يوم الشهيد الأثر الباقي بيننا..

شهداءك يا مصر.. ذكراهم توحدنا وتضحيتاتهم صنعت مستقبلنا (ملف)

السبت، 09 مارس 2024 08:00 م
شهداءك يا مصر.. ذكراهم توحدنا وتضحيتاتهم صنعت مستقبلنا (ملف)

نقلا عن النسخة الورقية:
 
لكل أمة صفحة من الحياة القومية تحتوي تاريخ الجهود التي بذلتها والآلام التي عانتها في سبيل حريتها، تلك الصفحة أول ما تعني كل أمة بتدوينها، ففيها ذكريات لكفاح الماضي، وعبر لجهاد الحاضر، وعظات لآمال المستقبل، وبيان للأجيال المتعاقبة في أداء الأمانة القومية، تلك الأمانة المقدسة وصية الآباء للأبناء لتستمر مسيرة العطاء من جيل إلى جيل.
 
يوم 9 مارس 1969 هو أحد الأيام الخالدة في وجدان المصريين، هو اليوم الذى أتخذتا "يوم الشهيد"، اليوم الذي يعيد للذاكرة تضحيات وبطولات رجال القوات المسلحة المصرية، ويضع أمام الأجيال الجديدة تضحيات وبطولات الشهداء من أبناء الوطن، ليستلهموا منها روح الفداء، ويتعلموا معنى العطاء للوطن، رحم الله شهداء الوطن، وحفظ مصر من كل مكروه وسوء.
 
هو اليوم الذي يواكب ذكرى استشهاد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة والذي أكد باستشهاده أن الدفاع عن الأوطان واجب مقدس تذوب فيه الفوارق وتتلاشى فيه الرتب.
 
ويمثل إحياء ذكرى يوم الشهيد فرصة قومية لشحذ الهمم وتوعية الرأي العام ببطولات وتضحيات أبناء مصر في سبيل عزتها وكرامتها وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة والتأكيد علي أن مصر لا تنسي أبنائها.
 
ويشهد التاريخ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الأكثر اهتماما بالشهداء بتخليد ذكراهم، وإيلاء أسرهم الأولوية، وتكريمهم في كل مناسبة، ليذكر الشعب بأن الأمن الذي تشهده مصر حاليًا كان ثمنه دماء وأرواح وتضحيات الشهداء، وليؤكد بالفعل ما قاله في أحد الندوات التثقيفية لقواتنا المسلحة، وتحديداً الندوة التثقيفية الـ 37، أن "الجيش ليس فقط من يتذكر شهداء الوطن بل المصريون جميعًا"، و"لن ننسى كل شهيد وكل مصاب قدم جزءًا من جسده من أجل أن تصبح البلد في أمان وسلام".
 
وفى رسالة واضحة للمصريين قال الرئيس السيسى "إن رجال جيش مصر لم يرتبطوا ببقعة على أرضها مثلما ارتبطوا بسيناء الحبيبة فهي قدس أقداس الوطن ودرة التاج المصري، إن سيناء الحبيبة دارت على أرضها خلال السنوات العشر الأخيرة حرب خاضها رجال القوات المسلحة بالتعاون مع رجال الشرطة ضد أخطر العناصر والتظيمات والجماعات الإرهابية تطرفا وإجراما.. لن نترك سيناء لأحد، إما أن تبقى سيناء مصرية خالصة وإما أن نموت على أرضها".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق