نقدر تعاون مصر.. ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة من أمام معبر رفح؟
السبت، 23 مارس 2024 03:20 م
قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يحرص خلال شهر رمضان على زيارة المجتمعات المسلمة، وهذا العام في رمضان جاءت إلى معبر رفح كي أشارك المعاناة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على تسهيل الحياة، واليوم التقيت مع المصابين المدنيين هنا في العريش وتأثرت بقصصهم والصعاب التي عانوها، وأشيد بالكرم والتضامن من الدولة المصرية والشعب المصري".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أمام معبر رفح البري عرضته قناة "القاهرة الإخبارية": "لا يوجد مبرر لهجمات حماس يوم 7 أكتوبر، ولا يوجد مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والآن أكثر من وقت مضي هو وقت إيقاف إطلاق النار، والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والنساء والأطفال والرجال يعيشون في كابوس لا ينتهي، وبيوت تدمر وعائلات وأجيال بأكملها يقضي عليها، والمجاعة تحاصر شعب بأكمله، شهر رمضان وقت لنشر القيم الإنسانية وإعلاء السلام وكسر المعاناة على أهل غزة المستمرة منذ عدة شهور".
وتابع: "أهل غزة يقضون شهر رمضان والقصف الإسرائيلي مستمر والمساعدات الإنسانية ما زالت معلقة.. الصيام في شهر رمضان بدون إفطار في غزة بسبب غياب المساعدات.. وهنا من هذا المعبر نري قهر الشعب الفلسطيني والشاحنات الواقفة على هذا الجانب.. وهذا أمر مروع وأي شيء أكثر من هذا سيؤدي إلى تدهور الوضع إلى الشعب الفلسطيني والأسري وشعوب المنطقة.. وهذا الوقت من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار.. ووقت التزام إسرائيل بالقانون الإنساني والقيم الرمضانية وإخلاء سراح كل الأسري.. وأدعو إلى استمرار دعم علمنا ونتطلع إلى استمرار العمل مع مصر لاستمرار دخول المساعدات.. ونقدر بعمق التعاون المصري في دخول المساعدات ودعم الشعب الفلسطيني.
وقال أنطونيو جوتيريش: "لستم وحدكم وكلنا نشاهد المعاناة.. ويجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية من قبل المجتمع الدولي ويجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع ولن أفقد الأمل أو نستسلم من أجل دعم الشعب الفلسطيني".
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، صباح اليوم إلي مطار العريش الدولي، برفقة وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، وبحضور رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء الدكتور خالد زايد، ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة الدكتور طارق محمد كامل وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، ثم توجه إلى مستشفي العريش لتفقد المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني، وبعدها توجه إلى معبر رفح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفًا أكثر من 32 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74 ألف إصابة، في حصيلة غير نهائية، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ويتعرض السكان المدنيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تُشير التقارير إلى قصف منازل المدنيين وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية، واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك تلك المحظورة دوليًا، مثل القنابل العنقودية والفسفورية البيضاء؛ مما أسفر عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين وممتلكاتهم.