بعد توجيهات الرئيس السيسي بمد عملها.. مبادرة 100 يوم صحة تستكمل أهدافها للوصول بمصر خالية من الأمراض
الأحد، 29 أكتوبر 2023 12:00 صأحمد سامي
نقلا عن النسخة الورقية:
- وزير الصحة: 34 مليونًا و35 ألفًا و241 خدمة قدمتها المبادرة حتى سبتمبر.. وتقديم خدمات طبية لـ 5 ملايين و890 ألفًا
- عوض تاج الدين: القيادة السياسية تضع صحة المصريين على رأس أولوياتها.. والمبادرات الرئاسية حققت نقلة في الثقافة الصحية للمواطنين
- عوض تاج الدين: القيادة السياسية تضع صحة المصريين على رأس أولوياتها.. والمبادرات الرئاسية حققت نقلة في الثقافة الصحية للمواطنين
نجحت مبادرة «100 يوم صحة» في تحقيق أهدافها من خلال تنفيذ خطة الدولة بإنقاذ صحة المصريين وضيوفها من أول يوم إلى سن الشيخوخة، بالكشف المبكر المجاني عن الأمراض المزمنة والخطيرة ومساعدة المواطنين علي العلاج المبكر لتحقيق حياة كريمة لهم وتوعيتهم بكيفية الحفاظ على صحتهم قبل الإصابة بالأمراض، مما دفع القيادة السياسية باتخاذ قرارها بمد الحملات لمدة 100 يوم أخرى لاستكمال مهام عملها، وذلك من 5 أكتوبر الجاري لتقديم خدماتها لجميع المواطنين في جميع محافظات الجمهورية.
وجاءت أهمية المباردة من قدرتها علي تكثيف الكشف والعلاج للمرضى وأيضا الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية للمواطن وليس فقط الصحة الجسدية، فتكن بذلك أول مبادرة تتضمن العلاج النفسي بسرية تامة للمواطن من خلال التقديم في المبادرة وتحديد موعد سريع للكشف وبداية رحلة العلاج، فالمرض النفسي يحتاج توعية والعمل عليه لرفع الوعي بعلاجه، كما ضمت المبادرة العديد من الأمراض كالكشف عن أورام الثدي والاهتمام بالصحة الانجابية والأمراض الوراثية لدي الأطفال.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن حملة «100 يوم صحة» التي قامت بتنظيمها وزارة الصحة والسكان اعتبارًا من 25 يونيو المنقضي ولمدة 100 يوم، تصبو للوصول لمجتمع خال من الأمراض، ويتمتع بالصحة، لافتًا إلى أن «100 يوم صحة» تُعد نتاجًا ملموسًا، واستكمالًا أيضًا للمبادرات الرئاسية: 100 مليون صحة، والقضاء على فيروس الكبد الوبائي «سي»، والقضاء على قوائم الانتظار، وغيرها؛ حيث تسعى الحملة إلى التوسع في تقديم خدمات مبادرات الصحة العامة في الريف والحضر، مؤكداً أن الحملة استهدفت تكثيف الإجراءات والخدمات الطبية المقدمة من خلال الانتشار في تقديم الخدمات الصحية بجميع محافظات الجمهورية، وتفعيل كافة المبادرات الرئاسية والبِدء في المبادرات المستحدثة، وإجراء مسوح طبية وتوفير الدواء والعلاج للمرضى، بجانب تكثيف وتفعيل الأعمال الوقائية والخدمات البيئية، ونشر الوعي الصحي في مجال الصحة الإنجابية.
