وأطلق المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة تحذيرًا إنسانيًا مفاده أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة كارثى وسيء للغاية ويتجه نحو الهاوية بسبب حرب الإبادة الجماعية التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى، خاصة أن أكثر من 1,8 مليون إنسان أصبحوا نازحين ويسكنون خارج مساكنهم وخارج منازلهم، إما فى مراكز النزوح والإيواء أو فى منازل ومساكن أخرى، وأن قرابة (2,4 مليون) إنسان باتوا يعيشون ظروفًا إنسانيةً صعبةً وغير مسبوقة من الشَّقاء، ويعانون معاناة بالغة فى توفير الغذاء والدَّواء والماء الصالح للشرب.
دعا مكتب الإعلام الحكومى إلى إنقاذ قطاع غزة من خلال فتح جميع المعابر بما فى ذلك معبر كرم أبو سالم وذلك بشكل فورى وعاجل لتوسيع نطاق العمل الإغاثى وتسريع وصول المواد الأساسية والغذائية والتموينية إلى الأسواق والمحال التجارية وإلى كل سكان غزة، حيث أنهم بحاجة سريعة للإنقاذ والإغاثة، كما أنهم بحاجة ماسة إلى تلبية احتياجات المياه والصرف الصحى وإعادة تأهيل البنية التحتية ووحدات تحلية المياه وإعطاء الأولوية كذلك إلى توفير الملابس الدافئة والبطانيات وغيرها من المواد الشتوية.
أشار إلى أن عملية إدخال الوقود تعد العمود الفقرى لإنجاح عمليات الإغاثة الإنسانية بشكل كامل لأهالى قطاع غزة وفى جميع المجالات ذات الأولوية، فتوفير الغذاء والماء والدواء، وكذلك إزالة آثار الكارثة الإنسانية الحقيقية ومحاولة تجاوزها؛ تحتاج إلى توفير الوقود وبشكل مستمر ووافر، وإننا نُقدّر أن قطاع غزة يحتاج إلى مليون لتر من الوقود يوميا لتجاوز ذلك.
حمِّل مكتب الاعلام الحكومى فى غزة المجتمع الدولى والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التى يشنها جيش الاحتلال والتى راح ضحيتها أكثر من (26 ألف شهيد ومفقود) وقرابة (53 ألف إصابة)، حيث أن المجتمع الدولى والولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا فرضوا إجراءات مقصودة ومتعمّدة لعرقلة كل الجهود الرامية لإيقاف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وكذلك نحملهم المسؤولية تجاه المأساة التى لحقت بقطاع غزة على جميع الأصعدة.