جرائم إسرائيل عرض مستمر فى غزة.. تحذيرات أمريكية من تحويل القطاع إلى سجن كبير للإسرائيليين.. وكتاب: تل أبيب تؤسس نظام فصل عنصري
السبت، 28 أكتوبر 2023 09:00 م
نقلا عن النسخة الورقية:
لم يكن القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمدنى الأول ولن يكون الأخير، فتلاه استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وقصفها وقتلها لمئات الأطفال والأبرباء داخل قطاع غزة، تحت ذريعة تطهير القطاع من العناصر الحمساوية، في حين حذر كتاب أمريكيين من تحويل غزة إلى سجن كبير للإسرائيليين حال تنفيذ تهديداتهم بالاجتياح البرى للقطاع.
وقال الكاتب الامريكى المعروف، توماس فريدمان، إن أي هجوم برى على قطاع غزة سيضر بصورة ومصالح إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية بالمنطقة، وطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن بالضغط على "إسرائيل" حتى لا تقع في فخ العزو البري للقطاع، موضحاً أنه "إذا اندفعت إسرائيل الآن إلى غزة لتدمير حماس، وفعلت ذلك دون التعبير عن التزام واضح بالسعى إلى حل الدولتين مع السلطة الفلسطينية وإنهاء المستوطنات اليهودية في عمق الضفة الغربية، فسوف ترتكب خطأ فادحاً، فقد يؤدي ذلك إلى إشعال حريق عالمى وتفجير هيكل التحالف المؤيد لأمريكا بالكامل والذي بنته الولايات المتحدة في المنطقة منذ أن هندس هنري كيسنجر نهاية حرب 1973"، لافتاً إلى أنه يتحدث تحديداً عن معاهدة كامب ديفيد للسلام واتفاقيات أوسلو للسلام والاتفاقية الابراهيمية والتطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن "الأمر برمته قد يشتعل".
وأكد فريدمان في مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" أنه لا ينبغي لنتانياهو أن يسمح بذلك، لكنه حاصر نفسه، لانه يحتاج إلى هؤلاء المتطرفين اليمينيين في ائتلافه لإبقاء نفسه خارج السجن بتهم الفساد، لكنه بهذه الطريقة سيضع كل إسرائيل في سجن غزة ما لم ينفصل عن هؤلاء المتعصبين اليهود.
من جانبه حمل الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، المجتمع الدولي مسؤولية سفك الدماء الجارية في الأراضي المحتلة، لأن المجتمع الدولي وخاصة بريطانيا هم من منحوا الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بالهجوم العسكري على غزة، مؤكدا أن هذا يعني حرية ارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم حرب، مؤكدا أن الالاف يموتون بسبب الجرائم الإسرائيلية متسائلا عن القيم الغربية، مضيفا: إذا كان هناك دم على يد أحد فهو على أيدي من يقولون إن إسرائيل يحق لها الدفاع عن نفسها.
ووصف الكاتب البريطاني ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس بل توسيعا وتأسيسا لنظام فصل عنصري أشد خطورة مما حدث في جنوب افريقيا، لافتا إلى أن إسرائيل تقول إنها تخوض حربا وجودية وأن ما قامت به حماس أشبه بالمحرقة.