من جانبه كشف وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، أن إجمالي الخدمات التي قدمتها المبادرة حتى سبتمبر الماضي، بلغت 34 مليونًا و35 ألفًا و241 خدمة، موضحًا أن الحملة انطوت على عدة مبادرات هي: مبادرة صحة المرأة، مبادرة السمع لحديثي الولادة، مبادرة الأمراض المزمنة، مبادرة الأم والجنين، مبادرة فحص ما قبل الزواج، ومبادرة فحص الأورام السرطانية، إضافة إلى تنظيم الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات، وعيادات تنظيم الأسرة، والقوافل الطبية، والصحة النفسية، والعلاج على نفقة الدولة، ومناظرة الأطفال للتطعيمات وغير ذلك ضمن الحملة، لافتاً إلى أن أعداد الأطفال الذين تمت مناظرتهم للتطعيمات، خلال الفترة المذكورة، بلغت 11 مليونًا و256 ألفًا و747 طفلًا، فضلًا عن تقديم خدمات طبية لعدد 5 ملايين و890 ألفًا و910 من المنتفعات بعيادات الأسرة خلال الفترة المُشار إليها، مضيفا إلى أن عدد المترددين على القوافل الطبية منذ بداية الحملة وحتى 24 سبتمبر بلغ 889 ألفًا و626 شخصًا، كما أنه تم تقديم الخدمات وإرشادات التوعية الصحية لعدد 5 ملايين و591 ألفًا و276 شخصًا من خلال الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات، أن الحملة حرصت على التواصل مع المواطنين وتوعيتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تم نشر الإنفوجرافات المتنوعة والمنشورات والفيديوهات التي اجتذبت ما يزيد على 120 مليون مشاهدة.
وأشار عبد الغفار إلى أنه تم إصدار 159 ألفًا و3 قرارات للعلاج ضمن قوائم الانتظار، كما تم تقديم خدمة العلاج على نفقة الدولة لعدد 997 ألفًا و948 شخصًا. وخلال الفترة المذكورة أيضًا، بلغ إجمالي عدد خدمات الصحة النفسية المُقدمة 214 ألفًا و692 خدمة، كما أن مبادرة "فحص الأورام" تم تقديم مليون و287 ألفًا و14 خدمة بها، كما تم تقديم نحو 238 ألفًا و568 خدمة ضمن مبادرة "الأم والجنين"، و450 ألفًا و339 خدمة لمبادرة “السمع لحديثي الولادة”. أما مبادرة "صحة المرأة" فقد حظيت بنحو 3 ملايين و596 ألفًا و390 خدمة، وذلك منذ بدء الحملة وحتى 24 سبتمبر، أما في سياق مبادرة “الأمراض المزمنة” فقد تم تقديم 3 ملايين و39 ألفًا و752 خدمة. وشهدت مبادرة “فحص الزواج” توفير 422 ألفًا و976 خدمة.
وتضم المبادرة أكثر من 500 قافلة، و5000 آلاف وحدة رعاية أساسية، و700 مستشفى على مستوى الجمهورية، إذ تتواجد المبادرة في الأماكن الحيوية والوحدات الصحية والعيادات والقوافل المتنقلة، كما تشمل تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة المرأة بالمجان علاوة على توفير 6 سيارات مستقلة لتقديم خدمة الماموجرام وخدمات دم صحة المرأة من التوعية بالفحص الذاتي للثدي، كما يجري توفير سيارة لتقديم خدمات الفحص بالرنين المغناطيسي تعتبر الأولى من نوعها في إفريقيا، و3 سيارات لتقديم خدمات الأشعة المقطعية، مع توفير قرارات العلاج على نفقة الدولة.
وتشمل خدمات مبادرة 100 يوم صحة، مبادرة القضاء على فيروس سي، ومبادرة دعم صحة المرأة المصرية، ومبادرة العناية بصحة الأم والجنين مبادرة الكشف وعلاج ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة، ومبادرة علاج سرطان الكبد مبادرة الكشف عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، ومبادرة الكشف وعلاج ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة، كما تشمل أيضا المبادرة علاج سرطان الكبد والكشف عن الأعراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، ومبادرة علاج الضمور العضلي، و الرعاية الصحية لكبار السن، ومبادرة فحص الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ومبادرة فحص المقبلين على الزواج، ومبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية وبالتالي مبادرة «100 يوم صحة» هي استكمال لمسيرة تحسين جودة حياة المواطن وتحقيقاً للتنمية المستدامة بمفهومها الشامل والتي بدأت بمبادرة «100 مليون صحة» في عام 2018 والتي كانت بمثابة تحد كبير لدى الدولة المصرية في التركيز على مكافحة الأمراض الأكثر تأثيرا على المواطن بهدف خفض الإصابات.
