لماذا خاف الإخوان من مسلسل الحشاشين وهاجموه منذ الحلقة الأولى؟ براء وولاء واغتيالات وهدم جيوش
الخميس، 14 مارس 2024 09:24 ص
تصدر مسلسل "الحشاشين" بطولة النجم المصري كريم عبدالعزيز الترند على مواقع التواصل الاجتماعي فور بثه على شاشات الفضائيات المصرية، وشنت لجان جماعة الإخوان الإلكترونية حملات شرسة ضد المسلسل وصنّاعه، واتهموا القائمين على العمل بمحاولة لصق صفات الحشاشين للجماعة وعمل مقاربة بينهما.
ورغم أن أحداث المسلسل تكشف نهج الجماعة التي أرعبت العالم ونشرت الظلام والضلال والقتل والاغتيالات باسم الدين، إلا أن جماعة الإخوان اعتبرت أن المسلسل يستهدفها ويستهدف أفكارها، خاصة أن حسن الصباح زعيم الحشاشين انتهج مبدأ السمع والطاعة الذي سار على نهجه أنصاره، ونجح في إقناعهم بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مستخدما الحشيش لتخديرهم ودفعهم نحو تنفيذ القتل والاغتيالات، مثلما فعلت جماعة الإخوان ودفعت عناصرها لتعاطي مخدر الترامادول للاعتصام في الميادين وتنفيذ القتل والاغتيالات، ضد الوطنيين ورجال الشرطة والجيش خلال اضطرابات يناير من العام 2011 وثورة يونيو من العام 2013.
المقاربة الأساسية بين جماعتي الحشاشين والإخوان المسلمين كان المبدأ الأول فيها هو الولاء والبراء، فإذا قامت الجماعة على هذا المبدأ وبايعت الأمير أو المسؤول أو مكتب الإرشاد أو المرشد حسب التوصيفات التي تطلقها أي جماعة على قادتها، فهذه البيعة تعني حمولة نفسية ومعرفية وفقهية من العضو للمرشد أو الأمير"، مضيفا أن العضو في الحشاشين أو الإخوان يمنح تفويضا للأمير يحركه كيفما شاء، وليس له أي حقوق، بل عليه السمع والطاعة والانقياد.
أوجه الشبه بين الجماعتين واضحة ولا لبس فيها، فالمرشد في الجماعتين يفتح طريق الجنة للأعضاء - حسب معتقداتهم - والمرشد والأمير هو من بيده مفتاح الآخرة، ولذلك فهذه الجماعات هي الأخطر لأنها تعتمد على شخص واحد يحكم مجموعة من البشر بتفويض إلهي، ويمنحهم الجنة المزعومة والخلاص، ويصبح في نظرهم المنقذ والمخلص، مشيرا إلى أن المرشد في الجماعتين يحرك المجموعات التابعة له حسب إرادته، وهو ما يمثل أحد أوجه التشابه بينهما.