الصين تشكر مصر على دورها في إيصال المساعدات لغزة.. سفيرها بالقاهرة: علاقات مصر والصين مقبلة على عصر ذهبي جديد
الأربعاء، 17 يناير 2024 02:47 ممحمود علي
أكد السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج إن الصين ومصر تربطهما علاقات تعاون وتنسيق مستمر في الكثير من القضايا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بالقاهرة أن الصين والدول العربية والإفريقية لديهم شراكة وصداقة واسعة، قائلا: "تعرفنا على بعض، وندعم بعضنا لبعض... فصداقتنا استمرت نصف قرن".
وأشار إلى أن مصر هي أولى الدول العربية التي أقامت علاقات مع الصين، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية الصيني الأخيرة إلى مصروعدد من الدول الإفريقية تجسد الصداقة العميقة بين الصين وأفريقيا، كما أنها ترسل رسالة واضحة للعالم أن الصين دائما ما تقف مع الدول النامية.
وأكد السفير الصيني أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي حققت تقدما كبيراً رغم الصعوبات التي تواجه العالم كله مشددا على دعم بكين لمصر للحفاظ على سيادتها كما تدعم دورها الإقليمي المهم.
وأكد كذلك على دعم الصين لمصر باعتبارها عضوا جديدا في مجموعة بريكس لافتا إلى أن الصين ستكون الشريك الاستراتيجي طويل الأمد في طريق مصر نحو التنمية وتطلع للتعاون معها. وأضاف أن العلاقات المصرية الصينية مقبلة على عصر ذهبي جديد بعد إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتعليقا على زيارة عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قال إن الزيارة إلى مصر وجامعة الدول العربية لها أهمية بالغة وتعد بداية لتعزيز العلاقات الثنائية في العام الجديد.
وأضاف السفير الصينى إن زيارة وزير الخارجية الصيني لمصر شهدت مباحثات مكثفة مع الجانب المصري وكذلك مع جامعة الدول العربية.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى وزير الخارجية وانغ يي وتباحثا بعمق حول العديد من القضايا، ونقل الأخير تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس السيسي الذي تجمعه معه علاقة صداقة وأخوة معتبرا أن الثقة المتبادلة بين الزعيمين هي أساس العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
كما لفت السفير إلى لقاء وزير الخارجية الصيني مع نظيره المصري سامح شكري وتباحثهما حول التعاون في مجالات مختلفة من بينها الشراكة في إطار مبادرة الحزام والطريق وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وأضاف أن التعاون متسع ليشمل التعاون في التنقيب وإنشاء مركز تنقيب عن الآثار تحت الماء في الإسكندرية.
وأوضح أن اللقاء كذلك شمل التنسيق والتواصل بشأن القضايا الإقليمية. ووضع وزيرا الخارجية خطة خمسية للتعاون بين البلدين للسنوات الخمس المقبلة وهي خطة مفصلة وواضحة ستساهم في دفع العلاقات إلى مستوى أعلى والموائمة بين مبادرة الحزام والطريق وبين رؤية مصر 2030.
وأضاف أن هناك كذلك تواصل وتنسيق حول القضايا الإقليمية وتعزيز استيراد المزيد من المنتجات الزراعية وتشجيع السياح الصينيين لزيارة مصر لافتا إلى تضاعف عدد السائحين عن فترة ما قبل الجائحة، وهناك 20 رحلة ذهاب و آياب أسبوعيا بين البلدين.
وأكد وزيرا الخارجية على بدء عصر ذهبي جديد بين البلدين بعد مرور عقد على إقامة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
كما أشار إلى مواصلة الجانبان التشاور حول القضية الفلسطينية والتوترات في البحر الأحمر وقال السفير إنه يجب ربط التوترات في البحر الأحمر بالوضع في غزة لأنه سببه المباشر.
وتقدم بالشكر لمصر لدورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لافتا إلي تقديم الصين دفعات عديدة من المساعدات.
وقال إن الجانبين المصري والصيني اتفقا على ضرورة الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، ووقف كافة أعمال العُنف والقتل واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ورفض وإدانة كافة انتهاكات القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك النقل الجبري الفردي والجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، كما تم التأكيد على الدعوة إلى الإفراج عن الرهائن والمُحتجزين من الجانبين.
وأضاف أن مصر والصين شريكان أساسيان حققا نتائج إيجابية خلال العقد الماضي فضلا عن أن مصر دولة حضارية عريقة ويحبها السائحون الصينيون كثيرا.
وأكد أن الاستثمارات الصينية شهدت زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن بلاده تشجع الشركات الصينية على المجىء للقاهرة لبحث فرص الاستثمار والتعاون.
وأوضح أن هناك بالفعل تعاون حثيث في كافة المجالات وكذلك مشاريع رئيسية مثل منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العاشر من رمضان والقطار الخفيف. وتابع قائلا إن هناك كذلك تعاونا في مجال الفضاء.