من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أن الحق في الصحة من أهم الحقوق التي حرصت الدولة على الاهتمام بتنفيذه على الوجه الأكمل من أجل صحة أفضل للمصريين، ومنذ تولي الرئيس السيسي وهو يضع صحة المصريين على رأس أولوياته وكشفت الأزمات العالمية ومنها أزمة كورونا قدرة الدولة على التعامل بقوة وتخفيف الإصابات والخروج من المأزق بأقل الخسائر.
وشدد تاج الدين على أن الرئيس السيسي يؤمن كثيراً بأن تقديم خدمة صحية بأعلى جودة حق أصيل لكل مواطن، لذا اطلق العديد من المبادرات الصحية استطاعت تحقيق نجاحات غير مسبوقة واكتشفت العديد من المصابين بأمراض مزمنة وغير مزمنة، وهذا بالطبع ينعكس على الحد من المشكلات والمضاعفات التي تحدث بسبب هذه الأمراض دون علم المصابين بها أو بعلمهم دون أن تكون لديهم القدرة على العلاج، كما استطاعت الوصول إلى غير القادرين في مختلف المحافظات ودعمهم بخدمة طبية صحية جيدة، وتوفير كافة أوجه الدعم اللازمة له من معدات ومستلزمات طبية وتدريب الكوادر البشرية للارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، لافتا إلي أن المبادرات الرئاسية تعد نقلة نوعية في المجال الصحي ساهمت وبشكل كبير في الحد من تداعيات الأمراض المختلفة لتقديم فرد سليم قادر علي المشاركة في بناء وتنمية المجتمع.
وتابع تاج الدين، أن المبادرات الرئاسية والتي كان أخرها مبادرة «100 يوم صحة» حققت نقلة في مستوى الثقافة الصحية لدى المواطنين، وأصبح المستهدفين بالمبادرات الصحية لديهم الوعي الكامل في التعامل مع تلك الأمراض، وساهمت في إعادة رسم الخريطة الصحية لمصر، وتوفير قاعدة بيانات للمواطنين تسهل الوصول إليهم وخدمتهم ووضع الخطط الصحية في أوقات الجوائح والأزمات الصحية، وكذلك أثناء التخطيط للحملات الصحية القومية التي تستهدف كافة محافظات مصر، وطبقنا ذلك في قاعدة البيانات التي تكونت من خلال مبادرة «100 مليون صحة»، واستفدنا من تلك البيانات في التعامل الأمثل مع جائحة فيروس كورونا للوصول إلى أصحاب الأمراض المزمنة، وبشكل عام استفاد من المبادرات الصحية حتى الآن أكثر من 72 مليون مواطن، وهذا العدد الكبير يدل على أن هناك معدل استجابة عالياً لدى المواطنين ووعياً بأهمية الحفاظ على الصحة.
وأشار، تاج الدين، إلى أن المبادرات الرئاسية تعالج كل مقيم على أرض مصر، سواء كان مواطن مصري وهو حق أصيل لهم، أو غير المصريين، الذين يعاملون مثل المصريين تماما وهناك وافدين كثر من الدول الأفريقية الذين يزورون مصر للتشخيص والعلاج، من أول يوم إلى سن الشيخوخة بما يشمل مفهوم الصحة، من الوقاية من الأمراض وحياة صحية، واهتمام بالصحة الإنجابية، ونحن الآن في مرحلة السيطرة على الأمراض وإطلاق مبادرات صحية يحتاج إلى دعم مجتمعي ومؤسسي ودعم الدولة، لأن الهدف هو صحة المواطنين وصحة المصريين.