الفنان الكبير يحيى الفخراني ملك الدراما يعود بـ "عتبات البهجة" (صور)
الأحد، 11 فبراير 2024 03:09 م
قطاع كبير من الجمهور، ينتظر الفنان القدير يحيى الفخراني، حيث أنه فنان مغامراً جداً في اختيار أدواره إلى درجة أنه قدم دور طفل في الستين من عمره، في مسلسل يتربى في عزو، كما أنه قدم دور شيطان في مسلسل "ونوس"، إلى هذه الدرجة امتلك قدرا كبيرا من الجرأة والذكاء والثقة التي جعلته يختار أدوارا متنوعة وجريئة.
ملك الدراما يعود بـ "عتبات البهجة"
قدم الفخراني أكثر من 40 مسلسلا، خلال مشواره الفني، بدأها منذ سبعينيات القرن الماضي حتى عام 2024 وهو عدد ضخم من الأعمال الدرامية لم ينفرد به سوى الفخراني.
غاب الفخراني عن الدراما الرمضانية منذ عام 2021، حيث قدم مسلسل نجيب زاهي زركش، ويعود هذا العام بعتبات البهجة المأخوذة عن رواية الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، وسيشاركه البطولة جومانا مراد، وصلاح عبدالله، وعلاء مرسي، وعدد كبير من الفنانين، وتأليف مدحت العدل، وإخراج مجدي أبوعميرة، والمقرر عرضه خلال موسم دراما رمضان 2024 على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وبالتأكيد سننتظر ونترقب موسم رمضان الدرامي القادم لأسباب كبيرة، أهمهما عودة الفنان يحيى الفخراني له مرة أخرى، فبسببه عشقنا وارتبطنا بدراما رمضان.
يحيى الفخراني والذكاء الفني
يحيى الفخراني لم يوفق سينمائيًا، وفي فترة الثمانينات قدم أعمالًا فنية بالغة الجودة مثل فيلم عودة مواطن، ولم يحقق إيرادات، أدرك الفخراني بحدسه أنه إذا استمر في السينما لن يجد فيها نفسه، وسيقدم أعمالًا تجارية قليلة الجودة.
"التليفزيون يحرق النجم"، تلك المقولة كانت شهيرة جدًا في سنوات الثمانينيات والتسعينيات، فالتمثيل في الدراما التليفزيونية بعد السينما والمسرح وقتها، لم يهتم الفخراني بتلك النظرية، وعمل بالتليفزيون، ونجح فيه، وساهم في نسف تلك المقولة والنظرية، ويحيى الفخراني قدم شخصيات عديدة طوال مشواره الفني، لكن هناك شخصيات لا تنسى في ذاكرة الدراما المصرية والعربية، نستعرض أهمها في السطور التالية:
سليم البدري
ابن الذوات، الضعيف أمام زوجته نازك في شبابه، والتي صادرت الثورة أملاكه، ولكنه كان يمتلك من الذكاء والحنكة ما يجعله يستمر، ويقاوم الظروف، ويبني أسطورة البدري الاقتصادية، وتولى ابنه على إدارتها وأنقذه سليم قبل أن يتسبب في ضياعها وضياع نفسه معها.
بشر عامر عبدالظاهر
السؤال والجواب والذي يمتلك حل اللغز، ابن البلد صباحًا والخواجة مساءً الذي قدم من خلاله عكاشة همه وتساؤلاته حول فكرة الهوية، ونجح الفخراني في تقديم تلك الشخصية المزدوجة ذات الحياتين في كرموز وزيزينيا، وحقق بها نجاحًا باهرًا.
عباس الدميري
"وأنا ماشي في العراق لقيت جثة"، يكفي أن نقول تلك الجملة لنتذكر مباشرة رحلة عباس الدميري الذي اكتشف أنه لطفي الجنايني، وخاض الحياتين معًا، فأسرته الحقيقية تلفظه بينما أسرته التي وجد نفسه معها تحبه وتسانده.
حمادة عزو
الطفل في عمر الستين، الذي لا يعيش سوى بدلع "ماما نونة"، وغير المكترث بأي شيء، ويعيش في كنف أمه وهو في الستين من عمره، غير عابئ بمسؤولية أولاده، ونبكي معه بحرارة على حزنه على فقدانه لماما نونة.
الخواجة عبدالقادر
الخواجة، ستيني العمر، الذي يخوض رحلة صوفية شديدة العذوبة، ويجد الطريق إلى الله بقلبه، ويحب زينب حبًا تعرض بسببه لكل أنواع العذاب، وقدم الفخراني في الخواجة عبدالقادر شخصية وعملًا لا ينسى.
ونوس
الشيطان الماكر، الذي لا يريد أن يترك صاحبه حتى ينفذ عهده معه، ويدمر حياته وحياة أسرته بالحيلة و"الوسوسة"، والذي يرى نفسه مظلومًا وأن كل مهمته هي تحضير المصائب، والناس هم الذين يقعوا فيها باختيارهم وإرادتهم.