2015 الأكثر حدةً في موجات الطقس الحارة.. و159 طن ملوثات هواء تم تجنبها بمنع حرق القش
الخميس، 11 يناير 2024 01:00 مسامي بلتاجي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اهتمام الوزارة بدراسة موجات الطقس الحارة ونوبات تلوث الهواء، مع آليات التعامل معها، وعلاقتها بالقطاعات التنموية المختلفة؛ موضحةً أن مصر، باعتبارها من الدول المعرضة لموجات الطقس الحارة، قامت بدراسة وتحليل البيانات حولها، خلال الفترة من 2005 إلى 2023، من حيث عدد الموجات وحدتها؛ حيث كان عام 2015، الأكثر حدةً في تلك الموجات، بواقع 24 يوماً، مما أظهر ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، ووضع نظام إنذار صحي لموجات الطقس الحارة؛ وأوصت الدراسة بضرورة توفير آليات الانذار المبكر للمواطنين والإرشادات الخاصة بالمرضى وكبار السن والأطفال والسائحين، حول التعامل السليم مع تلك الموجات، والتعاون مع القطاع الصحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من آثارها الصحية، إلى جانب الاهتمام بالخسائر والأضرار من تلك الموجات والتكلفة الصحية والاجتماعية لها.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع عدد من الخبراء، لمناقشة المسودة المقترحة لدراسة موجات الطقس الحارة، من خلال مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، بالتعاون مع البنك الدولي؛ وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية، ممثلةً في الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدراسة أنسب طرق التعامل مع حالات التطرف المناخي في مختلف محافظات الجمهورية.
وفي بيان لوزارة البيئة، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن دراسة موجات الطقس الحارة، ستساعد على وضع تصور أمام صانعي القرار، حول طرق التعامل مع الموجات المناخية الحادة، مع الاستفادة من تجربة التعامل مع نوبات تلوث الهواء الحادة، المعروفة بالسحابة السوداء، وأهمية توفر المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة؛ واستمعت الوزيرة لعرض من استشاريي المشروع، حول الدراسة ومجالاتها، فيما يخص نوبات تلوث الهواء الحادة وموجات الطقس الحادة؛ حيث تناولت الدراسة تحليل البيانات والمعلومات الخاصة حول الانبعاثات المؤدية لظاهرة السحابة السوداء، وتأثيرها على جودة الهواء، سواءً من خلال حرق المخلفات الزراعية أو المخلفات الصلبة، وانبعاثات وسائل النقل والأنشطة الصناعية، مع تحليل بيانات محطات رصد جودة الهواء، التابعة لوزارة البيئة، في منطقة القاهرة الكبرى والدلتا، ومسار تيارات الهواء، بما يشير لمواقع مصادر التلوث وتأثيراتها على جودة الهواء في المواقع الأخرى، وتحليل أسباب الانخفاض والزيادة في معدلات التلوث في تلك المناطق والمدة الزمنية، ومدى الانخفاض المحقق في حالات حرق قش الأرز منذ عام 2018، من خلال فاعلية الإجراءات المتخذة خلال تلك الفترة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة البيئة، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، في وقت سابق، حول 10 سنوات من الإنجازات في القطاع البيئي في مصر، كانت قد تطرقت إلى القضاء على ظاهرة السحابة السوداء؛ لافتةً إلى أن عمليات الجمع والكبس للمخلفات الزراعية «قش الأرز»، بلغت نسبة 99%، خلال موسم السحابة السوداء؛ حيث يتم تجنب 159 طن من ملوثات الهواء سنوياً؛ وأوضحت الوزارة أن 120 محطةً لرصد ملوثات الهواء المحيط، تم إنشاؤها، في إطار تحديث منظومة الرصد البيئي، مع 93 منشأةً، بعدد 454 نقطة رصد، بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية؛ وإلى جانب ذلك، 40 محطةً لرصد مستويات الضوضاء؛ في حين تم إعداد 254 نموذجاً مطوراً لإنتاج الفحم النباتي، فضلاً عن 14 مصنعاً لإنتاج الفحم النباتي المضغوط، وزراعة مليون و450 ألف شجرة، ضمن المبادرتين الرئاسيتين: «حياة كريمة»، و«100 مليون شجرة».
وفي بيان وزارة البيئة، المشار إليه، تطرقت الوزيرة إلى التعاون مع البنك الدولي، من خلال مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، لإعداد ذلك النوع من دراسات موجات الطقس الحارة ونوبات تلوث الهواء، من خلال فريق عمل متكامل من الخبراء والأكاديميين وممثلي الجهات المعنية، والذي يمكن الاعتماد عليه، كمرجع للدولة المصرية، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية للحد من تلوث الهواء وإدارة تغير المناخ والتكيف وغيرها، تستند إليه في وضع تنبؤ وتصور لنموذج تكرار موجات الطقس الحارة، ومدى شدتها مما يساعد على التعامل معها بشكل أفضل وأقل في حجم الخسائر والأضرار، مع مراعاة الجانب الاجتماعي والاقتصادي لها.