إغتيال قيادي في المقاومة الشعبية اليمنية

الأحد، 31 يناير 2016 08:05 م
إغتيال قيادي في المقاومة الشعبية اليمنية
صورة ارشيفية

قال مسؤولون أمنيون لوكالة «اسوشيتد برس»، إنه عثر على جثة أكبر رجل دين سلفي في اليمن في مدينة عدن الساحلية مشوهة اليوم الأحد، بعد ساعات من اختطافه في أعقاب خطبة ضد التطرف.

وسيطرت القوات الحكومية على عدن من المتمردين الشيعة في يوليو الماضي، ولكنها لم تتمكن من اعادة النظام منذ ذلك الحين. ومع اتجاه القوات الحكومية شمالا نحو العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون، أدى الفراغ في عدن الى بروز تنظيمات تابعة للجماعات المتطرفة مثل القاعدة وجماعة الدولة الاسلامية الذين سيطرو على أراض في مناطق عدة بالمدينة على مدى أشهر.

وكان الشيخ سمحان عبدالعزيز المعروف ايضا باسم الشيخ الراوي، قد ألقى خطبة نارية ضد فرعي القاعدة والدولة الإسلامية يوم الجمعة، وفقا لما ذكره مسؤولون. وعثر على جثته وعليها اثار دم وتحمل علامات التعذيب في الشيخ عثمان وهي منطقة يسيطر عليها المتطرفون الى حد كبير، وفقا لما اضافه المسؤولون. وقالوا ان عبدالعزيز اختطف تحت تهديد السلاح خارج مسجده في وقت متأخر امس السبت في منطقة البريقة التابعة لسيطرة الحكومة.

وتحدث المسؤلون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لانهم ليس مسموحا لهم بالتحدث الى وسائل الاعلام. ويظل المسؤولون محايدون في الحرب التي مزقت افقر الدول العربية.

تشهد الحرب في اليمن صراعا بين مجموعة كبيرة فضفاضة تقاتل بجانب الحكومة المعترف بها دوليا من ناحية والحوثيين الشيعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة شمالي البلاد، من ناحية أخرى. وتدخل تحالف تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة إلى جانب الحكومة في مارس.

وفي وقت سابق اليوم قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، إن المتمردين الحوثيين في اليمن يمنعون دخول الغذاء والامدادات الصحية لتعز ثالث اكبر مدن اليمن فيما وصفه البيان بانه "انتهاك خطير للقانون الدول يالانساني".

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش "الحوثيون يمنعون الضروريات عن سكان تعز لانهم يعيشون في مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة". واضاف "الاستيلاء على ممتلكات المدنيين أمر غير قانوني بالفعل، لكن أخذ الإمدادات الغذائية والطبية شيء قاس".

وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن التابع للأمم المتحدة السبت إن منظمته تبحث سبلا لضمان الوصول غير المشروط إلى تعز، وهي مدينة يقطنها 25 ألف نسمة وتخضع منذ شهور لحصار وقصف حوثي. من جانبه، قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي، أدهم مسلم، إن منظمته تمكنت من جلب إمدادات غذائية كافية لنحو 3 آلاف أسرة في المدينة. وقد تصبح تعز الواقعة على الحدود بين شمالي وجنوبي اليمن نقطة تحول رئيسية في الحرب الأهلية، وتعزز خسارة الحوثيين جنوبي البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق