دمروها وعمرناها.. تمكين المرأة فى الجمهورية الجديدة يُصلح ما أفسده الإخوان مع نصف المجتمع
الأحد، 10 مارس 2024 05:59 م
في ظل احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة، لا تزال سيدات مصر، تتذكرن أسوء عاما مر عليها في تاريخها الحديث، حيث تعرضن لأبشع أنواع الإهانة والتنكيل والتعذيب، خلال العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان الإرهابية حكم البلاد، واستبعادهن من المشاركة السياسية واستخدامهن دروعا بشرية في الاعتصامات.
ولم تسلم أي سيدة مصرية، حاولت استخدام حقها الدستوري والقانوني والإنساني، بالاعتصام السلمي ضد جماعة الإخوان، في شوارع وميادين الجمهورية، فكان عقابهن الاعتداء عليهن وضربهن وسحلهن وتعذيبهن، كما استخدمت الجماعة نسائها، كدروع بشرية أثناء فض أعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.
السجل الأسود لجرائم الجماعة الإرهابية ضد المرأة المصرية، مليء بالعديد من الوقائع المؤسفة، بدءاً من الاستهزاء بموقفها السياسي الرافض للحكم الفاشي، مرورا باستنكار استبعادهن من المشاركة في الحياة السياسية والعامة، وصولاً إلى التهديد بالقتل، بعد خروجهن في ثورة 30 يونيو 2013، للمطالبة برحيل هذه الجماعة الدموية عن الحكم.
وفي الوقت الذي تتشدق فيه وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بحقوق المرأة، والتي لا تطبق إلا على نساء الجماعة، كان العكس تماما، إذ كان إعلام الإخوان، أول من أهان المرأة المصرية، ووجهوا لهن أبشع الإهانات أرهبوهن وهددهن، بل أطلقوا عليهم مذيعهم الهارب "محمد ناصر"، و خرج على الملأ عبر برنامجه، ليهدد زوجات ضباط الجيش والشرطة، باستهداف أزواجهن بالقتل، وقال نصاً: "اقتلوا الضباط.. وأنا بقولكم على الهواء اقتلوا الضباط.. أنا عاوز أقول لكل زوجة ضابط جوزك هيتقتل النهاردة أو بكرة أو بعد بكرة".
ولا ينسى أحدا بالطبع، تصريحات عزة الجرف، القيادية بجماعة الإخوان، حول ختان الإناث وزواج القاصرات، ودفاعها المستميت عن هذا الجرم البين في حق السيدات والفتيات، ووصفته بأنه "واجب شرعي" و"حق للفتاة القاصر".
ولعل أشهر إهانة للمرأة المصرية قالها مسؤول ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية، كانت من هشام قنديل، رئيس الوزراء حينها، أمام سيدات محافظة بني سويف، عندما اتهمهن بـ "أنهم مهملون ولا يعتنون بنظافتهن الشخصية، مما يتسبب في إصابة أطفالهن بالأمراض، بسبب الرضاعة الطبيعية دون تنظيف الثدي"، وكان ذلك في جلسة علنية مذاعة على الهواء مباشرة من مجلس الوزراء.
لم يكن هذا التصريح هو الأمر المخزي الأخير، ضد المرأة، فقد قال بكل وقاحة: "الرجال يذهبون إلى المساجد، والنساء يذهبن للغيطان ليغتصبوا"، مما أثار تصريحه حالة غضب وسخط واستنكار أهالي بني سويف، واتهموه بأنه غير قادر على حل مشاكل النظافة والصرف الصحي داخل المحافظة، وألصق التهمة في النساء.
أما صلاح عبد المقصود، وزير إعلام جماعة الإخوان، فقد أثار الجدل بعد تحرشه اللفظي بإحدى الصحفيات، خلال مؤتمر صحفي شهير، رداً على سؤال طرحته عليه، وقالت: "فين حرية الإعلام دي؟"، فأجابها: "إبقي تعالي أقولك فين"، وفي واقعة أخرى لذات الوزير الإخواني، خلال لقاء تلفزيوني، كرر نفس واقعة التحرش اللفظي بالمذيعة، وقال لها على الهواء: "ياريت الأسئلة متبقاش سخنه زيك".