الإفتاء المصرية تفتح مراكزها لتدريب علماء ماليزيا
الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 04:24 ممنال القاضي
استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى من علماء دار الإفتاء بولاية "بينانج" الماليزية، يترأسه الدكتور وان سليم بن وان محمد نور، مفتي الولاية.
وبحث الجانبان تعزيز أوجه التعاون الإفتائي بين الطرفين.
وعرض المفتي للضيوف مهامَّ إدارات الدار المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم.
كما تناول اللقاء الحديثَ عن آليات عمل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، كونه أداةً رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في الفتوى؛ موضحًا أن المرصد تطوره لِيُصبح مركز سلام لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية التي تكافح التطرف.
وأوضح علام أن عملية الإفتاء صنعة تحتاج إلى تأهيل وتدريب، بعد التحصيل الشرعي، حتى يصبح الدارس مؤهلًا للجلوس للإفتاء. وأضاف: لهذا السبب أسست الدار مركزًا لتدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم، على مهارات الإفتاء من خلال برامج تدريبية تمتد إلى ثلاث سنوات؛ بهدف تأهيل المفتين لكي يكون لديهم الملَكة العلمية لاستنباط الأحكام من النصوص الشرعية، ومدركين للواقع المعاصر ومآلات الفتوى فيه، واللجوء إلى أهل الاختصاص في المجالات المختلفة.
كما تحدث المفتي خلال اللقاء عن المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع للدار وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي يرأسها؛ ودَوره في رصد وتحليل الفتاوى ومعرفة مستجدات الخطاب الإفتائي عالميا.
وأعنبر علام أن الفتوى الشرعيَّة النابعة عن فهمٍ صحيحٍ للنصوص وإدراكٍ حقيقيٍّ للواقع، تمثِّل ركيزةً أساسيةً في مسيرة استقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أن الدار أنشأت مؤخرًا مركزًا للاستشراف المستقبلي للفتوى، لتكون متأهبة لأي تطورات مستقبلية متوقعة.
من جانبه، أثنى الوفد الماليزي على مجهودات المفتي ودار الإفتاء المصرية على كافة الأصعدة، ودورها في بيان صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء، في مصر والعالم.
وأتفق الدكتور وان سليم مع مستضيفه على أن صناعة الفتوى تحتاج إلى مهارات كثيرة على الطالب أن يحصِّلها حتى يكون مؤهلًا للجلوس على كرسي الإفتاء وحتى يكون مدركًا للواقع ومحققًا لاستقرار المجتمع.
وأبدى الوفد تطلعه إلى الاستفادة من خبرات الدار وتعزيز التعاون الإفتائي، خاصة في مجال تدريب المفتين من ماليزيا على مهارات الإفتاء ضمن البرامج التدريبية التي تطلقها الدار.