وتابع: "الله سبحانه وتعالى يحب أن يُسأل، ففي حديث عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ »، وللدعاء في شهر رمضان أهمية عظيمة، حيث تجتمع فيه فضيلتان، شرف الزمان، وعبادة الصيام".
وأكمل: "نبه القرآن الكريم على فضل الدعاء في الصيام، حيث ذكر الله سبحانه وتعالى استجابته دعاء الداعين في أثناء هذا الشهر الفضيل، وفي أثناء آيات الصوم، فقال سبحانه وتعالى «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، وكأن هذه الآية السابقة وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» هي إشارة لوجود ارتباط بين الدعاء وهو لُب العبادة وبين الصوم، حيث يكون الدعاء أرجى وأقرب للقبول في حال الصوم، فالصوم فيه الاستجابة لأمر الله عز وجل بالترفع عن الشهوات".