فى ذكرى تأسيسها.. حسام زكى: جامعة الدول العربية السقف العربى الأوحد
الجمعة، 22 مارس 2024 11:55 م
قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن جامعة الدول هى السقف العربى الأوحد، وإذا استمر هذا السقف موجودا فوق رؤوس العرب جميعا، فهذا نجاح فى ظل هذه التحديات التى تشهدها المنطقة، أما إذا تصدع السطح فهو أمر يعد فشلا كبيرا.
وتحدث السفير حسام زكى فى حوار مع برنامج العاشرة المذاع على قناة إكسترا نيوز، عن ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية الـ79، وقال إن فكرة العروبة والقومية العربية وتوحيد العرب والتنسيق فيما بينهم فكرة حالمة جرى العمل على تأسيسها بشكل مؤسسى فوق الـ 80 عاما.
ولفت حسام زكى إلى أنه خرج كلام كتير عن أصول إنشاء الجامعة العربية وكيف نشأت ولماذا نشأت وفى أى ظروف نشأت؟، إنما واقع الحال يقول أن هذه المنظمة هى المنظمة العربية الوحيدة التى تجمع العرب فى إطار واحد وتحت سقف واحد، ولذلك أهميتها ودورها ينبع من هذا.
وفى يوم 22 مارس عام 1945، تم التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية من قبل مندوبى الدول العربية عدا السعودية واليمن اللتين وقعتا على الميثاق فى وقت لاحق، وأصبح يوم 22 مارس من كل عام هو يوم الاحتفال بالعيد السنوى لجامعة الدول العربية.
وكانت فكرة التأسيس تعود لعام 1944 عندما دعا رئيس الوزراء مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السورى جميل مردم ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخورى للتباحث معهما فى القاهرة حول فكرة إقامة جامعة عربية، وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية.
وعلى أثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلى كل من العراق وسوريا ولبنان والسعودية والأردن واليمن من جانب آخر، وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن تم ترجيح الاتجاه الداعى الى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها، كما استقرت على تسمية الرابطة المجسده لهذه الوحدة باسم (جامعة الدول العربية)، وتم التوصل إلى بروتوكول الاسكندرية الذى صار أول وثيقة تخص الجامعة، وتم التوقيع عليه من رؤساء الوفود المشاركة فى اللجنة التحضيرية وذلك فى 7 اكتوبر 1944 ، وبعد اكتمال مشروع الميثاق أقر بقصر الزعفران بالقاهرة فى 19 مارس سنة 1945 بعد ادخال بعض التعديلات عليه.
وعقد المؤتمر الأول (قمة أنشاص) ويعتبر الاجتماع الأول لملوك العرب ورؤسائهم وأمرائهم بدعوة من الملك فاروق الأول 1946 في الفترة ما بين (28 - 29 مايو) هي أول قمة للدول العربية، وحضرته الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية (مصر والأردن والسعودية والعراق واليمن ولبنان وسوريا)، وقد صدر عن المؤتمر الول مجموعة من القرارات منها مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، وأن قضية فلسطين قلب القضايا القومية، باعتبارها قطرا لا ينفصل عن باقى الأقطار العربية".