ولكن الحياة لا تسير بهذه الوتيرة في كل شيء، ولا يزال هناك أشياء تتطلب لإنجازها الكثير من الوقت والصبر، فكيف نعلم أطفالنا ذلك؟ تقول الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية لـ "اليوم السابع" إن الصبر مهارة حياتية، يجب تعلمها وممارستها وتعويد الأطفال عليها منذ الشهور الأولى لهم.
كيف تعلم طفلك الصمود والصبر للوصول لأهدافه؟
وأكدت أن على الأم تعويد طفلها على الصبر منذ الشهور الأولى بالحديث معه أثناء تحضير الطعام له، وأنها لا تقدم له الطعام فور حاجته له، وتلك هي الوسيلة الأولى لتعلم الصبر، فالصبر فضيلة يسهل التحكم فيها كشخص بالغ لأننا نتمتع بقدر أكبر من ضبط النفس، ولكن يتم التحكم في عواطف الأطفال الصغار إلى حد كبير ، مضيفة أن الطفل مع تقدم العمر لن يساعده الصبر في التحكم في إشباعه فقط، بل له العديد من الفوائد الأخرى، سواء في تحسين العلاقات، والنجاح الدراسي، وغير ذلك الكثير.
وأضافت أن هناك عدة خطوات تساعد في الوصول إلى تعليم الأطفال الصبر، وذلك إذا لم تكن الأم قد بدأت منذ نعومة أظافره تعريفه بالصبر، وأن تتخذ مما يحدث في القضية الفلسطينية وما يتابعه الأطفال على الشاشات، بأن الأطفال هناك لم ييأسوا، وصابرين على ما هم فيه، حتى الوصول لهدفهم وهو تحرير أرضهم، كمثال يحتذى به، والتأكيد عليهم أن انتظار الوصول للهدف ليس بسهل، وكلما زادت صعوبته زاد النجاح حلاوة، وأثناء تلك الفترة هناك المزيد من القيم التي سيتعلمها الطفل ومن أهمها ضبط النفس والصبر دون أن يدركوا أنهم يتعلمون، والحفاظ على الهدوء والإيجابية أثناء تعزيز أهمية التحلي بالصبر.