رسميا.. الوطنية للانتخابات تعلن الإثنين الفائز برئاسة مصر لـ6 سنوات جديدة

السبت، 16 ديسمبر 2023 09:00 م
رسميا.. الوطنية للانتخابات تعلن الإثنين الفائز برئاسة مصر لـ6 سنوات جديدة

- الحصر العددى للفرز باللجان العامة يؤكد تفوق «السيسي» بالنسب الأكبر.. وتنافس زهران وعمر على المركز الثانى

- ولاية المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية تبدأ 3 أبريل 2024.. والمنظمات العربية والدولية: الانتخابات المصرية اتسمت بالنزاهة والحيادية 
 
تعقد الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الأثنين، مؤتمراً صحفياً عالميا للإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة بين أربعة مرشحين، هم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى، والمرشح الرئاسي فريد زهران، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامه، والمرشح الرئاسي حازم عمر، وفيما تلقت الهيئة محاضر اللجان العامة المتضمنة جمع أصوات الناخبين وكذا أوراق العملية الانتخابية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت داخل البلاد على مدى 3 أيام، أشار الحصر العددي للفرز التي أعلنت عنها اللجان العامة على مستوى الجمهورية بعد فرز الأصوات، إلى تقدم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في جميع اللجان، ما يعنى فوزه بولاية جديدة، فيما أظهرت نتائج الفرز تنافس المرشحين الرئاسيين فريد زهران وحازم عمر، على المركز الثاني.
 
وتضطلع الهيئة الوطنية للانتخابات بدورها نحو مراجعة كافة أوراق العملية الانتخابية ومحاضر فرز الأصوات، وإنجاز أعمال تجميع الأصوات من واقع محاضر اللجان العامة، تمهيدا لإعلان النتيجة النهائية الرسمية يوم الاثنين المقبل.
 
وينص قانون الانتخابات الرئاسية على أن يُعلن انتخاب رئيس الجمهورية بحصول المرشح علي الأغلبية المُطلقة لعدد الأصوات الصحيحة، وهو ما يعنى أن الهيئة الوطنية ستعلن يوم الاثنين 18 ديسمبر اسم المرشح الفائز بنتيجة الانتخابات الرئاسية، الذى يحصل على 50+1 من عدد الأصوات الصحيحة.
ووفقاً للجدول الزمنى الذى سبق وأعلنته الوطنية للانتخابات، فقد حددت الخميس الماضى لتلقى الطعون الانتخابية من المرشحين ووكلائهم،، على أن تبت فيها يومى الجمعة والسبت، ثم تقوم بمراجعة النتيجة مرة أخرى تمهيدا للإعلان عنها يوم الإثنين.
 
وأعلنت اللجان العامة نتائج الحصر العددي للفرز أمام مندوبي المرشحين ووسائل الإعلام، وارسلت الأوراق الى الهيئة الوطنية للانتخابات للإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية.
 
وتعد الانتخابات الرئاسية 2024، خامس انتخابات تعددية بين أكثر من مرشح منذ عام 2005 وحتى الآن وثالث انتخابات تنافسية وتعددية بعد ثورة 30 يونيو 2013، والتي يحق لـ67 مليون مواطن التصويت فيها، حيث أجريت الانتخابات الرئاسية، في 11 ألف و631 لجنة فرعية تحت إشراف قضائي كامل بلغ نحو 15 ألف قاض، وصرحت الهيئة لـ 24 سفارة بعدد ممثلين 67 دبلوماسيا لأعمال المتابعة في الانتخابات الرئاسية، كما تم اعتماد 14 منظمة دولية بعدد 220 متابعا، إلى جانب تسجيل 62 منظمة مجتمع مدني محلية بعدد 22 ألفا و 340 متابعا لها.
 
ووصل عدد المتابعة الإعلامية للانتخابات الرئاسية 528 متابعا دوليا عن 115 وسيلة إعلامية وصحفية، إلى جانب 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية صدرت تصاريح لـ 4218 صحفيا وإعلاميا لها. وتبدأ مدة ولاية المرشح الرئاسي الفائز في الانتخابات الرئاسية 2024، مع انتهاء مدة الرئاسة السابقة التي أجريت 2018، ما يعنى أن تبدأ مدة رئيس الجمهورية الجديد يوم 3 إبريل 2024 المقبل.
 
ونصت المادة 140 من دستور مصر المعدل عام 2019 على أن "يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين". كما نصت المادة الانتقالية من التعديلات الدستورية رقم 241 مكرراً على أن "تنتهى مدة رئيس الجمهورية الحالى بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية فى 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية".
 
وبالعودة الى التاريخ الذى أعلنت فيه الهيئة الوطنية للانتخابات، عام 2018 فوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية هو 2 أبريل 2018، يعنى أن اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه ستكون في 3 إبريل 2024.
 
 وأكدت المنظمات العربية والدولية التي تابعت الانتخابات، أنها اتسمت بالحيادية والنزاهة والإقبال غير المسبوق من قبل الناخبين، وقال عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، إن الانتخابات المصرية "كانت بمثابة عرس ديمقراطي وتمثل مرحلة جديدة ومهمة من مسيرة التطور والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية"، مشدداً على أن من أهم الملاحظات التي استوقفت وفد البرلمان العربي خلال متابعته للانتخابات هي نسبة المشاركة المرتفعة وغير المسبوقة للناخبين، مبدياً إعجابه وتقديره الشديد لعراقة وأصالة الشعب المصري الذي يثبت كل يوم أنه شعب فريد من نوعه.
 
