رويترز: استقرار سعر الجنيه المصري بعد خفض قيمته واتفاق صندوق النقد الدولي

الخميس، 07 مارس 2024 12:52 م
رويترز: استقرار سعر الجنيه المصري بعد خفض قيمته واتفاق صندوق النقد الدولي

 
أشار تقرير لوكالة أنباء "رويترز" إلى استقرار سعر الجنيه المصري عند نحو 49.5 جنيه مقابل الدولار الأمريكي مع افتتاح السوق اليوم الخميس، بعد يوم من قرار البنك المركزي بخفض قيمة العملة وتعهده بالتحول إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف، وفي اليوم نفسه، توصلت البلاد لاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم موسعة بقيمة 8 مليارات دولار.
 
وأظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الجنيه بقى في نفس النطاق الذي استقر فيه عند انتهاء تعاملات أمس الأربعاء. 
 
 وقبل قرارات البنك المركزي بخفض قيمة العملة ورفع أسعار الفائدة، ثبت البنك سعر صرف العملة لمدة عام تقريبا عند حوالي 31 جنيها للدولار.
 
وأشار التقرير إلى أن قرار التحول لنظام سعر الصرف أكثر مرونة يعد أمرا ضروريا لاستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري الذي تعثر على مدى العامين الماضيين بسبب نقص العملة الأجنبية، ويُذكر أيضا أن هذا القرار كان أحد شروط صندوق النقد الدولي الرئيسية للحصول على حزمة الدعم المتفق عليها منذ فترة طويلة،
 
وكانت مصر قد تعهدت بالقيام بمثل هذه الخطوة في الماضي، لتحافظ على سعر ثابت للعملة.
 
ويقول المركزي المصري إنه تم تأمين التمويل الكافي لضمان سيولة النقد الأجنبي، وقال محافظه للصحفيين، أمس الأربعاء، إن البنك سيظل لديه الحق في التدخل، كما هو الحال في دول أخرى، في حال حدوث "تحركات غير منطقية".
 
وقال صندوق النقد الدولي، الذي وافق على زيادة حجم حزمة الدعم بمقدار خمسة مليارات دولار، إنه يتطلع إلى أن تصل السلطات إلى سعر صرف مستدام وموحد يحدده السوق.
 
وبموجب برنامج الحزمة، التزمت مصر بإجراء إصلاحات هيكلية لتحقيق استقرار الأسعار وإدارة عبء الديون وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد.
 
ويأتي قرار خفض قيمة الجنيه والاتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد أسبوعين من توقيع مصر اتفاقا مع الصندوق السيادي الإماراتي "أيه دي كيو"، والذي من شأنه أن يجلب استثمارات بقيمة 35 مليار دولار للبلاد على مدى شهرين، بما في ذلك تحويل 11 مليار دولار من الودائع القائمة.
 
وأشار التقرير إلى أن نقص العملات الأجنبية أدى إلى تقليص النشاط التجاري المحلي وتراكم العمل في الموانئ؛ بسبب تأخير مدفوعات السلع الأساسية.
 
 وتباطأت تحويلات المصريين العاملين في الخارج، أكبر مصدر منفرد للعملة الأجنبية في البلاد، بشكل كبير العام الماضي وسط توقعات بتراجع الجنيه.
 
ومنذ أوائل عام 2022، عندما تفاقمت أزمة نقص العملات الأجنبية في البلاد، فقد الجنيه الآن أكثر من ثلثي قيمته أمام الدولار في سلسلة من قرارات التعويم المتقطعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق