30 وحدة تضامن اجتماعي لرصد الطلاب المصابين بالجامعات الحكومية.. والصحة تستعد لـ«الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد»

وجه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بتأسيس مراكز لعلاج التوحد، بالشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، على أن تكون مجهزة إليكترونياً وتكنولوجيا، لتصبح بمثابة مدارس تخصصية توفر احتياجات الطفل المصاب، وتؤهله للتعامل والاندماج في المجتمع.

 

وفي بيان لوزارة الصحة والسكان، الأحد، 21 يناير 2024، أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، تفاصيل استعدادات الوزارة للمبادرة الصحية الجديدة، التي سيتم إطلاقها قريباً، لـ«الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد»، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي ترتكز على تطبيق المسح والكشف المبكر، عن طريق مسؤول المبادرة، الموجود بوحدات ومراكز الرعاية الأولية، باستخدام تطبيق M-Chat، أكثر المسوح استخداماً على مستوى العالم، مع مواعيد التطعيم، عند عمر 18 شهراً، فضلاً عن تقديم النصائح للمتابعة والوقاية؛ لافتاً إلى إضافة خدمة جديدة على المنصة الوطنية للصحة النفسية، تستهدف التقييم «عن بعد» للأطفال من عمر 6 أشهر حتى عمر عامين ونصف.

 

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، في 3 أبريل 2023، حول جهود الوزارة لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، بالتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة، والتي تضمنت استثناؤهم من الحجز على منظومة وزارة الصحة لاستخراج بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، والاكتفاء يتقديمهم تقرير طبي معتمد من مستشفى حكومي أو جامعي، أو أحد مستشفيات الشرطة أو القوات المسلحة.

 

«إنفوجراف» وزارة التضامن الاجتماعي، تطرق إلى رصد الطلاب ذوي التوحد، وتقديم فرص الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي لهم، من خلال 30 وحدة تضامن اجتماعي، داخل الجامعات المصرية الحكومية؛ مع توفير فرص عمل لائقة لذوي التوحد عبر المنصات الإليكترونية، مثل: «شغلني»، أن و«فرصنا».

 

مجمع خدمات الإعاقة الشامل بعين شمس، لرعاية وتأهيل حالات اضطراب طيف التوحد، أقامته وزارة التضامن الاجتماعي، على مساحة 1000 متر، بتكلفة نحو 7.5 مليون جنيه، ويقدم خدماته لنحو 200 حالة؛ كما يضم المجمع، حضانةً دامجةً، على مساحة 300 متر، بحسب «إنفوجراف» وزارة التضامن الاجتماعي.

 

وفي بيان وزارة الصحة والسكان، أوضحت الوزارة أن المسح والكشف المبكر لاضطرابات طيف التوحد، تتم إعادته عند عمر 24 شهراً، عن طريق المنصة أو من خلال مراكز الرعاية الأولية، ليتم بناءً عليه اتخاذ قرار التحويل لمراكز التميز المجهزة، وفقاً لنتائج الطفل؛ كما سيتم تفعيل خدمات الرسائل النصية، باستخدام قاعدة بيانات المواليد، لتذكرة الأهالي بمواعيد إجراء المسح المبكر عند عمر 18 و24 شهراً؛ في حين وجه وزير الصحة والسكان، بإدراج أطفال «قادرون باختلاف» ضمن الأطفال المستهدفين بالمسح والعلاج، حتى يتسنى تعزيز مهاراتهم التواصلية، ومن ثم دمجهم في المجتمع بشكل أفضل.

 

وبحسب البيان ذاته، تم تدريب 102 من الأطقم الطبية (أطباء، تمريض، ومشرفين)، في محافظات: الفيوم، القليوبية، والمنوفية، على مراحل النمو من عمر يوم إلى 5 سنوات، واستبيان المسح M-Chat للكشف المبكر عن الحالات المشتبه في معاناتها من اضطراب التوحد، حيث يتم ملء الاستبيان والإجابة عليه بواسطة الأهل، والذي سيمكن أولياء الأمور من متابعة تطور أبنائهم «عن بعد»، والحصول على التوجيهات الخاصة بالخطوات اللازمة لتعزيز نمو أطفالهم، والتوجيه بالذهاب إلى مركز طبي نفسي متخصص في طب نفس الأطفال -إذا لزم الأمر- لاتخاذ اللازم وتلقي الخدمات؛ كما وجه الوزير بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لمنح المتدربين شهادات اجتياز التدريب؛ ووجه بتجهيز أماكن أو مراكز للتواصل بشكل افتراضي مع الطفل المصاب، وأسرته، حتى يتسنى الدمج بين العلاج الافتراضي والعلاج في مركز التميز، مع التيسير على أهالي الأطفال في الحصول على الخدمة.

 

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتدريب المعلمين، على التعامل مع أية حالة يشتبه في إصابتها بالتوحد، مع تدشين حملة إعلامية واسعة النطاق، تشمل تقديم خدمات التوعية بالمرض في الأماكن ذات التردد الكثيف من المواطنين والتي تتضمن النوادي، ومراكز الشباب، والأسواق التجارية، ومحطات القطار.

 

وبحسب وزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستخدم برنامج تقييم التطور السلوكي اللفظي ABA، وهو برنامج مبني على مبادئ تحليل السلوك التطبيقية التواصلية والعلوم والمهارات الاجتماعية للأطفال المصابين بالتوحد أو إعاقات النمو الأخرى، وتم تدريب 5 فرق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والتمريض، بمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، في محافظات: القاهرة، الإسكندرية، بور سعيد، أسيوط، وسوهاج.