سفير الكويت بالقاهرة: استثمارات كويتية كبيرة في مصر وسعى مشترك لتعزيزها في الفترة المقبلة

أكد السفير غانم صقر الغانم، سفير الكويت فى القاهرة، أن العلاقات الكويتية المصرية  تاريخية ومتشعبة، وتتميز بسمات شديدة الخصوصية تجعلها نموذجا للعلاقات الأخوية بين الدول، وذلك منذ انطلاقها أوائل القرن الماضى حتى اليوم.

 

وأشار الغانم، فى تصريحات بمناسبة احتفال السفارة بالمناسبات الوطنية ممثلة فى العيد الوطنى الثالث والستين وذكرى التحرير الثالثة والثلاثين، اللذين يحلان يومى الخامس والعشرين والسادس والعشرين من فبراير، إلى عمق الترابط الرسمى والشعبى بين البلدين، الذى يتجلى  فى الزيارات المتبادلة على الصعيدين الرسمى والشعبى، وكان آخرها الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للكويت فى ديسمبر الماضى، لتقديم واجب العزاء لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد فى وفاة أخيه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد «طيب الله ثراه»، بما يجسد الوقفات المتبادلة بين القيادتين فى السراء والضراء، ويعزز الروابط الأخوية والتواصل الوجدانى سواء بسواء.

 

وقال الغانم، إن العلاقات بين البلدين تميزت بالمحطات التاريخية المضيئة التى لا تُنسى، ما أضفى عليها طبيعة استراتيجية أسهمت فى تناميها على نحو سريع، وجعلتها تزداد رسوخا ولا تنحنى أمام أية عواصف أو تحديات، وظهرت خصوصيتها بوضوح فى كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية وغيرها.

 

وشدد سفير الكويت على ارتباط البلدين بعلاقات اقتصادية وتجارية متنوعة، يسعى المسؤولون إلى زيادتها لتغطى مجالات أوسع، مؤكدا أن الكويت تحتل مكانة متقدمة فى مجال الاستثمار داخل مصر بما يتجاوز 20 مليار دولار، وأشار إلى أن الاستثمارات الكويتية فى مصر تسهم بشكل كبير فى عملية التنمية، وتقدر بنحو 25 % من حجم الاستثمارات العربية عبر ما يزيد على 1300 شركة كويتية تعمل فى مجالات إنتاجية وخدمية متنوعة، علاوة على برامج التمويل التى قدمها الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية وتتجاوز 50 مشروعا استراتيجيا فى قطاعات عديدة، مثل محطات توليد الكهرباء وتحلية محطات البحر واستصلاح الأراضى  وغيرها، معربا عن تطلعاته إلى تكثيف مستوى التعاون خلال المرحلة المقبلة.

 

ووجه السفير غانم صقر الغانم، التهنئة إلى سمو الشيخ مشعل الأحمد أمير دولة الكويت، وإلى أبناء الشعب الكويتى وأعضاء الجالية الكويتية فى مصر بهذه المناسبة الغالية على قلوب الكويتيين، متمنيا دوام العزة والازدهار للبلدين الشقيقين.