أو عن شمالي لا شيء وأمامي وهناك حاجز لا شيء، وإذا كان بدون حاجز يكون مكروها والصلاة صحيحة، وقبر الرسول وأبي بكر وعمر والصحابة والتابعين إلى يومنا هذا في المسجد النبوي"، مضيفاً: "الذي يذهب إلى هذه المساجد ليزور هؤلاء ويدعو الله في بقعة مباركة فيها أحد الصالحين أمر لا أقول ممنوع وهو أمر مطلوب، وبالتالي زيارة مساجد آل البيت وأولياء الله الصالحين ودعاء الله في هذه البقاع المباركة أمر مطلوب".
وتابع الدكتور أحمد عمر هاشم: "لو كان من يزور هذه المساجد يدعوه من فيها فقط هذا حرام ونحن لا ندعو إلا الله.. ولكن لا بأس في دعاء الله في مكان أحد الصالحين.. وليس حراما زيارة الصالحين أو نزور الموتى أو زيارة القبور"، مضيفاً: "تشد الرجال للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى بسبب فضل الصلاة فيهم ولكن ليس حراما شد الرحال لزيارة الصالحين والمساجد وزيارة الموتى وزيارة القبور".
واستطرد: "ابن عمي الشيخ "سعيد أبو هاشم" كان من أبرز الدراويش والصوفية، وكان يلتقي بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الأسبقد.عبد الحليم محمود" في مولد سيدنا "الحسين"، مضيفاً أن شيخ الأزهر الأسبق د.عبد الحليم محمود، كان لا يذهب مكتبه قبل أن يصلي ركعتين في مسجد سيدنا "الحسين"، وكان صىوفيًا كبيرًا ومن أولياء الله.