شجع الفراعنة..

موزمبيق بوابة المنتخب للثامنة الأفريقية في أول مشوار استرداد اللقب الغائب منذ 13 عاما

السبت، 13 يناير 2024 08:00 م
موزمبيق بوابة المنتخب للثامنة الأفريقية في أول مشوار استرداد اللقب الغائب منذ 13 عاما
إسلام ناجي

- فيتوريا ورفاق صلاح يحلمون بالتتويج بلقب أمم أفريقيا.. وودية تنزانيا تطمئن الجماهير على اللاعبين 
 
في السابعة من مساء غداً الأحد بتوقيت القاهرة، يقص الفراعنة شريط مشاركتهم الـ26 في كأس أمم افريقيا 2024، والتي تقام في «كوت ديفوار»، وتبدأ رسميا اليوم السبت وتستمر حتى 11 فبراير المقبل، حيث يواجه المنتخب المصرى منتخب موزمبيق في أول مباريات المجموعة الثانية التي تضم ايضاً غانا والرأس الأخضر. 
 
ويسعى منتخب مصر لتحقيق اللقب الثامن له فى البطولة حيث تتصدر مصر قائمة حائزي البطولة برصيد 7 مرات، حيث يأمل روي فيتوريا المدير الفني للفراعنة لإعادة منتخب مصر مجددًا لمنصة التتويج بعد غياب 13 عامًا، وإضافة النجمة الثامنة إلى «دولاب» بطولات الفراعنة عبر التاريخ فى بطولة أمم أفريقيا 2023، لكسر النحس الذي لازم كتيبة الفراعنة بعدما خسروا نهائيين سابقين للبطولة فى نسختي 2017 و2021، على يد الكاميرون والسنغال، كما يأمل البرتغالى فيتوريا أن يكون المدرب السادس في تاريخ الفراعنة الذى يتوج بلقب أمم أفريقيا بعدما نجح 5 مدربين سابقين في قيادة المنتخب لإحراز اللقب لـ7 ألقاب.
 
والسبت الماضى، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تدريبات المنتخب باستاد المدينة الأوليمبية؛ وأعرب عن سعادته بوجود 7 لاعبين من المنتخب المصري يخوضون تجربة الاحتراف في أندية أوروبية وعالمية، متمنيا زيادة هذه الأعداد لأن الاحتراف يعكس قدرات الشباب المصري، وأكد أن النجاح الرياضي يأتي بالموهبة والإخلاص في الفكر واللعب والمشاركة، مشيرا إلى أن كرة القدم هي أكثر اللعبات شعبية حول العالم، وأن المنتخب المصري قادر على تحقيق بطولة أفريقيا للمرة الثامنة.
 
وأعرب الرئيس السيسي عن تمنياته بالتوفيق للاعبي المنتخب في رحلتهم لكوت ديفوار، وتحقيق البطولة، مؤكدا أن مصر كانت دائما سباقة في المجال الرياضي، كما أعرب عن خالص تمنياته للمنتخب الوطني لكرة القدم بالتوفيق والنصر خلال مشاركته في بطولة كأس الأمم الإفريقية، مشددا على أن المنتخب يمثل قوة ناعمة كبيرة للدولة المصرية.
 
وقال الرئيس السيسي، إنه «بغض النظر عن المكسب أو الخسارة، فإن حجم التزام لاعبي المنتخب بالسلوكيات الطيبة له تأثير كبير جدا على الجماهير داخل مصر وخارجها»"، مضيفا: «من فضلكم صدروا صورة جميلة لكل الجماهير سواء من الشباب أو الكبار والصغار.. حافظوا على هذه النقطة وأنتم في حماس المباراة.. لابد من تقديم صورة جميلة وراقية تعكس مصر وحضارتها».
 
من جانبه ، قال محمد صلاح قائد منتخب مصر ولاعب فريق ليفربول الإنجليزي، إن اللاعبين سيبذلون جهدا كبيرا لتحقيق البطولة، مثنيا على أداء المنظومة الرياضية التي شهدت تحسنا كبيرا. 
 
بدوره، أعرب مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم روي فيتوريا، عن شكره وتقديره للرئيس السيسي على كل الدعم المقدم للمنتخب، والذي يشكل انطباعا جيدا لاهتمام الرئيس بالرياضة وتشجيعها .
 
وقال فيتوريا، إن لاعبي المنتخب الوطني يتحملون مسؤولية بلد كبير مثل مصر، ولا بد أن يقدموا صورة طيبة ومثالا جيدا لكل شباب مصر والرياضيين الصغار، مؤكدا أن لاعبي المنتخب سيبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الفوز والنصر، وإسعاد الجماهير.
 
ويفتتح منتخب مصر مشواره في المجموعة الثانية بالبطولة بمواجهة موزمبيق، ثم يلاقي غانا 18 يناير، ويختتم دور المجموعات بمواجهة الرأس الأخضر يوم 22، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى دور الستة عشر، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات بالمركز الثالث في المجموعات الست.
 
ورغم صعوبة التكهن بالفائز بكأس أمم افريقيا 2024، ولكن حلم التتويج باللقب القاري يبقى مشروعاً ورهيناً بحجم المجهودات التي سيبذلها "الفراعنة"، ومقدار الاستماتة التي سيعبرون عنها من خلال مشوارهم في البطولة، ويجب على اللاعبين وضع هدف هذه المرة أمام أعينهم وهو "تصدر المجموعة"، لذلك فإن "هذه النسخة هي فرصة للمنتخب المصري لتحقيق اللقب الغائب منذ أكثر من 13 عاماً.
 
