الهلال الأحمر أكد أن نصف مليون فلسطيني بشمال غزة محرومين من الخدمات الطبية.. والصحة العالمية: لا يمكننا تحمل المزيد من عمليات النزوح
الجمعة، 01 ديسمبر 2023 11:26 م
أكد ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن معظم الإحالات الطبية من قطاع غزة إلى مصر، كانت مخصصةً، وشملت المرضى المصابين بجروح خطيرة، ويحتاجون إلى رعاية أفضل؛ لافتاً أن المنظمة ساعدت في إجلاء عدد من الأطفال؛ كما نوه لضرورة الحاجة إلى نظام لتوصيل المرضى إلى مصر، إلا أن مع استئناف أعمال العنف، أصبح من المستحيل القيام بتلك العمليات؛ وقليل: لا يمكننا تحمل خسارة المزيد من الأسرة في المستشفيات، ولا يمكننا تحمل المزيد من عمليات النزوح، لن يؤدي هذا إلا إلى زيادة الكارثة.
وفيما نقلته منصة أخبار الأمم المتحدة، عن مؤتمر صحفي، عقده ريتشارد بيبيركورن، بجنيف، اليوم، الجمعة، 1 ديسمبر 2023، تأكيده أن المناقشات الثنائية جارية، بشأن إطار منظم لنقل المرضى إلى مصر؛ مشيراً إلى أن مصر وفرت 15 ألف سرير، وسيارات إسعاف لنقل المرضى؛ كما عرضت دول أخرى استقبالهم؛ مضيفاً أن المنظمة، تقوم بإعداد قائمة بأسماء المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، بما في ذلك مرضى السرطان؛ وشدد على أن أولئك المرضى بحاجة إلى الإحالة إلى مصر، كي يتمكنوا من الحصول على الرعاية التي يستحقونها.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي «ڤيديوجراف»، أعده ونشره، في 1 ديسمبر 2023، حول الوضع في شمال قطاع غزة، كانت قد لفتت إلى أن حوالي نصف مليون فلسطيني، لا زالوا في شمال القطاع، محرومين من الخدمات الطبية، بسبب خروج المستشفيات من الخدمة؛ وقد أنشأ الهلال الأحمر الفلسطيني، نقطةً طبيةً في جباليا، تقدم خدمات طبية متنوعة للجرحى والمرضى.
وفي المؤتمر الصحفي، المنوه عنه، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى البيانات المروعة، التي صدرت قبل يومين، والتي أفادت بوفاة أكثر من 15 ألف شخص في غزة، بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 من النساء، ونحو 4850 من الرجال، فيما بلغت أعداد الإصابات أكثر من 36 ألف مصاب.
وأضاف المسؤول الأممي، أن من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، يعمل 18 مستشفى فقط بشكل جزئي، وبعضها بالكاد يعمل؛ لافتاً إلى الحاجة إلى 5000 سرير على الأقل، ولا يتوفر سوى 1500 سرير في المستشفيات التي تفتقر إلى الإمدادات الطبية؛ مشدداً على الحاجة إلى إعادة تشغيل مرافق الرعاية الصحية الأولية، وعلاج الأمراض غير المعدية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي؛ كما أن من أصل 72 مرفقاً للرعاية الصحية الأولية، يعمل 51 مرفقاً فقط؛ فيما يعمل البعض الآخر بشكل جزئي.
في حين الجنوب -يقول ريتشارد بيبيركورن- به 12 مستشفى مكتظة للغاية؛ وقد استقبل المستشفى الأوروبي- الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 370 سريراً- عدداً كبيراً، من التحويلات من مستشفيي الشفاء والأهلي، ويعمل حالياً بما يقرب من ثلاثة أضعاف طاقته، حيث يضم 900 مريض؛ في حين يعالج مستشفى الأقصى، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 200 سرير، 600 مريض؛ أما مستشفى ناصر، فيوجد به 350 سريراً، لكنه يضم الآن أكثر من 700 مريض؛ ورغم أن وزارة الصحة الفلسطينية نصبت خياماً إضافيةً، إلا أنها ليست كافية.
هذا، وأعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها البالغ إزاء تفشي الأمراض، بسبب الاكتظاظ في جميع أماكن الإيواء المؤقتة والتي شهدت نحو 120 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة وأكثر من 85 ألف حالة إصابة بالإسهال، وهو ما يزيد بمقدار 20 ضعفاً عن مستوى العام الماضي؛ كما تم تسجيل حالات إصابة باليرقان والتهاب السحايا؛ في حين تم تشخيص إصابة أكثر من 2000 شخص بالسرطان في غزة. وهناك أكثر من 60 ألف مريض بالسكري، و40 ألف مريض بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ كما أشار إلى إغلاق المستشفى الوحيد في غزة، المخصص لعلاج الأمراض النفسية؛ منوهاً إلى أن القطاع كان به دائما عدد كبير من مشكلات الصحة النفسية، وزاد بشكل كبير بسبب الحرب؛ وقد تأثر جميع الأشخاص، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، بشكل كبير.