الإمارات تطالب مجلس الامن بحماية المدنيين والبنى التحتية فى قطاع غزة
الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 01:26 م
طالبت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، مجلس الامن بحماية المدنيين والبنى التحتية للمرافق العامة والمنشآت المدنية في قطاع غزة.
وعلى وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ31 على التوالي، دعت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة والبعثة الصينية لعقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن أمس الاثنين لمناقشة الأوضاع في القطاع، وأشارت الإمارات إلى أن الجلسة تأتي في ظل استمرار تدهور الأوضاع في غزة والهجوم على مستشفى الشفاء والاعتداءات المتكررة على مخيم جباليا.
واستنكرت دولة الإمارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاملين والمدنيين والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة في قطاع غزة، مطالبة بتوفير الحماية للفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء، مشددة على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وعقدت لانا نسيبة، مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة مؤتمر صحفي مشترك مع المندوب الصيني عقب جلسة الامن أمس، دعت خلالها إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للصحفيين والموظفين الأمميين في غزة واحترام القانون الدولي، معربة عن أسفها لعدم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف.
وفي بيان أمام المناقشة العامة للجنة الرابعة الشاملة للبند 49 والمعنون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، جددت الإمارات دعمها لوكالة الأونروا والجهود الهامة التي تبذلها لدعم اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، مطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، ومعبرة عن بالغ الأسى تجاه الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين جراء الحرب.
وأعرب البيان الإماراتي عن أسفه بمنع إدخال المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية ومنها المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، باستثناء بعض شحنات المعونة القليلة مما تسبب بانهيار القطاع الصحي وتدهور الأوضاع الإنسانية الى مستويات كارثية، ونوه إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي "قطعت فيه الاتصالات عن قطاع غزة للمرة الثالثة خلال عشرة أيام، مما يتسبب بتعتيم إعلامي ويمنع السكان من التواصل مع الطواقم الطبية ويعرقل عمل الجهات الإنسانية والصحية من الاستجابة للأوضاع على الأرض."
وقال البيان: "انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على مبادئ الإنسانية، قدمت منذ وقت اندلاع الحرب في غزة 20 مليون دولار للوكالة لدعم استجابتها الإنسانية للمتضررين، وهذا إلى جانب تقديم 35 مليون دولار للوكالة هذا العام لمساعدتها على الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين ومنهم اللاجئين في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة جراء عنف المستوطنين والممارسات الإسرائيلية غير الشرعية فيه."
وأضاف البيان أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وجه بإطلاق "عملية إنسانية تحت مسمى “الفارس الشهم 3” لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وذلك بعد التوجيه أيضاً بمبادرة أخرى لعلاج 1000 طفل من غزة في المستشفيات الإماراتية، إلى جانب إطلاق حملة “تراحم من أجل غزة” لدعم المتضررين في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة، وكذلك إنشاء جسر جوي نقل حتى الآن 200 طن من مساعدات دولة الإمارات والأمم المتحدة إلى مصر تجهيزاً لنقلها إلى قطاع غزة، وشدد على أهمية السماح لموظفي الأونروا وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني بالتنقل وعلى نحو آمن، لمساعدة المحتاجين وتوفير الرعاية المطلوبة، وضرورة توفير كامل الحماية لعاملي وكالة الأونروا وغيرها من الجهات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة.
وأكد البيان على موقف الإمارات الراسخ والتاريخي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويشمل هذا إيجاد حل عادل للاجئي فلسطين وبما يضمن حقهم في العودة.