إسقاط قنبلة نووية على غزة.. تصريحات «نازية» لوزير إسرائيلي تثير الغضب وسط صمت دولي

في ظل تصعيد الحرب علي غزة واستهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي المدارس والمساجد والمستشفيات وأماكن نزوح أهالي غزة في جنوب ووسط القطاع خرج وزير التراث، عميحاي إلياهو، عضو حزب «عوتسما يهوديت» بتصريحاته المتطرفة التي تكشف الغطاء عن نوايا اسرائيل بإبادة سكان غزة قائلا: أن أحد خيارات إسرائيل، فى حربها على غزة، هو إسقاط «قنبلة نووية» على القطاع، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

 

وأعرب إلياهو، عن اعتراضه على السماح بأى مساعدات إنسانية تدخل إلى غزة، قائلا: «لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين»، مؤيدا سرقة أراضى القطاع وبناء المستوطنات هناك. كما قال عميحاي إلياهو، عن مصير السكان الفلسطينيين: «يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى، ويجب على الوحوش فى غزة أن تجد الحل بنفسها، إن شمال القطاع ليس له الحق فى الوجود، وإن أى شخص يلوح بعلم فلسطين أو علم الفصائل، لا ينبغى أن يستمر فى العيش على وجه الأرض».

 

يأتي ذلك وسط صمت دولي وغربي علي هذه التصريحات التي تتنافي مع القانون الدولي ومع حقوق الانسان التي طالما تغنت بها الدول الغربية، لكن هذه التصريحات أثارت ردود غضب كبيرة من الدول العربية وعلي رأسها مصر. وأكد متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن مطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، دليل على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية.

 

وفي بيان له عبر منصة «إكس» طالب السفير أبو زيد المجتمع الدولي بالتصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية، مشيرا إلى أن العالم يتحدث عن نزع السلاح النووي ومخاطره والبعض متعطش للمزيد من الدمار والقتل والارهاب. وعلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو حول دعوته لضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها كأحد الخيارات للقضاء على حماس.

 

وقال الأمين في منشور عبر منصة (X): إن «تصريحات الوزير الإسرائيلي ‎الياهو العنصري كاشفة فهو ليس فقط يعترف بامتلاكهم ‎سلاح نووي وهو السر الذي يعرفه الجميع.. لكنه يكرس حقيقة النظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه ‎الشعب الفلسطيني.. هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال لكل من يدافع عنها في الغرب».

 

كما أدانت وزارتا الخارجية السعودية والأردنية، تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، التي اقترح فيها إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الأحد، "أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، والتي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

 

وأضافت وزارة الخارجية السعودية في البيان، أن «عدم إقالة الوزير من الحكومة فورًا، والاكتفاء بتجميد عضويته، تعكس قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية»، وفقا لـ «واس».

 

كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية ، تصريحات وزير التراث الإسرائيلي التي اقترح فيها إلقاء قنبلة نووية على غزة، وقالت الوزارة في بيان، إنها تدين «التصريحات العنصرية التحريضية والاستفزازية الصادرة عن أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية حول إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، باعتبارها دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضًا مدانًا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي تُرتكب ضد أهالي قطاع غزة»، بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

 

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إن «مثل هذه التصريحات تمثل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتصعيدًا خطيرًا يتطلب من المجتمع الدولي العمل فورًا على التصدي له، والتصدي لخطاب الكراهية، من خلال خطوات فعالة من شأنها إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلتين، وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني»، حسبما نقل عنه البيان.

 

كما ادانت قطر تصريحات وزير التراث بإسرائيل بشأن التهديد بضرب قطاع غزة المحاصر بقنبلة نووية، مشيرة إلى أنها تحريض خطير على جريمة حرب واستهتار بالقيم والقوانين الدولية. وفي وقت سابق، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، علّق مشاركة الوزير الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، عميحاي إلياهو، في اجتماعات الحكومة، لإشارته إلى أن إسقاط قنبلة نووية على غزة «أحد الاحتمالات» عندما سئُل في مقابلة إذاعية.