كيف فضحت مصر للعالم جرائم إسرائيل في الأراضي المحتلة أمام العدل الدولية؟
الأربعاء، 21 فبراير 2024 02:17 م
كشفت مصر أمام العالم اليوم، الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني أمام العالم، حيث قامت بمنع وصول المساعدات لمئات الآلاف من الفلسطينيين وحرمت الأطفال والنساء والرجال من المياه والغذاء والدواء وخططت لاقتحام رفح التي يلجأ اليها اكثر من مليون و300 ألف فسلطيني أجبروا علي الفرار من منازلهم.
وكانت محكمة العدل الدولية بدأت جلساتها العلنية لليوم الثالث علي التوالي بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وستستمر الجلسات لمدة ستة أيام في الفترة من 19 إلي 26 فبراير الجاري، يأتي ذلك بمشاركة 11 دولة
حيث تقدم كل من مصر وكولمبيا وكوبا والامارات والولايات المتحدة الامريكية وروسيا وفرنسا وجامبيا وهنجاريا إحاطات حول الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين من الفلسطينيين من تهجير قسري وابادة جماعية
ومن جانبها اتهمت الدكتورة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، إسرائيل بمنع وصول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، والتخطيط لاقتحام رفح التي يسكنها أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني.
وأكدت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية أن فلسطين تعرضت لأطول احتلال في تاريخ البشرية، مشيرة إلى أن إسرائيل تسمح بعنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، فضلا عن التوسعات في المستوطنات.
وشددت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، على أن عمليات الاستيطان المستمرة من جانب إسرائيل تقوض أسس حل الدولتين والسلام في المنطقة، كاشفة عن أن عدد المستوطنين وصل الآن إلى 750 ألفا مما يغير بشكل متعمد طبيعة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الدكتورة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، إن أوامر إسرائيل بإخلاء سكان غزة بالقوة بمثابة تطهير عرقي، مؤكدة أن المادة 49 باتفاقية جنيف الرابعة لا تمنع ترحيل السكان فقط، بل تؤكد بأن أى إجراءات لقوات الاحتلال بترحيل جزء أو كل من السكان هو أمر مرفوض.
وأكدت ممثلة مصر امام محكمة العدل الدولية أن إسرائيل تعزز المستوطنات بهدف التغيير الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة عليها، بشكل غير شرعي وهو عمل استعماري.
وأوضحت أن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل لتغيير وضع مدينة القدس المحتلة هو أمر مرفوض، مشددة على ان حرمان الشعب الفلسطيني من أرضه هو جريمة حرب.
وقالت "موسي" إن الاحتلال الممتد لعقود لا يمكن أن يكون منسجم مع القانون الدولى، خاصة مع استخدام القوة المفرطة ضد السكان الأصليين، مضيفة: إسرائيل ليس لها الحق في الاستيلاء على أراضى الفلسطينيين بالقوة.
وأضافت الدكتورة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي المستمر يحرم الشعب الفلسطيني من الحق في تقرير المصير، مؤكدة أن تقطيع وفصل الأراضى الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع هو انتهاك واضح للقانون الدولى الذى ينص على أهمية التواصل الجغرافي لأي دولة.
وأكدت ممثلة مصر خلال تقديم إفادة مصر أمام محكمة العدل الدولية أن الضفة الغربية وغزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطيني، كما أن الضفة الغربية والقدس الشرقية هي أراض محتلة، ومصر تندد بمنع الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره، حيث يعد ذلك انتهاكا، وهذا ما تهدف إليه إسرائيل من خلال الاحتلال المستمر.
وأشارت ممثلة مصر إلى أن التدمير الذى تقوم به إسرائيل في غزة وفرض حصار لمنع الفلسطينيين من حقوقهم، يظهر مدى الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل وهي إجراءات غير شرعية وخاطئة، يجب أن يتم وضع حد لها وتتوقف الآن، فالفلسطينيون يواجهون عقابا جماعيا على مدار 75 عاما.
ودعت ممثلة مصر إسرائيل إلى إلغاء كل القوانين والتشريعات التي تكرس الفصل العنصري والتمييز ضد الشعب الفلسطيني، مضيفة: "الفلسطينيون يعانون من العنصرية والتمييز بحقهم من قبل المستوطنين".
وشددت على إسرائيل كقوة محتلة تدفع إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتحاول استخدام مبدأ الدفاع عن النفس بالمخالفة للقانون الدولي، متسائلة:" إلى متى ستستمر الأمم المتحدة في التعامل مع عواقب الانتهاكات الإسرائيلية بدون معالجة الأسباب الجذرية؟.
وطالبت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية، المحكمة بتقديم رأيا استشاريا للجمعية العامة يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي.
ومن جانبها أعربت ممثلة دولة كولومبيا في محكمة العدل الدولية، عن قلق بلادها العميق من الفظائع التي ترتكب بحق الفلسطينيين، واصفة الاحداث بالفظيعة، مضيفة:" غزة تحولت إلى وطن الموت والبؤس وأصبحت غير قابلة للحياة الأدمية".
وقالت ممثلة كولومبيا، إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية انتهاك صارخ القانون الدولى والمواثيق الدولية، مؤكدة معارضة بلادها للعنف والمواجهة، ومشيرة إلى ضرورة احترام القانون الدولى.
ودعت إسرائيل للالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، معربة عن مخاوفها بشأن تداعيات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
كما دعت ممثلة كولومبيا المحكمة الدولية بالنظر إلى التبعات القانونية والاختراقات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، منوهة إلى إصدار الرأي الاستشاري حول جدار الفصل العنصري في الأراضي المحتلة في العام 2004، مشددة على أن المسائل القانونية لم تختلف بعد إصدار الرأي الاستشاري.
وقالت ممثلة دولة كولومبيا إن إسرائيل قامت بتدمير شامل لقطاع غزة، وشنت حرب كاملة دون استثناء أى جزء من القطاع، وخلفت عشرات الآلاف من الضحايا وتدمير البنية التحتية، معقبة: "سكان غزة محرومون من المياه والدواء والغذاء والطاقة".
وشددت ممثلة دولة كوبا في محكمة العدل الدولية، على التزام بلادها واهتمامها بالسلام وتضامنها التاريخي غير المشروط مع الشعوب التي تتعرض للقمع والاحتلال، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
واتهمت ممثلة كوبا، خلال جلسات الاستماع العلنية لليوم الثالث على التوالي بشأن التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية في الأراضى الفلسطينية المحتلة، الولايات المتحدة الأمريكية بالتواطؤ في المجازر التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى، مطالبة بالمسائلة لما يحصل في الأراضى المحتلة.
وأكدت أن أفعال إسرائيل باطلة في القدس والجولان ويجب ألا تعترف بها المجتمع الدولى، منوهة بمحاولة إسرائيل تغيير الوضع المعترف به دوليا في القدس.
وقالت إن تغيير الطبيعة السكانية وتشريد السكان الفلسطينين وجدار الفصل العنصري وممارسات السرقة للموارد الطبيعية للأراضى الفلسطينية وعدم تمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة في تقرير مصيرهم، كل ذلك هو انتهاك صارخ للقانون الدولى.