«القمة العربية الإسلامية المشتركة» تسير على أهداف «قمة القاهرة».. تحذير من تصفية القضية الفلسطينية والتهجير
السبت، 11 نوفمبر 2023 11:32 ص
أسست "قمة القاهرة للسلام" التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، طريقا نحو وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد سعت جمهورية مصر العربية من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولي يدعو إلى وقف العدوان الذي أسفر عن استشهاد الآلاف من المدنيين الأبرياء.
فبدعوة من مصر، اجتمع في القاهرة يوم السبت 21 أكتوبر 2023 قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأعطت قمة القاهرة للسلام 2023، الأولوية إلى نفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، والتحذير من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في المنطقة.
وبناء على مخرجات قمة القاهرة للسلام، تبحث الدول العربية والإسلامية، اليوم السبت، الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ومن المتوقع أن تطالب القمة العربية الإسلامية التي ستنعقد في العاصمة السعودية الرياض، بوقف إطلاق النار في المقام الأول، بالإضافة إلى موقف سياسي صلب لدعم الفلسطينيين، وقد اجتمع وزراء خارجية الدول العربية الخميس في العاصمة السعودية الرياض، للتحضير لاجتماع القمة الطارئ، نهار السبت، بدعوة دولة فلسطين.
وفي تصريحات سابقة، للسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، قال إن مشروع القرار الذي سيصدر في ختام القمة سيعبر عن الموقف العربي الجماعي من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وكيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه.
وتأكيدا للدور المصري الصارم في رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، تؤكد الدول العربية خلال "القمة العربية الطارئة" على رفض محاولات تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها عبر الإبادة الجماعية ومخطط التهجير القسري.
وأكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مشددا على أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.
وجاءت صلابة الموقف المصري متوافقة مع الرأي العام أو الشارع المصري الرافض للتهجير، حيث عبر المصريون عن استيائهم الشديد من خلال المسيرات التضامنية التي خرجت الأسابيع الماضية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني فى أرضه ورفض تصفية القضية على حساب الأمن القومى المصري، وغضبًا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وسياسة العقاب الجماعى التي يتبناها ولا تفرق بين نساء وأطفال.
كما تستضيف السعودية، الأحد، بناء على دعوتها، وبصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، قمة إسلامية استثنائية لدول منظمة التعاون الإسلامي، لبحث التصعيد الجاري في غزة، في موقف من شأنه أن يجمع قادة الدول الإسلامية لتبادل الآراء والتشاور والخروج بموقف يساهم في احتواء التصعيد الجاري.
وقال الخارجية السعودية في بيان اليوم السبت، إنه استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فقد تقرّر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائي في الرياض اليوم، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتان كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه؛ حيث يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.