المتحدة ترفع شعار «موسم درامي يجمع الكل»..
دراما رمضان 2024.. مشاركة كبيرة لنجوم الفن وشركات الإنتاج
السبت، 03 فبراير 2024 10:00 مالسعيد حامد
- تنوع في الأعمال بين الشعبى والاجتماعى والأكشن والكوميدى.. و«التيمة الشعبية» حاضرة بقوة للمنافسة
- «الحشاشين» يكشف بدايات التيارات الإسلامية والتحزب باسم الدين
- «الحشاشين» يكشف بدايات التيارات الإسلامية والتحزب باسم الدين
استكمالا للنجاحات التي حققها موسم الدراما الرمضانية العام الماضي، تواصل شركات الإنتاج وضع اللمسات الأخيرة لموسم دراما رمضان 2024، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذي من المتوقع أن يشهد منافسة قوية، إذ تتنوع الأعمال الدرامية ما بين الشعبية والاجتماعية والأكشن والكوميديا، وكذلك ما بين الـ 30 حلقة والـ 15 حلقة، بما يضمن مشاركة اكبر عدد من النجوم.
ويشهد الموسم عرض أكثر من عمل من بطولة نسائية خالصة، في تحد ورهان على نجاح البطولة النسائية، وفيما يبدو أن أعمال التيمة الشعبية أو «البطل الشعبي»، ستأخذ حيزا كبيرا في دراما هذا الموسم، وهو ما يعد استثمارا في النجاحات الكبيرة التي تحققها الدراما الشعبية، طوال السنوات الماضية.
الحشاشين.. أبرز وأضخم الأعمال الرمضانية
ويعد مسلسل «الحشاشين»، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذي يتناول شخصية حسن ابن الصباح، الرجل الأخطر في التاريخ، وتأسيسه لجماعة «الحشاشين»، وهي فرقة أرعبت العالم في القرن الحادي عشر، من أبرز وأضخم الأعمال المنتظر عرضها في موسم دراما رمضان، والتي ينتظرها الجمهور بشغف، إذ يتناول حقبة تاريخية لا يعرف الكثير عنها، ويكشف بدايات التيارات الإسلامية والتحزب باسم الإسلام. وهو من فئة الـ 30 حلقة، من بطولة الفنان كريم عبد العزيز، وبمشاركة عدد كبير من الفنانين، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، ويقول نقاد فنيون إن الجمهور في حاجة لمشاهدة الأحداث التاريخية وتوثيق الحقب التاريخية التي لا يعرف عنها.
و«الحشاشين» ليسوا أشخاصا يتعاطون المخدرات، كما كان يعتقد البعض، وإنما تُرجمت هذه الكلمة في اللغات الأوروبية بأكثر من معنى اتفقت جميعها في مضمون واحد هو: القتل خِلسةً أو غدرًا، أو بمعنى القاتل المحترف المأجور، إذ اشتهرت فرقة الحشاشين في ذلك العصر بالقيام باغتيالات دموية لشخصيات مهمة، وكان اسمها يثير في نفوس المسلمين والمسيحيين على السواء الرعب والفزع.
اشتهرت طائفة الحشَّاشين ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران. أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة «آلموت» في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته. اتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة «الإسماعيلية النزارية» في إيران والشام. ممَّا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين من الحروب.
كانت الاستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها «فدائيون» لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم. حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد. قضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة في بلاد فارس سنة 1256م، بعدما هاجم الحشاشين واستولى على قلعة «آلموت» وعلى أكثر من 100 قلعة من قلاعهم قبل أن يحرقها والمكاتب الإسماعيلية، وسرعان ما تهاوت الطائفة في الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273م.
البطولة النسائية حاضرة بقوة
من ناحية أخرى، تراهن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في موسم دراما رمضان هذا العام، على العنصر النسائي، إذ تكشف خريطة المسلسلات تواجد أكثر من عمل درامي بقيادة نسائية، مثل الفنانة نيللي كريم، التي تشارك في السباق بمسلسل «فراولة» الكوميدي، من فئة الـ 15 حلقة، ويضم عددا كبيرا من النجوم، بينهم، شيماء سيف، وصدقي صخر، وأحمد فهيم، وهو من تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج محمد علي، وإنتاج أحمد دسوقي. الفنانة غادة عبد الرازق، تشارك هي الأخرى في السباق الدرامي الرمضاني، بمسلسل «صيد العقارب»، ويشاركها في البطولة، أحمد ماهر، ورياض الخولي، وسيمون، ومحمد علاء جاميكا، والمسلسل من تأليف الكاتب باهر دويدار، وإخراج أحمد حسن.
