الإفتاء توضح مدى وصول ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف

الإثنين، 20 نوفمبر 2023 02:52 م
الإفتاء توضح مدى وصول ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف
منال القاضي

 
أوضحت دار الافتاء في إجابتها على سائل يقول، أعلم أن الإنسان لا يحاسب على أعماله قبل البلوغ، ولديَّ أولاد أعلمهم أداء العبادات والتكاليف الشرعية؛ فهل يثاب الصغار على فعل العبادات والطاعات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟
 
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:  "الشريعة الإسلامية اهتمت بالطفل، حتى اعتبرت التعدي على حقوقه المالية من أكبر الكبائر، وهذا بنص قراني عن حقوق الطفل اليتيم"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا".

مدى وصول ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف
 
سائل يقول: أعلم أن الإنسان لا يحاسب على أعماله قبل البلوغ، ولديَّ أولاد أعلمهم أداء العبادات والتكاليف الشرعية؛ فهل يثاب الصغار على فعل العبادات والطاعات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟
 
وتابع: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم،  قال لنا الضعيف أمير الركب، وهذا يعنى لو عندك طفل صغير؛ بتمشي على مشيه، وكل هذا مراعاة لكل أحوال الطفل النفسية والاجتماعية".
 
قال مركز الأزهر للفتوى الالكترونية إن الإسلام دعا الآباء إلى تعليم الأطفال، وتأديبهم وتهذيبهم بما يزودهم بالمعرفة والمهارة اللازمين لبناء عقلهم وشخصيتهم، وإقامة شعائر دينهم، وواجبات حياتهم.
 
وأوضح مركز الأزهر أن الإمام علي يقول في تفسير قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" أي: علموهم، وأدبوهم.

حقوق الطفل في الإسلام

كما أن الطفل في عين المسلم الحق؛ لا يواجه مخمصة ولا نصب، ولكن رأفة ورحمة، والتأديب في الإسلام بعيدا كل البعد عن العنف والتعذيب، ولكنه تأديب تكسوه الرقة واللين إعمالا بقول الرسول الكريم "من لا يَرحم لا يُرحم".
 

اهتمام الإسلام بالطفل قبل مولده
 
الإسلام اهتم بالنسل الذي هو ثمرة الزواج اهتماما بالغا في جميع مراحل حياته، فأطفال اليوم هم شباب الغد، وهم قادة المستقبل، ولقد بلغ من اهتمام الإسلام بالنسل أن نجعل للطفل حقوقا قبل مولده، بل وقبل ان يصبح جنينا في بطن امه لتتحقق له حياة طيبة كريمة وفق الضوابط الشرعية والقواعد التربوية الإنسانية.

منع الإسلام ظاهرة وأد البنات في الجاهلية
 
وكان العرب في الجاهلية يئدون بناتهم، ونزل قول الله  –عز وجل- في هذه الجريمة البشعة في كتابه العزيز "ألا ساء ما يحكمون"، حتى أن أحد المستشرقين علق على ذلك قائلا: "لو لم يكن في حق الطفولة إلا الحفظ من وأد البنات لكفى بذلك فضلا للإسلام".
 
فالله ضمن رزق الأبناء والآباء فقال تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ  نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا". نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق