بعد إضرام «الدعم السريع» النار في أشهر معالم الخرطوم.. اشتباكات السودان تتجدد
الأربعاء، 10 يناير 2024 02:30 م
أدانت القوات المسلحة السودانية إضرام ميليشيا الدعم السريع النار فى مصرف الساحل والصحراء مما أدى إلى احتراقه بالكامل وفقا لوكالة الأنباء السودانية سونا.
وأصدرالناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، بيان، قالت فيه إنه مواصلة لنهجها التدميرى للمرافق العامة والخاصة واستهداف الأعيان المدنية بالبلاد، أقدمت ميليشيا آل دقلو الإرهابية ليلة أمس الإثنين على إضرام النار فى برج مصرف الساحل والصحراء بالخرطوم مما أدى إلى احتراقه بالكامل.
وأشارت القوات المسلحة السودانية إلى توسع نطاق انتهاكات الميليشيا الإرهابية للقانون الدولى الإنسانى منذ تمردها المشؤوم ليشمل كل أنواع جرائم الحرب ضد المدنيين والأعيان المحمية والمدنية مما يستدعى تصنيفها من قبل المنظمات الإقليمية والدولية كمنظمة إرهابية.
يذكر أن البرج هو أحد المعالم الرئيسة بالعاصمة الخرطوم ويضم مقرات لعدد من الشركات الخاصة والعامة إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء.
ميدانيا تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، ووفقا لصحيفة السودان تريبون، تصدى الجيش السودانى وقوات من الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو، لهجوم عنيف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، فيما حثت السلطات المواطنين على البقاء فى المنطقة وعدم مغادرتها خشية تعرض منازلهم للنهب.
وقالت منصة الناطق الرسمى التابعة لوزارة الإعلام الاتحادية، إن القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبى لتحرير السودان شمال برئاسة عبد العزيز الحلو تصدت فى مدينة الدلنج لهجوم غاشم من قوات الدعم السريع المتمردة صباح اليوم وصدتهم خارج المدينة ومن ثم هاجمت القوتين بعض الأحياء والمواقع التى بها تمركزات لقوات الدعم السريع.
ووفقا لشهود عيان، فإن عددًا كبيرًا من منازل المواطنين فى أحياء القوز والمطار وابوزيد وهى مناطق خاصة بالحوازمة تعرضت للحريق الكامل.
وبات مصير اللقاء بين قادة طرفى النزاع رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع مجهول بعد تلاسن وانتقادات لاذعة بين الطرفين الأيام الماضية، ورفض الجيش جولة حميدتى الأفريقية.
وكانت استنكرت وزارة الخارجية السودانية ما تقوم به قوات الدعم السريع المتمردة وداعموها داخل وخارج أفريقيا منذ الأيام الماضية من حملة دعائية كاذبة لمحاولة إعادة تسويق قيادة تلك القوات المسؤولة عن أسوأ انتهاكات للقانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان فى القارة، منذ الإبادة الجماعية فى رواندا عام 1994.
وقالت فى بيان لها، إن الحملة القائمة التى اشتملت على الخداع والنفاق وزيارة قائد الميليشيا لعدد من الدول الأفريقية وأحاديث منسوبة له عن استعداده لإقرار وقف إطلاق نار وبدء مفاوضات سلام، وتوقيع اتفاق مع مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له أصلا من شأنها التمهيد لتقسيم البلاد.
وأوضحت الخارجية السودانية، أن الحكومة تجدد التزامها بتحقيق السلام، ووجددت الخارجية السودانية التوضيح بأن تنفيذ إعلان جدة وما أعقبه من التزامات وانسحاب الميليشيا من المدن وإخلاء ولاية الجزيرة هى مقدمات ضرورية تؤكد جدية الميليشيا فى التوصل لوقف إطلاق النار ومن ثم البدء فى عملية سلام شاملة.
ووسط الحالة الضبابية التى يعيشها السودان كان ترأس وزير المالية والتخطيط الاقتصادى السودانى جبريل ابراهيم، الاجتماع الثانى للجنه إعداد رؤية اقتصادية لفترة ما بعد الحرب وإعادة الاعمار والتعويضات بحضور أعضاء اللجنة من الوزراء والفنيين والخبراء وفقا لوكالة الأنباء السودانية سونا.