"إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة".. تحلت بسحر مدرسة التلاوة المصرية وحافظت على طابعها
الإثنين، 25 مارس 2024 11:30 م
كشفت الدكتورة هالة العسيلي أستاذة الإعلام بجامعة عين شمس، عن أنه عندما طُرحت فكرة إنشاء إذاعة القرآن الكريم كان في هذا الوقت مجموعة من الإذاعيين العاملين في البرنامج العام، وتحديدا البرامج الديدينة، وكان يرأسها محمود حسن إسماعيل الذي استطاع جمع مجموعة من التلاوات النادرة التي أثرت فيما بعد هذه الإذاعة المتميزة.
من جانبه ذكر السيد صالح مقدم برامج بإذاعة القرآن الكريم، خلال الفيلم الوثائقي "إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة"، عبر قناة "الوثائقية"، أن التاريخ الحقيقي وأول رئيس لإذاعة القرآن الكريم هو الدكتور كامل البوهي ومعه مجموعة من من شباب المذيعين الدكتور محمد كمال إمام، وعزت حرك، والدكتور عبد الخالق محمد عبد الوهاب.
وفي نفس السياق، كشف هيثم أبو زيد متخصص في تراث التلاوة والإنشاد، إذاعة القرآن الكريم أصبحت المنصة الطبيعية لتنويع الأصوات.
وذكر أحمد بان باحث وكاتب صحفي، أن مدرسة التلاوة المصرية أقرب إلى طبق الفاكهة المحبب لكل نفس، ومن الصعب أن تتحدث عن قارئ بعينه فكل قارئ يعكس لون وتأثير.
بينما أوضح الدكتور محمود يوسف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الإذاعة ضمت العظام الكبار الشيخ محمد رفعت ومحمود خليل الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوي ومحمود علي البنا.
وأكد الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، أن مدرسة التلاوة المصرية تاريخ طويل جدا، مضيفا أن العالم العربي والإسلامي سمع القرآن الكريم مرتلا من خلال الإذاعة بسحر مدرسة التلاوة المصرية، ولما ظهرت إذاعة القرآن الكريم ظهرت بعدها إذاعات كبيرة في عدة بلدان عربية وإسلامية وأراد البعض منافستها إلا أنها حافظت على طابعها المصري المحبوب لدى كافة المسلمين في بقاع الأرض، سواء في العالم العربي أو الإسلامي.
الفيلم الوثائقى "إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة"، يوثق تاريخ نشأة الإذاعة المصرية العريقة وتطورها، بمناسبة ذكرى مرور 60 عامًا على إطلاقها لأول مرة في 25 مارس 1964.
ويقدم الفيلم مقاطع صوتية نادرة لكبار قراء القرآن الكريم، والمنشدين، والمبتهلين، من أرشيف الإذاعة، ويكشف عن الكواليس والأسرار التي جعلتها إحدى أهم أدوات القوة الناعمة لمصر في العالمين العربي والإسلامي، ودورها في نشر مفاهيم الإسلام الوسطي، ومحاربة الغلو والتطرف، وتوفير منبر لمدرسة التلاوة المصرية العريقة.
وكما يستعرض الفيلم سيرة أجيال من الإذاعيين الذين أسهموا بأصواتهم في صناعة زخم إذاعة القرآن الكريم.