مصر أول دولة تمد يد العون لمواجهة تداعيات الفيضانات في كينيا.. 412 مليون دولار صادرات 2022
الأربعاء، 14 فبراير 2024 10:32 مسامي بلتاجي
عبر المسؤولون الكينيون، عن الامتنان البالغ لمسارعة مصر بمد يد العون إلى بلادهم، في محنتها الراهنة، الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ؛ على أن يتم إيصال تلك المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وتوزيعها بشفافية، على أكثر من 5 آلاف أسرة اضطرت للنزوح عن ديارها؛ حيث بلغت شحنة المساعدات، 10.5 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية للإغاثة العاجلة، والمواد الغذائية، وخيام الإيواء العاجل، مقدمةً من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، 14 فبراير 2024، سلم السفير وائل نصر الدين، سفير مصر لدى كينيا، في احتفالية كبيرة في نيروبب، شحنة من مساعدات الإغاثة العاجلة إلى الحكومة الكينية، للمساعدة في جهود غوث المتضررين من جراء الفيضانات التي ضربت شرق وشمال شرق البلاد، نهاية العام الماضي، نتيجة لظاهرة النينو المناخية؛ وذلك، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتكون مصر أول دولة، ترسل مساعدات إغاثية إلى كينيا، لمواجهة آثار الفيضانات، بحسب البيان؛ لافتاً إلى أن المسؤولين الكينيين، أوضحوا أن كينيا تلقت مساعدات عاجلة، من منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية، وتلقوا وعوداً من جانب عدد من الدول بإرسال مساعدات إضافية، ولكن مصر هي أول دولة ترسل مساعدات إغاثية.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حول الصادرات المصرية إلى كينيا، كان قد ذكر أن إجمالي الصادرات بلغ 412 مليون دولار، خلال عام 2022؛ حيث تنوعت بين: 35 دولار لصادرات السكر، 32.2 مليون دولار للمنتجات الكيميائية، 31.5 مليون دولار لمنتجات الحديد، 30.5 مليون دولار للمنتجات الغذائية، 28 مليون دولار للمنتجات الورقية و«بامبرز»، 25.5 مليون دولار للألياف الزجاجية، 20.5 مليون دولار للصابون، 16 مليون دولار لأجهزة الاستقبال، 13.4 مليون دولار لمنتجات الزجاج، و8.9 مليون دولار للفواكه والخضروات.
وبحسب بيان وزارة الخارجية، حول المساعدات الإغاثية، ألقى السفير نصر الدين، كلمة فى المؤتمر الصحفي، الذي عقد لتلك المناسبة، أوضح فيها أن مصر بادرت بتقديم تلك المعونات، دعماً لأشقائها في كينيا، رغم ما تفرضه الظروف الدولية والإقليمية المضطربة المحيطة بها، من ضغوط جمة على الاقتصاد المصري، إيماناً منها بضرورة تكاتف الأشقاء في أوقات الشدة، وأن التضامن بين الدول والشعوب الأفريقية وحده، هو الذي يمكن أن يقود القارة إلى تحقيق طموحاتها نحو التنمية الشاملة.
كانت المقاطعات الشرقية والشمالية الشرقية الكينية، التي تعاني عادةً من نقص الأمطار، قد تعرضت لموجة من الفيضانات العارمة على مدار الربع الأخير من عام 2023، نتيجة غزارة هطول الأمطار بسبب ظاهرة النينو التي ضربت غرب المحيط الهندي ومنطقة القرن الأفريقي، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح، وتدمير المساكن والأراضي الزراعية، كما تسببت في قطع الطرق، وعزل العديد من القرى، الأمر الذي أفضى إلى انتشار الأمراض وارتفاع الوفيات نتيجة نقص الغذاء والدواء وصعوبة الأحوال الجوية.