في هذا الصدد، قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، إن مدينة الفيوم الجديدة مدينة متميزة، لافتا إلى أهمية توافر مختلف الخدمات بها، بالشكل الذى يسهم فى إقبال المواطنين للعيش بها، واستغلال ميزاتها النسبية من المسافات البينية الكبيرة بين المبانى، والمساحات الخضراء، واتساع الشوارع، وحسن التقسيم، والتنظيم الهندسى، ومواقع الخدمات من بنوك، ومراكز شباب، ومدارس، ومكاتب بريد، ووحدات صحية، ومراكز طبية، ومناطق الأسواق ومجمعات السوبر ماركت، بجانب طريق أسيوط الغربى الذى يعد منفذاً مهماً للوصول لمحافظات الوجهين البحرى والقبلى فى سهولة ويسر، فضلاً عن الطريق الجديد الذى يجرى تنفيذه للربط بين المدينة الجديدة ومدينة الفيوم الأم، بهدف تخفيف التكدس السكانى عن المدينة الأم، مؤكدا أهمية الاستغلال الأمثل لمدينة الفيوم الجديدة لما تتمتع به من موقع وتنظيم جيد.
وطالب «الأنصاري» مسئولي جهاز تنمية المدينة ببذل المزيد من الجهد، واستغلال كل مكونات البنية التحتية الأساسية بالمدينة لتحسين جودة الحياة بها، لجذب المواطنين للعيش على أرضها وتملك وحدات سكنية بها، بما يساهم فى التخفيف على المدينة الأم من جانب، وتوفير المسكن المناسب لمواطنى الفيوم بشكل عام دون اللجوء للمخالفة بالبناء فى الأراضى الزراعية أو غيرها من جانب آخر، مشيراً إلى أن المحافظة مستعدة لتوفير كافة سبل الدعم للمواطنين للحياة الكريمة على أرض مدينة الفيوم الجديدة.
من جانبه، قال المهندس خالد نايف، رئيس مدينة الفيوم الجديدة، إن محافظ الفيوم يهتم دائما للاستماع لمطالب مسئولى الجهاز، والعمل على تلبيتها وبحث الحلول الإيجابية لها، بحضور مختلف مسئولى الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، كما قدم الشكر للمحافظ لما قدمه من دعم وما أبداه من عون لتنفيذ الطريق الرابط بين مدينة الفيوم الجديدة ومدينة الفيوم الأم، بما يخفف الأعباء عن كاهل المواطنين فى الانتقال بين المدينتين، مؤكداً على بذل المزيد من الجهد من قبله ومن قبل مسئولى الجهاز، لتوفير الحياة الملائمة على أرض الفيوم الجديدة.
وأوضح المهندس ماجد شكرى ساويرس نائب رئيس جهاز تنمية مدينة الفيوم الجديدة للمشروعات، أن عدد سكانها الحاليين يبلغ 10 آلاف نسمة، وتبلغ الاستثمارات بها حالياً 3,2 مليار جنيه، ويتوفر بالمدينة عدد 8 آلاف فرصة عمل خلال الوقت الحالى، مشيراً إلى أنه من المستهدف أن يبلغ عدد السكان بمدينة الفيوم الجديدة 40 ألف نسمة خلال عام 2030، وتبلغ الاستثمارات بها وقتها 10 مليارات جنيه، ويستهدف توفير 25 ألف فرصة عمل فى الوقت نفسه، لافتاً إلى أن المدينة الجديدة بها خدمات صحية، وتعليمية، وتجارية، وصناعية، واستثمارية، وإدارية، واجتماعية، ومالية، ورياضية، وترفيهية.
ولفت إلى أنه استعرض أمام محافظ الفيوم عدداً من المطالب، تمثلت فى زيادة حصتى الخبز والغاز، وزيادة عدد سيارات الأجرة من المدينة الأم للفيوم الجديدة، وتوفير طبيب مقيم بالوحدة الصحية وسيارة إسعاف، وتشغيل مبنى الشئون الاجتماعية بالمدينة الجديدة، وكذا مبنى الضرائب الذى تم الانتهاء منهما ولم يدخلا الخدمة حتى الآن، وتشغيل حضانة الإسكان الاجتماعى، ومراكز الشباب، والدفع بملف إنشاء الجامعة الأهلية بمدينة الفيوم الجديدة، وبحث البدائل لاستغلال مزرعة الدواجن "المحطة الخامسة" التابعة لمشروع الدواجن التكاملى بالعزب، والموجود بنطاق مدينة الفيوم الجديدة، والتابع لوزارة المالية، وعلى الفور وجه محافظ الفيوم، بسرعة بحث المطالب التى طرحها والعمل على تلبيتها ووضع الحلول الإيجابية لها من قبل مسئولى الجهات المعنية.
