تغطياته الإعلامية تثير الجدل.. لماذا يفضل عمرو أديب دائماً "مصلحته الشخصية" عن مصلحة المواطن والدولة؟
الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 04:25 م
مشوار طويل قضاه الإعلامي عمرو أديب على الشاشات التليفزيونية وفي الصحافة المكتوبة، اتسم خلاله في بعض الفترات بإثارة للجدل، والبعض الأخر ناقش فيه قضايا وملفات هامة، ولكن بين هذا وذاك كان الدافع الرئيسي وراء بعض تغطياته الإعلامية "المصلحة الشخصية"، دون أي نظر لاهتمامات المواطن ومصالحه التي هي من المفترض تكون أساس الإعلام المهني.
تخرج أديب من كلية الإعلام جامعة القاهرة ليبدأ بعدها مشواره الصحفي لسنوات، ثم انتقل إلى ممارسة العمل الإعلامي مقدما لبرنامج "سواريه" على قناة أوربت، ليلمع صورته وينتقل إلى تقديم برنامج "القاهرة اليوم" الذى بدأ معه منذ عام 1998، وظل في القناة حتى 2011.
متهم بالتنمر في برامج المواهب
شارك أديب في لجنة تحكيم أحد برامج المواهب في عام 2010 على إحدى القنوات العربية، لكن كعادته أثار الجدل في إحدى الحلقات بعد أن اتهم بالتنمر في إحدى الفقرات لتقرر القناة العربية العارضة إيقافه واستبعاده من البرنامج رغبة لبعض شعوب الدول العربية التي هاجمته بقوة بسبب طريقته المتنمرة.
التلون واللعب على كل الأحبال
ومن وصفه بالمتنمر إلى اتهامه بالتناقض واللعب على كل الأحبال، فبعدما دخل قناة الحياة الثانية كأول قناة مفتوحة يطل بها على الجمهور بدأ يرتدى ثوبًا مختلفًا تمامًا عما كان يقدمه قبل 2011، مقدماً وصلات من تصفية الحسابات، وكان أولها مع أسرة مبارك، فرغم أنه كان أول المنتفعين منها خلال فترة حكمهم بدأ يلقي عليهم الاتهامات واصفاً فترة رئاسة مبارك بالاستبداد.
اتهم في هذه الفترة بأنه متلون، فرغم انتقالاته المتعددة بين القنوات المصرية، إلا أنه كان لافتا حرصه على اللعب على كل الأحبال ووفقاً لمصلحته الشخصية التي تقتضي أن يقول ذلك ويمتنع عن قول هذا، لكنه كان ثابتاً على مبدأ واحد خلال عمله في كل هذه الانتقالات وهي طريقة العرض التي يحبها البعض ويعتبرها عرضًا كوميديًا ساخراً.
تسبب في غضب الليبيين
ومن ضمن المشاهد التي لم يحرص فيها أديب على الحفاظ فيها على مشاعر شعوب الدول العربية، عندما كاد أن يتسبب في أزمة للدولة المصرية مع الشعب الليبي حين وصفهم بأوكرانيا أو ما يحدث معهم مع أوكرانيا، الأمر الذي أثار غضب الليبيين في وقت رفضت الدولة الليبية هذا الهراء، معتبرة أن العلاقة بين مصر وليبيا أكبر من أي إعلامي.
جر مصر للحرب
العدوان الإسرائيلي على غزة، أزال كافة الأقنعة التي يرتديها عمرو أديب، فمن خلال كتاباته على موقع التدوينات القصيرة إكس عن ما يشهده القطاع من تطورات أثار الكثير من الجدل مؤخراً عندما كتب "طيب لغاية أما نعرف عايز بس بكثير من العقل أقول لكل أنصار فكرة عدم انجرار مصر للحرب وأنا من مناصريها إنه عندما ترد على نيران معتدية هذه ليست حرب هذه حالة دفاع عن النفس. حالة الفوبيا الموجودة والتحذير والنصح مفهومة ولكن يا جماعة فى كل مكان في العالم الرد على صاروخ بصاروخ اسمه واضح فى القواميس العسكرية ومقبول دوليًا وإنسانيًا. للمرة الألف علشان ما يطلعليش واحد فلحوس ويقولى يعنى انت عايزنا نحارب أرد هذا اخر كوابيسي أما ما اتحدث عنه هو اظهار الرفض لأي اعتداء لأن هذا لن يكون آخر الأخطاء. فلا تخافوا من الدفاع عن النفس والفرق كبير بين الحالتين. وأظن كده أخطاءكم بقت قد أخطاءنا ؟"، وهو ما وصفه البعض بأنه تحريض على الحرب.
الاصطياد في الماء العكر
كل الدول الكبرى تمر بأزمات اقتصادية ما يستدعي أن يشارك الإعلام كل مؤسسات الدولة في وضع روشتة للإصلاح الاقتصادي، لكن هذا ما لا نراه من الإعلامي عمرو أديب في برامجه خلال الفترات الماضية، مستمراً في إثارة الجدل دون الوصول إلى معلومة ودائما ما يكون الضيف هو الطرف الذي يملك المعلومات التي تعمل على إثارة الجدل دون الوصول إلى المسئول صاحب الحل وهو ما حدث في أزمات السكر والسجائر وغيرها.
عدم دقة بعض المعلومات والحصول عليها من مصادرغير رسمية
ومن بعض الملفات التي فتحها أديب وأُثارت جدلاً مؤخراً تلك التي استضاف خلالها سمير غطاس وزعم فيها أن سفارة مصر لدى رام الله تنسق مع الاحتلال الإسرائيلى فى هذه العملية الخاصة بسفر مواطنينا من قطاع غزة، متجاهلا أن التمثيل الدبلوماسى المصرى فى الأراضى الفلسطينية يعمل وفق ضوابط وقوانين الدولة المصرية ويقتصر تنسيقه وعمله فقط مع وزارة الخارجية، والغريب أن التصريحات التى صدرت تنم عن عدم حرص أديب على التواصل مع المؤسسات المعنية وتحديدا وزارة الخارجية لتصحيحها.