التنسيقية تعقد ندوة حول القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومى المصرى بمعرض الكتاب
الإثنين، 05 فبراير 2024 09:55 م
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة تحت عنوان "القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومى المصري.. من وعد بلفور حتى طوفان الأقصى"، وذلك على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الخامسة والخمسين.
وأكد السفير بركات الفرا، سفير دولة فلسطين الأسبق فى القاهرة، على وجود محطات مشتركة بين مصر وفلسطين على مر السنوات، تهدف إلى استعادة الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية والأبدية بين البلدين.
وأوضح الفرا، أن هناك صلات نسب وصهر تربط بين الشعبين، حيث يشار إلى أن 30% من العائلات الفلسطينية لها أصل مصرى، وعندما يتحدث عن العلاقة بين مصر وفلسطين، يشير إلى واقع يفرض نفسه من خلال هذه العلاقات الأخوية والصداقة والجوار.
كما أكد الفرا على أهمية دور الجيش المصرى فى حماية القضية الفلسطينية خلال أحداث عام 1948، حيث شارك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه فى دفاع مصر عن القضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بالمشروع الصهيونى، أشار إلى أنه كان يستهدف تقسيم وتجزئة الوطن العربى، وأنهم استمروا فى محاولاتهم بعد عام 1948.
وتحدث الفرا عن دعم أوروبا وأمريكا للكيان الصهيونى بعد عام 1949، مما أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل وتفاقم المشاكل التى نعانى منها حتى اليوم، قائلًا: "لولا هذا الدعم الغربى، لما كان للكيان الصهيونى وجود".
من جانبه، أكد النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن تاريخ القضية الفلسطينية والنضال العربى المشترك طويل للغاية، موضحًا أن هذه القضية لا تقتصر على الشعب الفلسطينى بل تمتد لتشمل الوطن العربى بأسره، حيث عانى الوطن العربى بأكمله فى فترات تاريخية من الاحتلال، ورغم أن الدول العربية حصلت على استقلالها، إلا أن هناك دولة أخرى ما زالت تسعى للاستقلال وحقها فى الحكم الذاتي.
وشدد مقلد، على أن هذه ليست قضية فلسطين وحدها، وأن الدولة المصرية كانت دائمًا حاضرة فى دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى دور مصر فى جميع الجوانب التى تخص القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنهم يتحدثون باسم القضية كأصحاب لها وليس فقط كداعمين، وتحدث أيضًا عن دور مصر فى الحروب التى شاركت فيها وكانت القضية الفلسطينية حاضرة دائمًا فى هذه الحروب.
كما أشار إلى بداية تأسيس المقاومة فى فلسطين بقرار مشترك بين مصر وفلسطين، حين أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تشكيل الكتيبة ١٤١، التى ضمت ٧٠٠ فرد مصرى وفلسطينى لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
من ناحيته، تحدث الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن موقف مصر فيما يتعلق بدخول المساعدات إلى غزة وفلسطين منذ بداية طوفان الأقصى، مؤكدًا على أهمية التطرق إلى الدور المصرى الفعّال فى إدارة تلك الأزمة.
وشدد على أن هناك 7 مسارات عملت فيها مصر منذ 7 أكتوبر 2023، وتمت جميعها بتكامل وتناغم، موضحًا أنه تم وضع ما حدث فى 7 أكتوبر فى سياقه الصحيح، ردًا على محاولة إسرائيل تصويره كعمل إرهابى، وأكد أنه يأتى فى سياق تراكم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار إلى جهود مصر فى المسار الإنسانى والإغاثى منذ بداية طوفان الأقصى، حيث تعمل مصر على إدخال المساعدات والإغاثات إلى غزة بأسرع وقت وبتنسيق أمنى، مع التأكيد على فتح معبر رفح منذ اليوم الأول لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية، أن مصر غير قابلة للابتزاز أو التأثير بالضغوط، حيث أن مصر دائمًا تتعامل بتوازن بين النظر إلى الأمن القومى والتركيز على القضية الفلسطينية، حيث يُعتبر الإثنان تكميليين لبعضهما البعض.
إدار الحوار خلال الندوة النائب محمد عزمى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فى الندوة، كلًا من: السفير بركات الفرا، سفير دولة فلسطين الأسبق فى القاهرة، النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن التنسيقية، الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية.