وقالت جائزة نوبل العالمية، عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعى، لقد اكتشف جرهارت دوماك الحائز على جائزة نوبل واحدًا من أقدم المضادات الحيوية المتاحة تجاريًا، والتي يتم تسويقها تحت الاسم التجاري برونتوسيل.
أدى اكتشاف جرهارت دوماك إلى حماية الفئران والأرانب من الجرعات المميتة من المكورات العنقودية والمكورات العقدية الحالة للدم. ومع ذلك، فهو غير متأكد مما إذا كان سيكون فعالا عند البشر. ولكن حدث أن أصيبت ابنته بمرض شديد بعدوى المكورات العقدية، وأعطاها دوماجك، في حالة من اليأس، جرعة من البرونتوسيل.
لقد تعافت تمامًا، لكن جرهارت دوماك أغفل ذكر النتيجة في تقرير فعالية الدواء. وبدلاً من ذلك، انتظر حتى عام 1935 عندما أصبحت النتائج متاحة من الأطباء الذين اختبروا الدواء الجديد على المرضى.
يشار إلى أن جرهارت دوماك ولد في واغوف في مقاطعة براندنبورغ، وكان أبوه ناظر مدرسة. درس حتى الرابعة عشرة من عمره في زومرفلد "لوبسكو" البولندية حالياً. ثم درس الطب بجامعة كيل، ثم تطوع للجندية في الحرب العالمية الأولى، حيث أصيب في ديسمبر 1914، فقضى ما تبقى خدمته أثناء الحرب في الخدمات الطبية.
بعد الحرب عاد جرهارت دوماك إلى دراسته وتخرج ثم عمل بجامعة غرايفسفالت، حيث أجرى أبحاثاً حول العدوى ذات المنشأ البكتيري. وفي سنة 1925 لحق بأستاذه فالتر غروس إلى جامعة مونستر، حيث عين أستاذاً هناك هو الآخر، كما التحق بالعمل في مختبرات باير في فوبرتال، وفي نفس العام، تزوج دوماك من غيرترود شترويبه، التي أنجب منها فيما بعد بنتاً وثلاثة أولاد.
وعين جرهارت دوماك مديراً لمعهد باير لعلم الأمراض وعلم الأحياء الدقيقة، حيث استكمل دراسات يوسف كلارر وفريتس ميتش المبنية على أبحاث باول إرليخ لاستخدام الأصباغ كمضادات حيوية، فوجد أن البرونتوسيل ـ وهو أحد مركبات السلفوناميد ـ يتمتع بخواص مضادة للمكورات السبحية، وقد عالج ابنته به فأنقذها من بتر محتمل لذراعها.