نصائح لقراء معرض الكتاب الجدد: إصنع جدولا زمنيا وشارك في الفعاليات واستفد بالخصومات

نحن في انتظار حدث ثقافي هام يأتينا في شهر يناير من كل عام، تلتف حوله الانتظار ويأتي إليه الجميع سواء المشاركين في هذا الحدث أو الزائرين، إنه أحد ركائز الصناعات الثقافية في مصر والوطن العربي، هو معرض القاهرة الدولى للكتاب بدروته الـ 55،  ومن المقرر انطلاقه يوم 24 يناير الحالي، المعرض تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، وقد اختارت اللجنة للمعرض عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض لهذا العام، وعن شخصية معرض الأطفال اختارت اللجنة الكاتب الكبير يعقوب الشاروني.

 

يستقبل المعرض آلاف الزائرين من محبى القراءة والثقافة، منهم من يبدأ خطواته الأولى نحو القراءة ويجد فى معرض الكتاب بداية لهذه الخطوات، فالقراء الجدد يذهبون للمعرض وهم ينشدون بداية حياة جديدة للقراءة، ويحتاجون خطة تساعدهم على التعامل داخل المعرض واختيار الكتب المناسبة، لذلك تقدم ثريا عبدالبديع، الكاتبة المتخصصة فى أدب الطفل وعضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، نصائح لمساعدة القراء الجدد على بدء مشوار القراءة من معرض.

 

قالت ثريا عبدالبديع: إن معرض الكتاب يعد عيدا للمصريين خاصة فئة الكتاب، حيث تحدث حالة رواج كبيرة ولقاء الأحبة وساعات من المتعة الحقيقية لكل باحث وقارئ. وأوضحت أن المعرض من أكبر المعارض الجماهيرية فى العالم، التى يجب أن يستفيد القارئ منها أكبر استفادة، قائلة: أنصح القارئ الجديد بالعمل على الاستفادة من هذه الأيام العشرة لمعرض الكتاب، التى يتوفر فيها كم هائل من الكتب المتنوعة، والحصول على الخصومات الأكبر التى لن يجدها فى أى وقت آخر من العام.

 

وتابعت: يجب على القارئ الجديد أن يحصل على جدول الأنشطة المصاحبة للمعرض للمشاركة فيها، وأن يضع لنفسه جدولا للحضور والمتابعة، فيحضر الندوات والأمسيات الشعرية والثقافية التى تتنوع وتنتشر على مدار اليوم، والتى يجد نفسه فيها للاستفادة منها، حيث يعد هذا تحفيزا له ليستمر فى القراءة، وعليه أن يستثمر وقته ويستفيد من أيام المعرض، ولا يجعلها بهدف الترفيه فقط.

 

وأكدت عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر: على القارئ الجديد أن يتفقد المعرض بكل قاعاته، فقد تجذبه عناوين لكتب ليست فى دائرة اهتمامه، وعليه أن يختار الكتاب جيدا حسب ميوله وثقافته، وأن تكون الكتب المختارة متنوعة، لأن هناك الآلاف من المهتمين والعاملين وراء هذا الحدث الكبير وهذا المنتج المقدم لك، فيقدمون لك أنواع الثقافة المختلفة وألوان الكتب بين يديك وعلى طبق من ذهب، وأنت فقط عليك الاختيار السليم. وأشارت إلى أن هناك دور نشر مصرية وعربية تقدم كتبا متنوعة وبأسعار مخفضة لكل الفئات خاصة الشباب، ومنها هيئة قصور الثقافة والهيئة العامة الكتاب.

 

قد يتصور الكثيرون أن الطفل يدرك معنى القراءة أو يلتفت للحكى والصور حين يصل لسن الإدراك، ولكن ما لا نعرفه هو أن الطفل يستمتع بالحكى وهو جنين فى بطن أمه، وهذا ما كشفته هالة الشارونى المتخصصة فى أدب الطفل، حيث قالت: تأثير القراءة يبدأ مع الطفل منذ فترة الحمل وهو جنين فى الشهور الأربعة الأخيرة، وهناك دراسات أكدت ضروة أن يتحدث الأب والأم مع الجنين خلال هذه الفترة ويسمعانه الأغانى والموسيقى الراقية، مؤكدة أن هذا يجعل الطفل مستجيب أكثر بعد الولادة للقراءة والدراسة ويخلق منه شخصية لديها شغف بالعلم وإحساس بالفنون.

 

وأوضحت الشارونى، أنه بعد الولادة وفى مراحل النمو المختلفة يجب أن تبدأ الأم فى تحديد وقت للطفل لمشاهدة المجلات والكتب ذات الصور والألوان المختلفة لجذب انتباه الطفل، لأن ذلك يظل محفورا وموجودا فى مخزون ذاكرة الأطفال. وتابعت أن كل الأطفال الذين تمت معهم هذه التربية الثقافية، يتحدثون فى سن مبكرة ويكون إدراكهم للأشياء سريعا، مؤكدة على ضرورة  أن تكون المكتبة من أساسيات تكوين كل بيت، فالطفل فى هذه السن الصغيرة ممكن أن يمد يده ليأخذ كتابا لفت نظره الصور التى فيه، وهذا ينمى لدى الطفل حاسة التأمل، لأن الصور تجذبه بألوانها الجميلة، وما على الأم إلا أن تصف الصورة للطفل فتنمى حواسه.

 

وأكدت أن الأطفال يحبون الحكايات والحواديت، فحين يتم الطفل العام ممكن أن تروى له الأم الحواديت الممتعة، وأثناء رواية الحدوتة تعلمه الحروف فيتعلم القراءة ويتكون لديه الشغف خطوة بخطوة. وفى السياق نفسه حدثتنا «هالة» عن الكتب التى يجب على الأطفال شراؤها والكتب الأخرى التى يجب عليهم تجنبها، مؤكدة ضرورة اختيار الكتب حسب الفئة العمرية للطفل، حيث نجد فى المعرض كتبا وروايات يكتب عليها الفئة العمرية للطفل، وهو ما يسهل المهمة على الأب والأم، كما أن هناك كتب اصنع بنفسك وهذه الكتب مفيدة جدا للطفل وتنمى ذكاءه.

 

وأضافت أنه من الميلاد وحتى سن الثامنة هناك كتب كبيرة الحجم أغلبها صورة وتكون مفيدة جدا للطفل، ومن سن التاسعة حتى الخامسة عشرة، هناك المكتبة الخضراء وهى روايات وحكايات عالمية ومنها تأليف وهذه من أكثر الكتب المفيدة للطفل، وسلسلة ألف حكاية وحكاية وسلسلة اصنع بنفسك، وتوجد روايات كثيرة ومنها شخصية العام الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، وما يميز هذه الكتب أن جميعها بأسعار مخفضة. وأنهت هالة الشارونى المتخصصة فى أدب الطفل حديثها قائلة: يجب على الآباء أن تختار لأطفالهم الكتب المناسبة، وأن يشاركوهم الاختيار حتى سن الخامسة عشر، لأنهم ليس لديهم الخبرة الكافية للاختيار، حتى لا يختار الطفل  كتابا غير مناسب له.