وسط الحصار الكامل الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، تخوض الدولة المصرية، حربا دبلوماسية شرسة، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووقف إطلاق النار على المدنيين العزل، وعبور شاحنات الإغاثة عبر معبر رفح، وضمان وصول الماء والغذاء والدواء، فضلا عن التوصل إلى هدنة شاملة.
ويؤكد العاملون بمنظمات الأمم المتحدة، أن الجهود المصرية تأتي من خلال السماح بفتح معبر رفح، وتسهيل نقل وتوصيل المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة، ولفتوا إلي أن كل وكالة وبرنامج، مسؤول عما يتم تقديمه من مساعدات، من خلال خبراء يعملون لدي الوكالات الأممية المتخصصة لتحديد كميتها وجودتها عبر شاحنات تابعة لها، تمتلئ بأطنان من المواد الغذائية وزجاجات المياه والأدوية والأدوات الصحية.
كما أشادت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، بالدور المصري في السماح لتوصيل المساعدات عبر معبر رفح، وقالت: "نقدر جميع الجهود المبذولة لتسهيل التدفق المستمر للإمدادات الإنسانية عبر الحدود مع غزة"، ووصفت دور الهلال الأحمر المصري بأنه "مميز".
وأكدت أن الأزمة في غزة، ليست مجرد مأساة محلية، بل هي تذكير صارخ بأن أزمة الغذاء العالمية تتفاقم، قائلة: "إن هذه الأزمة لا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل إنها تقوض جهودنا الجماعية لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم".