رفعت محافظة مطروح، مع بداية فصل الشتاء، حالة الطوارئ ومراجعة خطط ووسائل التعامل مع آثار الأمطار والسيول المتوقعة، حيث تُعد من أكثر محافظات مصر، التي تشهد سقوطاً للأمطار، خلال فصلي الخريف والشتاء.
وأكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، أن أجهزة المحافظة، لديها خبرة كبيرة في التعامل مع آثار الأمطار والسيول، اكتسبتها فرق الطوارئ خلال الأعوام الماضية، التي شهدت سقوط أمطار غزيرة وتحوله لسيول، ونجحت قطاعات المحافظة في التعامل السريع ومعالجة الأضرار الناتجة، والحيلولة دون إعاقة حركة مرور السيارات والمارة، وعدم حدوث أضرار كبيرة، نتيجة تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول في بعض المناطق، في ظل الإجراءات والاستعدادات المكثفة وخطط التعامل السريع من أجهزة المحافظة المعنية.
وتابع محافظ مطروح، خلال الأيام الماضية، استعداد وجاهزية سيارات ومعدات وفرق الطوارئ، التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، للتعامل مع الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وشهد المحافظ، اصطفاف المعدات والسيارات الخاصة بمواجهة الأزمات والطوارئ، التي تنفذها فرق طوارئ شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، استعدادا لأي طارئ.
وأشاد محافظ مطروح، بالجهود التي تبذلها الشركة للاستعداد الدائم، والتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة ومجالس المدن، وحث على مواصلة العمل، والاستعداد الدائم وسرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين.
وأوضح الدكتور مهندس إبراهيم خالد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، أن الاصطفاف شمل 60 سيارة ومعدة، من سيارات مياه وسيارات كسح صرف صحي ومعدات متنوعة، وذلك للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع أي طارئ قد يحدث.
وأضاف الدكتور إبراهيم خالد، أن الشركة قامت بتدريب الفرق البشرية المختصة، على التعامل مع الأزمات والطوارئ، وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بالشركة، وتنفيذ خطة استباقية، تضمن الحلول السريعة والجذرية لأية مشكلة قد تحدث.
وشدد اللواء خالد شعيب على ضرورة اتخاذ الأجهزة المعنية إجراءاتها ورفع درجة الاستعداد بجميع مراكز ومدن المحافظة، لمواجهة آثار عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية المتوقعة، والالتزام بخطة الاستعداد الشاملة، لتفادي خطر السيول والأمطار الغزيرة خلال فصل الشتاء، وما يترتب عليها من آثار.
وتعمل لجان لمتابعة ومراقبة مخرات السيول، وإزالة التعديات عليها وتطهيرها، ومراجعة وتطهير شبكة صرف مياه الأمطار بشوارع وسط مدينة مرسى مطروح، التي تساهم في تصريف تجمعات مياه الأمطار ناحية البحر، لمنع إعاقة حركة السيارات والمشاة بالشوارع.
وقال محمد خضر مساعد رئيس شركة مياه مطروح، إن الشركة تتعاون وتنسق مع مجالس المدن والأجهزة الأخرى، لاحتواء آثار الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظة مطروح، خلال فصل الشتاء، من خلال الدفع بعدد 25 معدة و 2 بدالة سعة 8 بوصة فائقة السرعة، و4 بدال سعة 6 بوصة فائقة السرعة و 12 بدالة ذات سعات مختلفة، وحفار ولودر وسيارات شفط سعة 10 طن، بالإضافة الى عناصر فريق الأزمات والطوارئ المدربين بقوة 180 فرد، بالتدخل سريعا والتعامل مع تجمعات المياه والسيول فى مناطق البلاغات والمناطق المتضررة.
كما أعلنت مجالس المركز الومدن، عن رفع حالة الاستعداد ومراجعة جاهزية المعدات وسيارات الحملة الميكانيكية، لمواجهة أية طوارئ، خاصة آثار الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة، على محافظة مطروح والسواحل الشمالية.
وأكد العميد عمرو عبدالمجيد رئيس مدينة مرسي مطروح، بأنه تم عمل اصطفاف للسيارات والمعدات الخاصة بالمجلس، للوقوف علي مدى استعدادها، لمجابهة الأزمات والكوارث والسيطرة عليها، ومراجعة جاهزية كافة المعدات للسيطرة في حالة طوارئ، لتكون علي أهبة الاستعداد للتعامل مع أية أزمة أو كارثة طبيعية، مثل السيول والأمطار الغزيرة، التي تشهدها المحافظة، خلال فصل الشتاء، وربط المدينة بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة .
وتعمل غرفة عمليات الأزمات والطوارئ بمحافظة مطروح، على مدار 24 ساعة، بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالمراكز والمدن والقطاعات الأخرى، لمتابعة ومواجهة أية آثار قد تنتج عن الأحوال الجوية المتوقعة، والتنسيق بين كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، مع المتابعة الدورية، على مدار الساعة، خلال فترة عدم الاستقرار، واتخاذ كافة التدابير اللازمة، والتعامل الفورى مع أي حادث طارئ.
يذكر أن محافظة مطروح، بها 73 منطقة معرضة للسيول وتجمعات مياه الأمطار، خلال فصلي الخريف والشتاء، وهي مناطق بها مخرات للسيول التي تتجمع في الصحراء وتندفع شمالاً ناحية البحر، أو في الوديان، وشهدت هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة التعديات بالبناء فيها، وهو الأمر الذي يساعد على عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية، خاصة وأن مناطق المحافة، تشهد سقوطاً كثيفا للأمطار كل عام، كما تم تطهير مخرات السيول بالمناطق الأكثر عرضة لخطر السيول، مثل السلوم وبراني، والعلمين، و سيدى عبد الرحمن.
كما يتم تنفيذ خطط لحصاد مياه الأمطار، للاستفادة منها في الزراعة والأغراض الأخرى، عن طريق حجزها خلف السدود في الوديان وفي الآبار والخزانات الكبيرة لإعادة استخدامها في الشرب وتربية الأغنام، حيث تنتشر السدود بالوديان الصحراوية لحجز المياه، إضافة إلى آبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، لاستخدامها في الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعي، حيث تمكنت الحكومة المصرية بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة من حفر أكثر من 10 آلاف بئر خلال السنوات الماضية وحتى الآن، بالإضافة إلى نحو 800 بئر روماني بسعات كبيرة منتشرة في الصحراء كان يستخدمها الرومان في تخزين مياه الأمطار، كما تم إنشاء آلاف السدود بالوديان لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر واستغلالها في زراعة أكثر من 150 ألف فدان.
ويفرح أهالي مطروح، بسقوط الأمطار الغزيرة، خاصة سكان المناطق الصحراوية، لملء الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأراضي ونثر تقاوي الشعير والقمح