مصر تنجح فى نقل جرحى فلسطينيين والرعايا الأجانب من غزة لتلقي العلاج بمستشفيات العريش والشيخ زويد
السبت، 04 نوفمبر 2023 06:00 م
- التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يسلم القافلة الأولى للمساعدات الإغاثية للجانب الفلسطيني ويستعد لتجهيز "الثانية"
نجحت القيادة المصرية في فرض رؤيتها، من خلال اجبار الاحتلال الإسرائيلي على الأربعاء الماضى بإعادة فتح معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى للبدء في إدخال الجرحى الفلسطينيين، وإجلاء الرعايا الأجانب، حيث أسفر التنسيق المصرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل والجانب الفلسطيني عن إعادة فتح المعبر، ودخول عدد كبير من المصابين والجرحى إلى مصر لعلاجهم، فيما توجه أهالى الجرحى الفلسطينيين والرعايا الأجانب بالشكر إلى الرئيس السيسى والدولة المصرية على جهودهما لإخراجهم من قطاع "غزة".
وتكثف مصر اتصالاتها لضمان سيولة خروج الجرحى والرعايا الأجانب وفقاً للأعداد المتفق عليها بين مختلف الأطراف، وسط اشادات محلية وإقليمية ودولية بالتنظيم المصرى لعملية إستقبال الجرحى عبر تخصيص سيارات إسعاف مجهزة وتوفير الأطقم الطبية المختصة، فضلاً عن نجاح الجهود الدبلوماسية المصرية فى التنسيق مع مختلف الدول لضمان تواجد ممثليهم في نطاق معبر "رفح" من الجانب المصرى لاستقبال رعاياهم، كذا توفير المستندات التي ستساعد في عملية عودتهم إلى دولهم.
ومنذ صباح الأربعاء الماضى، وصلت أعداد من المصابين إلى مستشفى العريش العام ومستشفى الشيخ زويد، بعدما تحرك وفد ن الجرحى نحو معبر رفح فى محاولة لتخفيف الضغط الواقع على عاتق المستشفيات بالقطاع فى ظل عدم توافر الإمكانيات والعلاج والأدوية ونقص الكهرباء، خاصة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول الوقود في قطاع غزة، حتى أن المستشفيات ناشدت المواطنين الذين يمتلكون أى كمية وقود بالتبرع بها لضمان تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وبالتوازى مع ذلك، واصلت مصر تحركاتها مع كافة الأطراف المعنية للاتفاق على آلية تضمن استمرار فتح معبر "رفح" لإستقبال مزيد من الجرحى والرعايا الأجانب خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية المخصصة إلى القطاع تخفيفاً من الأزمة التي يشهدها سكان القطاع، وكشف التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن الانتهاء من تسليم القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطنيين، والتي انطلقت يوم 14 أكتوبر الجاري، حيث ضمت القافلة 108 قاطرات محملة بــ 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة بجانب ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية يرافقها طاقم طبي يضم مختلف التخصصات وكذلك المئات من شباب المتطوعين والذين قضوا قرابة 18 يوماً أمام معبر رفح البري، للتأكد من سلامة وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق ، لتخفيف الأوضاع عليهم جراء أعمال العنف التي شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة وأدت لسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وذكر التحالف أنه يواصل جهوده لدعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال تجهيز القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية تمهيداً لإدخالها لقطاع غزة عبر معبر رفح البري بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري و الفلسطيني، إيماناً بالمسئولية تجاه أشقائنا وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية حتى انتهاء الازمة، حيث يأتي ذلك عقب تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم لأكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
وأكد التحالف على أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف وجرائم الحرب التي ترتكب بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافي مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
من جهتها أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المعونات والمساعدات الإغاثية المقدمة إلى قطاع غزة بفلسطين من خلال المجهود الجوي ضمت 57 طائرة من17 دولة وعدد من المنظمات بإجمالى أوزان 1435 طنا، وأن إجمالى المعونات البرية 3997 طنا، حملتها 160 شاحنة، وأن عدد الأوزان التي تم تسليمها إلى قطاع غزة 2350 طن، وعدد الأوزان المتبقية 3082 طنا، مشيرة إلى أن الدول والمنظمات التي تم تسليم الشحنات الخاصة بها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني (فنزويلا، البرازيل، الكويت، الهند، وتركيا، وتونس، والإمارات، وقطر)، والمنظمات هى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموى، وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصرى، والصليب الأحمر.
وأعربت نيفين القباج عن فخرها بقيادة مصر السياسية، التي تسعى لدعم أهالي قطاع غزة إقليمياً ودولياً، وموقفها بالغ القوة والحسم، وما تبذله من تحركات على كافة المستويات الإقليمية والدولية لمساندة الشعب الفلسطيني وإيقاف ما يحدث من هجوم على قطاع غزة، ودعم المدنيين الأبرياء بكل السبل ليس على المستوى السياسي فحسب، ولكن على المستوى الإنساني أيضاً، وذلك انطلاقا من إيمان جمهورية مصر العربية بحقوق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه وبشعبه في العيش في أمان، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قادر على حماية حدودنا المصرية.