مستشفيات خارج الخدمة بعد قصفها وتدميرها... 100يوما من جرائم الاحتلال الإسرائيلى

الأحد، 14 يناير 2024 05:26 م
مستشفيات خارج الخدمة بعد قصفها وتدميرها... 100يوما من جرائم الاحتلال الإسرائيلى
ريهام عاطف

يمر اليوم 100 يوما، على الحرب الإسرائيلية التي تشنها ضد سكان قطاع غزة، منذ طوفان الأقصى الذي جرى في السابع من أكتوبر2023، مخلفة دمار شامل ورائها على كافة الأصعدة، سواء في عدد القتلى أو الجرحى من المدنيين العزل والأطفال والنساء وكبار السن، وكذلك تدمير كامل البنية التحتية لغزة، حتى أن القطاع الطبي لم يسلم وتم استهدافة بالقذائف الإسرائلية.
 
فمنذ بداية الحرب على قطاع غزة، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة ممنهجة وشرسة، لاستهداف المستشفيات سواء بالقصف الجوي أو المدفعية أو فرض الحصار عليها، لتتحول المستشفيات التي من المفترض أن تكون الملجأ لكل جريح أو مريض، إلى مقابر دفن تحت أنقاضها الالاف.
 
ومع كل قذف للمستشفيات يزعم المسؤولين الإسرائيليين، بأنها تضم مراكز لإدارة عمليات حركة حماس، وهو الأمر الذي تنفيه وزارة الصحة داخل قطاع غزة، وحركة حماس على حد سواء.

وفقا لتقديرات الفلسطينية فمنذ بداية الحرب  
 
ومنذ بداية الهجمات الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني، باتت أكثر من 22 مستشفى خارج الخدمة، بالإضافة إلى 138 مؤسسة صحية أخرى، نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر، وما تفرضه من حصار عليها، تضمن نقص الوقود والعاملين وأنقطاع الكهرباء، ليشكل ذلك الوضع المأساوي ضغط كبير علي ما تبقي من مستشفيات، نتيجة الخوف من قصفها هي الأخري، أو بسبب الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى الذين يتوافدون عليها.
 
وعلي الرغم من الإدانات العالمية من جانب منظمة الصحة العالمية، والتي وصف ممثلها في قطاع غزة، ريتشارد بيبركورن، بأن الوضع في مستشفيات هناك "محزن وكارثي للغاية"، فجميع المرضى في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، تم إجلاؤهم لمستشفيات أخري.
 
كما أعلنت منظمة اليونيسف، أن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات، يُقتلون داخل المستشفيات نفسها واصفه غزة، بأنها أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال ، ليندد المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة  باستمرار استهداف إسرائيل للمستشفيات في قطاع غزة، والتحذير من التراجع الشديد في الخدمات الطبية المقدمة وفي عدد العاملين في قطاع الرعاية الصحية في قطاع غزة .
 
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن أكثر من  300 من الكوادر الطبية من مسعفين وأطباء استشهدوا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،  بالإضافة إلى تدمير الاحتلال عشرات سيارات الإسعاف، مما أدى إلى استشهاد وإصابة جميع كوادرها، مبينًا أن 38 من الكوادر الطبية اعتقلتهم قوات الاحتلال أثناء عمليات الاقتحام للمستشفيات في القطاع.
 مستشفيات تم تدميرها
 
خلال الايام القليلة الماضية ، أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج كافة مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بسبب نقص الوقود والموظفين والإمدادات ، وذلك بعد استمرار تعرض مستشفيات القطاع بشكل عام إلى اقتحامات وغارات من قبل الجيش الإسرائيلي.
 
فمستشفى العودة والتي تقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة ، وتعد من أكبر المرافق الصحية التابعة لاتحاد لجان العمل الصحي، وتأسست عام 1992م بسعة 53 سرير، حولها الاحتلال لثكنة عسكرية بعد تجدد هجماته عليها لتتحول المستشفي إلى ثكنة عسكرية يحتجز بداخلها العشرات من كوادره الطبية، والمرضى والنازحين ، وهو ما كشف عنه  المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، ، قائلا إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى "العودة"، وذلك بعد عدة أيام من حصاره وقصفه، وقامت باحتجاز وتعرية كوادره الطبية وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا، مطالبا  المؤسسات الأممية بالتدخل العاجل لحماية المستشفى وكوادره .
 
كما طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة، المؤسسات الحقوقية بفتح تحقيق عاجل في "المجزرة"، التي ارتكبها جنود الاحتلال، في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وهي مستشفى حكومي عام يقع في بيت لاهيا في قطاع غزة، ويعد أحد أكبر المستشفيات في القطاع ، وقد سمي على اسم كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية الذي اغتيل على يد القوات الإسرائيلية في عملية فردان في 1973.

مستشفيات حكومى 
 
وحول تدمير أخر مستشفي حكومي في شمالي غزة ،قال المتحدث أشرف القدرة في بيان إن القوات الإسرائيلية "اقتحمت مستشفى كمال عدوان بعد حصار وقصف  استمر لـ ثمانية أيام، لتخرج المستشفي تماما من  الخدمة، بحسب ما أعلنه مديرعام الصحة في القطاع، ليصبح بذلك 400 ألف فلسطيني في شمالي القطاع، أصبحوا بلا مستشفيات أو مراكز صحية، كما خرجت 55 سيارة إسعاف عن الخدمة.
 
كما استهدفت المدفعية والطائرات الإسرائيلية، العديد من المستشفيات في جنوبي القطاع، وكان آخرها "مجمع ناصر الطبي" في خان يونس 
كما تم تدميرمستشفى الشفاء، والتي كانت  أكبر مستشفيات قطاع غزة، وذلك بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لها بالطائرات ، مما أدى إلى استشهاد نحو عشرين فلسطينيًا من النازحين، وما تبقى فيه من الجرحى والمرضى. 
 
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد دمر قبل عدة أسابيع مستشفى الإندونيسي بعد حصاره لعدة أيام، ومستشفى العيون والأطفال غرب مدينة غزة.
وقبل أن يتعرض مستشفي المعمداني للدمار الشامل علي يد الاحتلال الاسرائيلي حتي أن الغارة التي شنها علي المستشفي أدت إلي استشهاد ما يقرب من 500 شهيد من أهالى غزة المحتلة، و 600 مصاب .
 
وقد كانت المستشفي قبل ذلك تقدم العديد من الخدمات الطبية لكافة مواطني وأهالى غزة والوافدين من باقي المحافظات، كما اعتمد عليها أهالى غزة أثناء القصف الأخير على منازلهم ومحاولة إجبارهم على التهجير من القطاع، فاستقر معظمهم في ساحة المستشفى القديم، كونها مصدر أمان لهم، وعلى الرغم من نقص المؤن الطبية إلا إنه كان يعمل بكل طاقته وما يستطيع الأطباء داخله من عمل، حتى اللحظة الفارقة التي وقعت 17 أكتوبر 2023 الماضي ، من المجزرة التي أرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
 
فمستشفى المعمدانى، هي أحد مستشفيات مدينة غزة الفلسطينية، عمرها يزيد عن قرن من الزمن أى 141 عامًا، وعُرفت بالمشفى الأهلى العربي أقدم مستشفى في فلسطين المحتلة، أنشأته جمعية رسالة الكنيسة الإنجليزية، في عام 1882 وانتقلت إدارته إلى البعثة الطبية للمذهب المعمدانى عام 1945، وظلت تحت إدارته حتى عام 1980 ثم انتقلت إلى الكنيسة الأسقفية  الإنجليكانية في القدس، وكان استقبل المستشفى العديد من المرضى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق