توفير 25% من المياه والطاقة.. تعرف على مميزات زراعة القمح على المصاطب
الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 04:00 م
يعد محصول القمح، أحد أهم الحاصلات الزراعية الاستراتيجية التي تأتي في مقدمة أولويات الدولة والمزارعين، وهي المسألة التي تحتم ضرورة الاحتكام إلى القواعد العلمية والإرشادية الساعية لتحقيق أفضل النتائج المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وهناك العديد من الطرق لزراعة محصول القمح الزراعة على مصاطب لها عدد من المميزات وتعود الى عدة أسباب منها توفير 25% من مياه الرى، وتوفير الطاقة المستخدمة خلال مرحلة تشغيل الآلات الزراعية خلال الرى والحصاد، وتوفير 15% من البذور المستخدمة فى الزراعة، إضافة إلى زيادة إنتاجية الفدان.
أوضح حمد إبراهيم المستشار الاعلامى لوزير الزراعة واستصلاح الاراضى أن جميع مديريات الزراعة ومركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات والمتابعة الزراعية يتابعون زراعة محصول القمح لزيادة الانتاج من خلال توفير جميع الارشادات للفلاحين حتى موسم الحصاد خاصة مع نشر جميع السلالات والأصناف الجديدة قبل بداية الموسم، لافتا إلأى أنه لم يتم الانتهاء من حصر المساحة المنزرعة بالمحصول، مشيرًا الى أنه بعد انتهاء الفلاحين من زراعة أراضيهم يتم حصر وتدقيق المساحات المنزرعة على الطبيعة ومقارنتها بالتقارير الواردة من المديريات الزراعية، و هناك لجانا دورية للمرور على الزراعة لحثهم على زيادة المساحات المنزرعة من خلال توصيات حول طرق الرى والتسميد.
وأضاف أن هناك تكليفات من وزير الزراعة، لجميع المديريات بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية ومعهد المحاصيل الحقلية وقطاع الخدمات بالنزول الى حقول القمح وتقديم جميع التوصيات والارشادات الفنية خلال متابعة زراعات المحصول وحتى الحصاد ، مؤكد أن الوزارة تعمل على توفير جميع مستلزمات الإنتاج، خاصة "الأسمدة "، لمحصول القمح وتكليف مديريات الزراعة بعمل مرورية لمتابعة جميع الزراعات الشتوية وخاصة محصول القمح والفول البلدى، وحث المزارعين على زيادة الإنتاج من جميع المحاصيل الاستراتيجية.
وأكد أن اللجان الفنية تقوم بالمرور على حقول القمح وتقديم جميع الإرشادات والتوصيات حول طرق الرى والتمسيد لزيادة الإنتاج، وأيضًا اكتشاف أى إصابات لمرض الصدأ الأصفر بالتنسيق والتعاون مع مفتشى الإرشاد والمكافحة فى مديريات الزراعة فى المحافظات مشيرًا الى أن هناك تكامل بين كافة قطاعات الوزارة الزراعة للحصول على أعلى إنتاجية للفدان.
يشار الى أن الحملة القومية للقمح تقوم بالتعريف بزيادة انتاج أصناف القمح الجديدة وخاصه انها المبكرة النضج لزيادة الإنتاج ، وتدعيم الحملات القومية الخاصة بهذا المحصول الاستراتيجي من خلال زراعة حقول إرشادية لدى عدد من المزارعين ومنحهم التقاوي اللازمة بالمجان، إلى جانب الدعم الفني طوال الموسم لتطبيق التوصيات الخاصة بزراعة القمح والمرور اسبوعيا على جميع الحقول بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المعنية لضمان تطبيق التوصيات اللازمة للوصول إلى أعلى إنتاجية، والتوعية المستمرة للمزارعين بأساليب الزراعة والري الحديثة واختيار افضل اصناف التقاوي لتحقيق أعلى إنتاجية.
وأوضحت وزارة الزراعة أن التأخير فى زراعة محصول القمح عن موعده يؤدى إلى انخفاض المحصول بسبب عدم رى و تسميد القمح قبل السدة الشتوية مباشرة فتتعرض النباتات للعطش الشديد لمدة طويلة ويؤدى ذلك لقلة التفريع وبالتالى قلة عدد السنابل وقلة عدد حبوب السنبلة و قصر فترة النمو الخضرى وقلة التفريع وقلة عدد السنابل و تعرض نباتات القمح أثناء فترة طرد السنابل وفترة امتلاء الحبوب الى رياح الخماسين الساخنة وارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة البحر خاصة فى الوجه القبلى ويؤدى ذلك الى ضمور الحبوب بالسنبلة ونقص وزنها و انخفاض وزن الحبة وقلة تصافيها نتيجة لتأخر تكوين وامتلاء الحبوب حتى شهر ابريل ومايو حتى لا تعطى درجة الحرارة العالية ورياح الخماسين الساخنة الفرصة لامتلاء الحبوب الامتلاء المناسب فتكون الحبوب ضامرة.
كما يتعرض المحصول للاصابة الشديدة بحشرة المن والأمراض الفطرية خاصة مرض صدأ الأوراق وصدأ الساق مما يؤدى الى انخفاض المحصول.