ويقترب شهر أمشير من نهايته، حيث يتبقي نحو أسبوع واحد، وينتهي فى 9 مارس وبعدها تبدأ الأحوال الجوية في التحسن، ويأتي من بعده برمهات فصل النماء عند قدماء المصريين الذي ينحسر فيه فيضان النيل وتنمو المحاصيل.
وفي نهاية شهر أمشير تغير الرياح اتجاهها فتهب من الجنوب مع أعاصير أحيانًا وتتبدل برودتها إلى "سموم" وهي الرياح الساخنة التي ينضج الزرع بسببها.
ويقول المثل "أمشير تساوي الطويل مع القصير" يعني الزرع، ويكثر تساقط أوراق الأشجار بسبب الهبوب والسموم الحارقة، كما أن هذه الرياح لها خاصية تجعل السنابل التي لم تمتلئ بعد ممتلئة ليتساوى الزرع في مواعيد الحصاد.
وشهر أمشير يلي طوبة ويسبق شهر برمهات فى هذا التقويم القبطى، وهو تقويم شمسى يعتمد أساسًا على التقويم المصري القديم، وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، حيث يعتمد على دورة الشمس، كما أنه الأدق نوعاً ما من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام ، ولهذا يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل الذى يقوم بزراعتها من آلاف السنين وحتى الآن.