الفنانة ريهام حجاج، من المنتظر أن تشارك في سباق هذا العام، عبر مسلسل «صدفة»، إذ تقدم شخصية مدرسة تاريخ، ويشاركها في بطولته، خالد الصاوي، وشيرين رضا، وسلوى خطاب، وعصام السقا، ورحاب الجمل، وفراس سعيد، وسليم الترك، فيما تطل الفنانة «روجينا» على جمهورها بمسلسل «سر إلهي»، من فئة الـ 15 حلقة، وتقدم فيه روجينا شخصية فتاة في حي شعبي تدخل في صراعات عديدة، قبل أن تتزوج من الفنان محمد ثروت، ويشارك فيه عدد كبير من النجوم، بينهم، أحمد مجدي، ورنا رئيس، ومحمد ثروت، ومي سليم، ومحمود الحديني، ونهى عابدين، وأحمد بدير، وميمي جمال، ومراد مكرم، ومحمود حجازي، وهو من إخراج رؤوف عبدالعزيز.
بيت الرفاعى وحق عرب والمعلم.. 3 مسلسلات بتيمة شعبية
ويبدو أن «التيمة الشعبية» ستكون حاضرة بقوة في السباق الرمضاني، إذ من المتوقع استثمار نجاحاتها السابقة، من خلال ثلاثة أعمال رئيسية، هي: «بيت الرفاعي» للنجم أمير كرارة، ومسلسل «حق عرب» من بطولة النجم أحمد العوض، فيما يشارك الفنان مصطفى شعبان، في أعمال التيمة الشعبية بمسلسل «المعلم»، ما يعكس الأهمية الكبيرة التي باتت توليها شركات الإنتاج أهمية كبيرة، إذ أنها بابًا مفتوحًا على مصراعيه لقلب الجمهور، فنجاح نجاح اللون الشعبي يجعل التيمة تزداد في كل ماراثون، كما يقول النقاد الفنيون.
ويضيف النقاد، إنه حين ينجح نجم أو شركة في تيمة بعينها من الطبيعي أن تتكرر مع اختلاف الأحداث بالطبع، وهذا ما حدث مع اللون الشعبي الذي زاد في تقديمه، وسيظل في زيادة لأنها نوعية مضمونة النجاح، حتى أن الجمهور يتذكر إفيهات الأبطال أكثر من الأحداث، وذلك لأن المشاهد المصري بطبعه يميل إلى تلك الأجواء الشعبية، وهي الغالبة على الأحياء في كل بقاع مصر، وليس في القاهرة وحدها، فاللون الدرامي نابع من قلب الشعب، حيث يعرف الأشخاص والأسر بعضهم، وتجمعهم مواقف إيجابية وسلبية، ولكن على صناع اللون الشعبي أن يدركوا معناه في البداية حتى يمكنهم التعبير عن رغبة الجمهور.
ويشير النقاد، إلى أن الدراما الشعبية تأتي من الشعب، ويجب أن يهتم المؤلف بوجود مفردات الشارع وحكايات من تلك البيئة، ومن قلب الحارة، دون مبالغة في مناطق الإثارة، كأن يقدم البطل مشهد يضرب فيه أعداؤه وعددهم العشرات من المسلحين، بينما هو أعزل، وهى مبالغة قد لا نراها في أي حي شعبي وأي مكان، لافتين إلى أن هناك اهتمام حقيقي بالشعب والمشتقة منه الدراما الشعبية، لذا يجب أن يكون هناك استعراض وتجسيد حقيقي لمشاكلهم وحكاياتهم في أجواءهم الحقيقية دون مبالغة، وبالطبع لا مانع من وجود الإثارة أو الأكشن، ولكن في حدود ما يفرضه الواقع والأحداث الدرامية.
وعلى ما يبدو فإن الجمهور المصري والعربي على حد سواء، سيكون على موعد مع وجبات درامية رمضانية متكاملة ومتنوعة، ضمن استراتيجية راسخة وواضحة المعالم لشركات الإنتاج وعلى رأسها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تواصل ولا تزال جهودها الحثيثة لإحياء القوى الناعمة المصرية، والمضي قدما في طريق إعادة الريادة الفنية إلى القاهرة دون كلل أو ملل، عبر قنواتها التليفزيونية ومنصتها الرقمية المختلفة على مدار العام، بعدما نجحت من قبل في إعادة العائلة المصرية، إلى الشاشات من جديد وتحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين الجودة والإبداع.