ورفعت الجماهير المتواجدة فى استاد القاهرة، في المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب المصري ونظيره التنزاني الأسبوع الماضى، والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين نظيفين، لافتة موجهة للاعبى الفراعنة مكتوب عليها.. "عايزين التامنة .. هاتوهالنا"، في البروفة الأخيرة قبل سفر إلى كوت ديفوار، لتحفيز اللاعبين للفوز باللقب الأفريقي.
 
وتتطلع الجماهير المصرية لانطلاقة قوية في مشوار الفراعنة، حيث تحمل مواجهة موزمبيق بشرى سارة للمنتخب الذى لم يعرف طعم الخسارة أمام منتخب موزمبيق من قبل، إذ تقابلا في 5 مواجهات من قبل 3 منها في بطولة أمم إفريقيا، ومباراتين في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014، حقق الفوز فيهم جميعًا.
 
وأول مباراة جمعت المنتخب المصري مع نظيره منتخب موزمبيق كانت في كأس الأمم الإفريقية 1986 وحقق الفراعنة الفوز بنتيجة 2-0 بهدفي طاهر أبو زيد، ثم تكررت النتيجة ذاتها في كأس الأمم الإفريقية 1998 بهدفي حسام حسن، وفي المناسبة الثالثة حقق المنتخب الوطني مرة أخرى بنفس النتيجة بهدفي داريو كان، مدافع موزمبيق في مرماه ومحمد ناجي جدو.
 
لم يكتف الفراعنة فقط بالفوز أمام موزمبيق في الثلاث مباريات السابقة التي جمعت المنتخبين في البطولة، بل حققت اللقب في النسخ الثلاث التي واجهت موزمبيق خلالها: 1986، 1998 و2010.
 
وتُعد هذة المرة الرابعة التي يقع فيها منتخب مصر في مجموعة واحدة رفقة منتنخب موزمبيق، وهو ما أسعد الجماهير المصرية الطامحة في تحقيق اللقب الثامن بتاريخ «الفراعنة»، والذي اعتبرته "فال خير".
 
وينافس المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية ضمن المجموعة الثانية، إذ يبدو الطريق سهلا للصعود إلى دور الستة عشر، فهي تلعب في المجموعة الثانية برفقة غانا والرأس الأخضر وموزمبيق، وهي منتخبات تتأخر في التصنيف عن منتخب مصر بمسافة كبيرة، فمصر تحتل رقم 33 على العالم بينما ترتيب غانا هو 61، وكاب فيردي 73 ثم موزمبيق 111 في تصنيف الفيفا.

مكاسب الفراعنة من ودية تنزانيا
 
والثلاثاء الماضى، خاض منتخب مصر تدريبه الأخير باستاد مصر بالمدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية قبل السفر إلى كوت ديفوار، حيث أدى اللاعبون الذين شاركوا في مباراة تنزانيا الودية ، تدريبات استشفائية، بينما شارك باقي اللاعبين في التدريبات التي شهدت تقسيمة وتسديد على المرمى، بحضور جمال علام رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وروجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي ومحمود حرب المدير الإداري للمنتخب الأولمبي.
 
وأكد روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر، أن منتخب تنزانيا يشبه موزمبيق الذى سيواجهه الفراعنة فى افتتاح مشوار أمم أفريقيا، من حيث التكتل الدفاعى والهجمات المرتدة، حيث حقق الفراعنة العديد من المكاسب بعد فوزهم على المنتخب التنزانى بهدفين نظيفين، وعلي رأسها رفع الحالة المعنوية للاعبين قبل السفر إلى كوت ديفوار، والاطمئنان على مستوى بعض اللاعبين البعيدين عن المباريات منذ فترة، كما رفع محمد صلاح غلته التهديفية مع منتخب مصر بعد تسجيله هدف من ركلة جزاء، وكذلك مشاركة كهربا مع المنتخب بعد غيابه لفترة طويلة، ليكتسب الانسجام مع اللاعبين قبل بطولة افريقيا.
 
الفراعنة الأكثر تتويجاً باللقب
 
ويحظى المنتخب المصري بتاريخ كبير كونه أحد أكبر المنتخبات الإفريقية، وهو الأكثر فوزًا بكأس أمم إفريقيا، حيث رفع الكأس 7 مرات كانت آخرها في عام 2010 تحت قيادة حسن شحاتة، وتعمل كتيبة الفراعنة منذ ذلك الوقت، على استعادة اللقب، وتأمل في تحقيقه خلال النسخة المقبلة من البطولة، خاصة بعد حصول المنتخب المصري على المركز الثاني أمام السنغال في نسخة 2021 والتي استضافتها الكاميرون.
 
ويمتلك منتخب مصر العديد من الأرقام القياسية فى بطولة كأس أمم إفريقيا، قبل انطلاق النسخة المقبلة فى كوت ديفوار 2023، حيث يعتبر اكثر المنتخبات مشاركة في كأس أمم إفريقيا بواقع 25 مرة، حيث غاب عن 3 نسخ 2012 و2013 و2015.
 
يتربع على صدارة قائمة الأكثر تتويجا باللقب على مدار التاريخ بـ7 ألقاب، أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، بينما يحل منتخب الكاميرون في المركز الثاني بـ5 بطولات، ثم غانا 4 ألقاب ونيجيريا 3 بطولات، ومرتان لكل من كوت ديفوار والجزائر والكونغو الديمقراطية، ويبحث الفراعنة على اقتناص النجمة السمراء الثامنة، من أدغال افريقيا في كوت ديفوار.
 
وتوج منتخب مصر بأول ألقابه بأول نسخة لنهائيات كأس أمم أفريقيا عام 1957 والتي أقيمت في السودان، بمشاركة ثلاث منتخبات فقط هم مصر والسودان وإثيوبيا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق