19 عملية إرهابية بأفريقيا ديسمبر 2023.. ووزير الأوقاف يشدد على عدم ترك تعليم النشء لجماعة تتخذه وسيلة مبكرة لتجنيد الشباب
الإثنين، 08 يناير 2024 01:00 مسامي بلتاجي
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ضرورة أن تكون كل نظم التعليم، أياً كان نوعها، تحت سمع الدولة وبصرها، مع إدارتها والإشراف عليها، فضلاً عن متابعتها؛ ولا تترك نظم تعليم النشء، لجماعة من الجماعات تتخذ من غطاء التعليم وسيلةً مبكرةً لتجنيد النشء والشباب لصالح أيديولوجيتها وبما يضر بالمصالح الوطنية والسلم المجتمعي؛ مع ضرورة إسناد عملية التعليم، إلى خبراء أكفاء وطنيين، مؤهلين في مجالهم، ولا سيما في مجال التكوين الديني.
وعلى صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، أن فهم صحيح الشرع يمهد طريق السلم ويرسخه على المستوى الوطني والدولي؛ أما إذا ساد الجهل أو تم اختطاف العقول من قبل جماعات التطرف، فإن ذلك يشكل خطراً داهماً على السلم الوطني، وربما يتجاوزه إلى تهديد السلم الإقليمي والدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، حول العمليات الإرهابية في القارة الأفريقية، خلال شهر ديسمبر 2023، كان قد ذكر أن تلك العمليات بلغت 19 عمليةً إرهابيةً، أسفرت عن 165 ضحيةً، و51 مصاباً، في حين تم اختطاف 7 حالات؛ كما تم قتل 341 إرهابياً، واعتقال 4 آخرين.
هذا، ويشارك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في الملتقى الرابع للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، والذي يفتتح، غداً، الثلاثاء، 9 يناير 2024، بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، تحت عنوان: «التعليم العتيق في أفريقيا: العلم والسلم»، بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس جمهورية، موريتانيا الإسلامية الشقيقة، ونخبة من قيادات وعلماء الدول الأفريقية، وبحضور دولي واسع.
وأكد وزير الأوقاف، أهمية موضوع المؤتمر، المنوه عنه؛ حيث يتناول المدارس الدينية التقليدية في القارة الأفريقية، والعلاقة بين نظم التعليم التقليدية، مثل: المحاضن، الخلوات والكتاتيب، ونظم التعليم الحديثة والعصرية، وأثر ذلك في بناء الشخصية الوطنية، والعلاقة بين تلك النظم التعليمية والسلم المجتمعي.