اليوم الثاني للهدنة الإنسانية في قطاع غزة.. جهود مصرية متواصلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع
السبت، 25 نوفمبر 2023 04:20 م
دخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، يومها الثاني بفضل الجهود المصرية - القطرية – الأمريكية، بعد أن قتلت إسرائيل أكثر من 15 ألف بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ومنذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، تواصل مصر جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تم تسليم الجانب الفلسطيني حتى الجمعة، 2468 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و8440 طنا من المواد الغذائية، و658 طنا من الوقود، و6345 طنا من المياه، فضلا عن مواد إغاثة أخرى بلغت 1885 طنا، بالإضافة إلى 82 قطعة من الخيام والمشمعات، و18 سيارة إسعاف، و1849 شاحنة.
كما استقبلت مصر نحو 236 مصابا و273 مرافقا لهم، وكذلك 8514 من حاملي الجنسيات الأجنبية و1256 مصريا.
وبفضل الجهود المصرية، نجح اليوم الأول من الهدنة، سواء بالوقف الكامل لإطلاق النار ومنع تحليق الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة، أو بإتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين تحت إشراف مصري كامل، أو دخول المستلزمات الطبية والغذائية والوقود لسكان القطاع، مؤكدا من جديد على استمرار الجهود المصرية لإنجاح كل بنود الهدنة للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية لأشقائنا في قطاع غزة.
وبخصوص تبادل الأسرى والرهائن، ضمن اتفاق الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي من جهة والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، أعلن عن اكتمال لم شمل الدفعة الأولى من الأسرى مع عائلاتهم تنفيذاً لاتفاق الهدنة، وكذلك تم إطلاق سراح أول 39 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، ولم شملهم مع عائلاتهم.
وبإشراف الصليب الأحمر، فقد تم جمع شمل أول 13 رهينة، وجميعهم من النساء والأطفال مع عائلاتهم في إسرائيل.
والسبت قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الفصائل الفلسطينية، ستفرج عن 14 إسرائيليا ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل.
كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مصلحة السجون تلقت قائمة بأسماء 42 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم اليوم بموجب صفقة التبادل.
وأشادت الدول والمنظمات الدولية بالدور المصري، في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات عبر طريق معبر رفح البري، حيث أشاد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، دور مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر لجهودها الحثيثة لتسهيل اتفاق الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى.
وأشاد البيت الأبيض اليوم بالدور المصرى فى اتمام عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين، والمحتجزين في قطاع غزة، بين إسرائيل وحماس.
وكثفت مصر اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلى والفلسطينى، اليوم الجمعة، من أجل تثبيت اتفاق الهدنة الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية، ومنع حدوث تجاوزات خاصة بعد إطلاق إسرائيل النار بمحيط المستشفى الإندونيسى فى قطاع غزة، بحسب ما كشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية.
وتواصل القاهرة، فتح معبر رفح دون غلق أو توقف، لإدخال المساعدات إلى القطاع ونقل الرعايا الأجانب خارج القطاع، وكذلك عودة الراغبين من العالقين الفلسطينيين إلى بلادهم.
وبعد سريان الهدنة قدم رئيس الوزراء البريطانى الشكر لمصر على جهودها في وقف إطلاق النار بين الطرفين، والذي بدأ في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وكتب سوناك على صفحته بموقع إكس: "إن هذه الهدنة الإنسانية أمر بالغ الأهمية لإنهاء المحنة الرهيبة للرهائن وإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة."
وأضاف: "أود أن أشكر قطر ومصر وغيرهما على الدبلوماسية المكثفة التي أوصلتنا إلى هنا لن نتوقف حتى يتم إعادة جميع الرهائن بسلام."
في السياق ذاته، أكد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دى كرو، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت دورا محوريا للغاية في مسألة إجلاء الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية من قطاع غزة، معربا عن بالغ شكره للرئيس السيسي لإجلاء ما يقرب من 100 مواطن بلجيكي من غزة أمس.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عن خالص شكره لمصر على الدور الأساسي الذي تقوم به فى ظل الحرب فى غزة.
أيضا، رحبت فرنسا بجهود الوساطة التى بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية فى تنفيذ اتفاق الهدنة الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة
أيضا، أعربت وزيرة خارجية المانيا آنالينا بيربوك، عن شكرها لمصر وقطر والصليب الأحمر بعد الإفراج عن أربعة من الألمان من قطاع غزة.
من ناحية أخرى، عبرت تايلاند وموريتانيا عن بالغ تقديرها للجهود المصرية القطرية باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.