دار الإفتاء: ليلة النصف من شعبان مباركة توجهوا فيها إلى الكريم بالدعاء
السبت، 24 فبراير 2024 11:41 م
قالت دار الإفتاء المصرية أن ليلة النصف من شعبان هِى لَيلةٌ كَريمَةٌ، توجَّهوا فيها إلى الكريم بالدُّعاء، فإنه واسع العَطاء، كما نشرت الدار على صفحتها الرسمية دعاء "اللهم هذه أيدينا تدعوك فلا تردها فى هذه الليلة المباركة، وهذه قلوبنا ترجوك فلا ترفضها، وهذه نفوسنا قد أقبلت إليك ترجوك وتسألك فلا تحرمها، اللهم وفقنا لكل خير، وعافنا واعف عنا، وفقنا يا مولانا لكل ما فيه الخير، اجعل ألسنتنا لا تقول إلا ما يرضيك، وأنفسنا لا تفعل إلا ما تحب، واجعل أعمالنا لنا لا علينا، اللهم أنت ربنا وأنت حسبنا وأنت مولانا فمن لنا سواك، أن أنت تركتنا فمن غيرك نرجوه، وإن أنت رددتنا فباب من نقف ونطلب، سبحانك كريم رحيم عفو غفور، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك فسامحنا على تقصيرنا وارحمنا واعف عن زلاتنا، توفنا وأنت راضٍ عنا.
وفى السياق، قال مجمع البحوث الاسلامية التابع للأزهر الشريف، قد ورد فضل ليلة النصف من شعبان، وأنها ليلة تُرجى فيها مغفرة الذنوب، فعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ" رواه ابن ماجه وغيرُه، وهو حديث حسن بشواهده. فضل ليلة النصف من شعبان وكان النبى صلى الله عليه وسلم يطيل فيها من قيامه الليل، فعن أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - قالت: " قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: " يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ظَنَنْتِ أن النَّبِى خَاسَ بِكِ؟ "، قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ وَلَكِنِّى ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: " أَتَدْرِينَ أَى لَيْلَةٍ هَذِهِ؟ "، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، أن اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ ". رواه البيهقى فى شعب الإيمان (5/ 361)، وقال: هذا مرسل جيد.