قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن حوالى 420 طفلا يقتلون أو يصابون يوميا فى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة تاس الروسية.
وحذر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، جيمس إلدر، من خطر وفاة الرضع بسبب الجفاف، حيث وصل إنتاج المياه إلى 5% من المستويات الطبيعية.
وقال: "أغلب وفيات الأطفال بسبب الجفاف، خاصة الرضع، ما يشكل تهديدا متزايدا، كما يصاب الأطفال بالمرض بسبب شرب المياه المالحة".
وأكد إلدر، أنه نحو 940 طفلا مفقودون فى غزة، ويعتقد أن بعضهم عالقون تحت الأنقاض، كما يعاني آخرين من صدمة أو ضغوط شديدة، مثل إبنة زميلة فى اليونيسيف، تبلغ من العمر 4 سنوات، بدأت تؤذى نفسها من خلال تمزيق شعرها وخدش فخذيها حتى تنزف.
فيما أكد المتحدث بأسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أن الأرقام مروعة، كما تفيد التقارير بمقتل أكثر من 3450 طفلًا، لافتا إلى ارتفاع الأعداد بشكل مزهل وكبير كل يوم، وأصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال.
كما حذر المتحدث بأسم منظمة الصحة العالمية، من خطر مقتل مدنيين، لا يرتبط بشكل مباشر بالقصف الإسرائيلي.
وقال ليندماير: "إنها كارثة صحية عامة وشيكة تلوح فى الأفق مع النزوح الجماعى والاكتظاظ والأضرار التى لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي".
ودعا ليندماير، للسماح بدخول الوقود إلى غزة، لتشغيل محطة تحلية المياه، حيث تفرض إسرائيل حصارا على القطاع، وترفض دخول إمدادات الوقود، متعللة بأن حماس قد تستخدمه لأغراض عسكرية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت أمس الثلاثاء، من أن كارثة صحية عامة، وشيكة فى غزة، وسط اكتظاظ سكانى ونزوح جماعى وأضرار فى البنية التحتية، للمياه والصرف الصحى.
فيما قال فيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى، الأونروا: "إن النساء والأطفال يشكلون نحو 70% من الذين قتلوا فى قطاع غزة منذ التصعيد".
وأكدت السلطات الصحية فى غزة، أن أكثر من 8300 فلسطينى قتلوا منذ أن بدأت إسرائيل، غاراتها الجوية على القطاع الذى تديره حماس، ردا على هجمات 7 أكتوبر، وبدأ الجيش الإسرائيلى عملياته البرية فى غزة الأسبوع الماضي.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ببيان له فى وقت سابق يوم الثلاثاء، إن إمدادات المياه إلى جنوب غزة، توقفت يوم الاثنين، لأسباب غير معروفة.