مفتي الجمهورية لـ «صوت الأمة»: التقيت حملتين لمرشحين للرئاسة.. ونقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين

نقلا عن النسخة الورقية
 

- الدكتور شوقى علام: ناقشت مع المرشحين أهمية تجديد الخطاب الديني ونشر الوعي الديني الصحيح مع الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم الوطنية

 

أوضح الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية، استقبلت حتى الآن حملتين لمرشحين للانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الدار يشرفها أن نكون وجهة لكافة المرشحين الرئاسيين بهدف مناقشة القضايا الدينية والوطنية التي تهم المجتمع المصري، وتقديم النصح والإرشاد لهم في ضوء الأصول الشرعية والثوابت الدينية.

 

واستقبلت دار الإفتاء الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي السيد عبد الفتاح السيسي، ثم الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي فريد زهران، وقال الدكتور شوقى علام لـ «صوت الأمة»: نؤكد أننا نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين تمشيا مع دورنا المجتمعي في نشر الوعي الديني ودعم كافة الاستحقاقات الدستورية والانتخابية التي تخدم الوطن والمواطن، كما نأمل أن يساهم سعينا هذا في تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي، وبناء مستقبل أفضل لمصر وشعبها.

 

وحول الرسالة التي حرص على إيصالها للمرشحين، قال مفتى الجمهورية: في هذه اللقاءات نحرص دوما على إيصال رسالة مفادها الحرص على المنافسة الشريفة، وبذل الجهد في تقديم البرامج الانتخابية التي تخدم الشعب والوطن، وأهمية الالتزام بالثوابت الدينية والقيم الوطنية في الحملات الانتخابية، والعمل على تحقيق المصالح العليا للوطن والمواطن، وكذلك تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي، وبناء مستقبل أفضل لمصر وشعبها.

 

وأشار إلى أن لقاءه بالحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة شهدت مناقشة مجموعة من القضايا، في مقدمتها مناقشة عدد من القضايا الدينية والمجتمعية، منها أهمية تجديد الخطاب الديني ونشر الوعي الديني الصحيح مع الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم الوطنية، خاصة وأن مصر أصبحت هي الدولة الراعية لأكبر مشروع معاصر لتجديد الخطاب الديني، وتخليص الأمة الإسلامية من أغلال التطرف والإرهاب التي كبلتها بها سنين طويلة جماعات العنف والتشدد بالمفاهيم المغلوطة.

 

وأضاف الدكتور شوقى علام: كذلك ناقشنا عدد من القضايا المجتمعية وأهمها الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وضرورة تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، ودعم المبادرات الوطنية التي تخدم الوطن والمواطن.

 

ووجه الدكتور شوقي علام رسالة للناخبين، طالبهم خلالها بالحرص على المشاركة الإيجابية الفعاله في كافة الاستحقاقات الانتخابية، فصوت الناخب أمانة وهو نوع من أنواع الشهادة، وقد أصدرنا في دار الإفتاء العديد من الفتاوي في هذا الشأن، فالانسان مسؤول بلا شك عن الاختيار أمام الله تعالى وضميره، ونحن الآن في حاجه إلي هذا الوعي بحقوقنا وواجبتنا تجاه الوطن حتى نصل به إلى بر الأمان.

 

ورداً على سال حول ما يثار حول اهتمام دار الافتاء بتوجه رسائل لمرشحي الرئاسة وأنه يعد نوعا من خلط الدين بالسياسية، قال مفتى الجمهورية إن الدين هو شأن روحي، يجب أن يبقى بعيدا عن السياسة، والسياسة هي شأن دنيوي، يجب أن تدار وفقا للقوانين والأنظمة الوضعية، ودار الإفتاء المصرية تحرص على نشر الوعي الديني الصحيح بين جميع فئات المجتمع على حد سواء، وذلك بهدف ترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، ومنع أي محاولة لخلط الدين بالسياسة وهو الأمر الذى عانينا منه خلال سنوات سابقة وتحديدا في فترة حكم الإخوان، لذا فنحن نحرص على أن يظل الدين بعيدا عن أمور السياسة من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن ذلك لأن الخلط بينهما من الممكن أن يؤدى إلى زعزعة استقرار المجتمع ونشر الفتنة بين أبنائه.