بعد اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء تحذيرات من ارتكاب مجزرة جديدة.. ودفن 179 شهيد في مقبرة جماعية

في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاربعاء قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مستشفى الشفاء بدعوى تنفيذ ضربة محددة ضد الفصائل الفلسطينية الموجودة بداخله بحسب زعمه، وذلك بعدما ظل مجمع الشفاء، أكبر المستشفيات في قطاع غزة، لأيام وسط حصار واستهداف مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقد حملت حركة حماس، في بيان صدر عنها فجر اليوم، "سلطات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام مجمع الشفاء وما يتعرض له الطاقم الطبي وآلاف النازحين الموجودين بداخله جراء هذه الجريمة الوحشية بحق مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة”، ولفتت حركة حماس إلى أن "تبني البيت الأبيض والبنتاجون لرواية الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة والزاعمة باستخدام المقاومة لمستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين".

 

وقال يوسف أبو الريش، المسئول في وزارة الصحة داخل المستشفى، إنه تمكن من رؤية الدبابات داخل المجمع و"العشرات من الجنود والقوات الخاصة داخل مباني الطوارئ والاستقبال."

 

وقال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية دخلت الجانب الغربي من الموقع المترامي الأطراف، مضيفا أن "هناك انفجارات كبيرة ودخل الغبار إلى المناطق التي نتواجد فيها. نعتقد أن انفجارا وقع داخل المستشفى".

 

 

وأضاف « البرش» لتعرض العشرات من الأطفال الخدج  للموت البكيء في حضانات مجمع الشفاء الطبي بعد انقطاع الكهرباء ونفاذ الكسجين ، وتم  محاصرة حوالي 1200 مريض وموظف. وأصبح المستشفى، وهو الأكبر في غزة، هدفا استراتيجيا لدولة الاحتلال

 

 

وقبل ذلك بعدة ساعات أكد مدير مستشفى الشفاء أنه بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود والأكسجين اضطرت الطواقم الطبية إلى إجراء عمليات جراحية بالإمكانيات اليدوية بدون تخدير أو أكسجين، وتم دفن 179 جثة في مقبرة جماعية تم حفرها داخل المجمع.