وشارك البرلمان العربى بأكبر وفد في تاريخه لمتابعة الانتخابات، وقال العسومي "إنه في الكثير من الدول قد تؤدي التحديات الداخلية والخارجية إلى عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، ولكن في الحالة المصرية دفعت هذه التحديات المواطنين المصريين، في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول دولتهم والوقوف وراءها في هذه المرحلة الحاسمة، وخرجوا بأعداد غير مسبوقة للإدلاء بأصواتهم في أهم استحقاق انتخابي تشهده البلاد"، مؤكداً أن" الشعب المصري رسم لوحة وطنية أبهرت العالم أجمع وأنه هو الرابح الأكبر من هذا الاستحقاق السياسي".
 
وأضاف العسومي "أن وفد البرلمان العربي لاحظ ارتفاع نسبة مشاركة الشباب من الجنسين في هذه الانتخابات وكذلك مشاركة المرأة بكثافة في عملية التصويت، بما يعكس حالة الوعي الوطني الكبير التي صاحبت هذا الاستحقاق المهم"، مشدداً على أن تلك الانتخابات بكل ما حملته من معاني وطنية نبيلة تمثل انعكاساً لثقة المواطن في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.
 
كما أكد فريق المتابعين الدوليين التابع للمنظمة العربيه لحقوق الإنسان برئاسه علاء شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة اليوم، الأربعاء، أن المنظمة شكلت فريقا من المتابعين يضم 42 من كبار قيادات منظمات حقوق الإنسان والخبراء في مجال الانتخابات من 18 جنسية عربية وأوروبية، بينهم 15 من أعضاء مجلس أمناء المنظمة وقادة فروع المنظمة ومؤسساتها العضوة، بعد الحصول على التصاريح اللازمة من الهيئة الوطنية للانتخابات، مشيراً إلى العديد من الإيجابيات التي تسهل التصويت والعملية الانتخابية بشكل عام شملت الإيجابيات، تسهيل عمل المتابعين بصفة عامة، تيسير عملية التصويت من الناحيتين الموضوعية والزمنية، حيث بالرغم من ضخامة المسجلين في اللجان الفرعية، يتوافر طاقم من 4 معاونين للقاضي المشرف لتسهيل استقبال الناخب وتوقيعه في السجل وتسليم بطاقة التصويت إليه وقيامه بالتصويت ووضع بطاقة التصويت في الصندوق، كما لفت إلى حرص غالبية القضاة على تقديم المساعدة بأنفسهم للأشخاص ذوي الحاجة للرعاية، بما يشمل كبار السن والمرضى وذوي الإعاقات، وكذا لتجنب تأثير مرافقيهم عليهم.
 
واكد فريق المتابعين الدوليين أنه لاحظ إقبال متواصل على اللجان للتصويت بكميات متفاوتة مكانياً و/أو زمنياً، وتزايد الاقبال بكثافة في لجان الوافدين في مختلف المحافظات، فضلاً عن تزايد إجراءات التأمين بشكل مكثف على مقار الاقتراع.
 
وأكد تقرير فريق المتابعين الدوليين أن الانتخابات تمت بنزاهة وكفاءة بصفة عامة، ولم تشكل الملاحظات التي سجلها الفريق ووثقتها غرفة العمليات المركزية تأثيراً ذا شأن على مجريات التصويت في الجولة الأولى، ووجهت المنظمة العربيه لحقوق الإنسان الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على التسهيلات التي وفرتها للمتابعة المحلية والدولية، وللتفاعل الإيجابي مع الملاحظات، التى وثقتها المنظمة ورفعتها إلى الهيئة.
 
كما أصدر "ائتلاف نزاهة الدولي"  تقريرًا لأبرز ملاحظاته لمتابعة الانتخابات الرئاسية، موضحاً أنه لم تتلق غرفة العمليات على مدار أيام التصويت الثلاثة أية شكاوى أو ملاحظات من أي من المرشحين أو مندوبيهم أو وكلائهم، تتعلق بسير العملية الانتخابية، في ضوء انتظام عملية التصويت بسهولة ويسر، وسط تواجد أمني مكثف لحماية الناخبين وأصواتهم والعملية الانتخابية بالكامل.
 
وقال الائتلاف أن متابعيه لاحظوا كثافة كبيرة في معدلات المشاركة على مدار اليوم الثالث والأخير من أيام التصويت، ووجود زيادة في المسيرات الشعبية في مختلف المحافظات التي تم زيارتها، والتي ازدادت في ثالث أيام التصويت بشكل ملحوظ، والتي تخللها وجود مظاهر احتفال بالمشاركة في عملية التصويت، وأشاد متابعي ائتلاف نزاهة الدوليين بحرص الهيئة الوطنية للانتخابات على أصوات المواطنين من ذوي الإعاقة البصرية، وذلك من خلال توفير بطاقات انتخابية مُصممة بطريقة "برايل"، كما أشادوا بتعاون من جانب القضاة رؤساء اللجان الفرعية، الذين حرصوا على التعاون معهم وتيسير عملية متابعتهم للعملية الانتخابية داخل اللجان الفرعية.
 
وائتلاف نزاهة يضم "100 شخص" ما بين متابعين دوليين ومترجمين ومنسقين محليين وإداريين، إضافة إلى غرفة عمليات الائتلاف التي تعمل على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة