في يوم البريد العالمي تعرف علي اغرب الاشياء التي أرسلت بالبريد

تمر اليوم ذكري الاحتفال بيوم البريد العالمي في9 أكتوبر، ذكرى تأسيس الاتحاد البريدي العالمي (UPU) في عام 1874 في برن سويسرا، حيث يتم الاحتفال به في 151 دولة وتم إعلانه لأول مرة باعتباره يوم البريد العالمي من قبل مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في طوكيو اليابان في عام 1969، وفي الهند أيضًا يحتفل هذا اليوم ببداية أسبوع البريد الوطني الذي يتم الاحتفال به في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر.

 

وبمناسبة يوم البريد العالمي، في خيالك ما أقصي شيء ممكن أن يحملة ساعي البريد قديما؟ رسالة او كارت معايدة او هدية بسيطة ..الغريب أن الناس استغلت خدمة البريد في نقل أشياء لم يتوقعها أحد؟

 

ففي بداية القرن العشرين قدم البريد خدمة مبتكرة تُعنى بنقل الأشياء العينية من مكان لآخر، بالطبع شيء جديد ومبهر في ذلك الوقت، لذلك أقبل كثيرون عليه وفكروا أن يستغلوه في إرسال كل شيء... حتى أطفالهم!!

 

  

في منتصف عام 1913 ومع تقديم الولايات المتحدة الامريكية خدمة الطرود البريدية استغلت أسرة السيد "جيسي" بيوج من ولاية أوهايو هذه الخدمة الجديدة على نحوغريب، حيث قامت بإرسال رضيعها إلى جدته التي تبعد عنهم مسافة ليست بالبعيدة، ودفعت الأسرة في مقابل هذا الأمر 15 سنتًا، وأمنته بخمسين دولار.

ومع نجاح عملية إرسال الطفل بالبريد تناقلت الصحف ذلك الخبر، اتجه العديد من الأمريكيين نحو القيام بخطوة مشابهة، حيث تحول البريد حينها إلى وسيلة آمنة وسريعة لنقل الأطفال وإرسالهم لزيارة أقاربهم بالمناطق البعيدة، وفي يوم 19 فبراير سنة 1914، أقدمت إحدى العائلات القاطنة بولاية إيداهو (Idaho) على إرسال ابنتها ماي بييرستورف البالغة من العمر ست سنوات نحو منزل جدتها على بعد 120 كيلو متر مقابل طوابع بريدية بلغ ثمنها 53 سنتا ألصقت إلى معطفها ومن أجل نقل الفتاة بسرعة اعتمد ساعي البريد على القطار.

 

وعلى إثر انتشار خبر حادثة الطفلة ماي بييرستورف، في عام 1914 ونظرًا لتزايد حالات إرسال الأطفال كطرود بريدية، قامت إدارة البريد الأمريكي بحظر إرسال البشر عبر خدماتها لتطوى بذلك صفحة عجيبة مضحكة ، لكن على الرغم من ذلك استمر استغلال الطرود البريدية في إرسال أشياء غريبة

 

وبعد عامين من غلق الباب أمام إرسال البشر كطرود، قرر ويليام إتش كولتهارب أحد رجال الأعمال الشباب إنشاء بنك جديد، وأراد له أن يبنى بأفضل أنواع الطوب، نظر في الأنواع المتاحة فوجد أفضلها متاحًا لكن في مكان يبعد عنه الكثير، ومن باب تقليل التكاليف طرأت له فكرة غريبة تعتمد على استغلال خدمة الطرود البريدية رخيصة الثمن في إرسال الطوب، حيث نفذ فكرته بالفعل، حيث وضع الطوب في صناديق صغيرة بحيث لا تتجاوز حدود الوزن المسموح، نجحت فكرته، وعقب تلك الحادثة عدل البريد قوانينه.

 

أما عام عن 1980 فقد شهد البريد شحنة من نوع آخر، حيث قام أحد اللصوص بوضع نفسه في صندوق آلات موسيقية ولم ينس أن يأخذ معه بعض الطعام والماء فضلًا عن عبوة أكسجين للتنفس، وبمعاونة أحد شركائه قام بشحن نفسه عبر البريد الجوي إلى إحدى الوجهات القريبة.

 

أثناء وجوده في الطائرة قام اللص الطموح بفتح الصندوق وخرج منه ليجد نفسه بين شحنات ثمينة من الطرود، حيث مارس هوايته وسرق بضائع بقيمة آلاف الدولارات ثم عاد لصندوقه، لكن لسوء حظه وأثناء تفريغ الشحنات من الطائرة انفتح الصندوق وتم القبض عليه في مطار أتلانتا.

 

قبل زمن الطرود البريدية، تحديدًا في منتصف القرن السابع عشر، فكر هنري براون أحد مستعبدي الجنوب الأمريكي أن يفر بنفسه اتجاه أرض الشمال ونظر في طرق الهروب الاعتيادية فوجد أنها صعبة المنال، وأنها محفوفة بالفشل، لذا لم يجد براون طريقة أفضل من قطار البضائع، حيث قام بوضع نفسه في صندوق خشبي، ثم قام أصدقائه بشحنه على إحدى القطارات المتجهة إلى فيلادلفيا، حيث استمرت الرحلة ما يقرب من 27 ساعة، انتهت به إلى مقصده، وأطلق سراحه بالفعل كرجل حر.

جديرا بالذكران الهيئة القومية للبريد المصرية، فتحت متحف البريدا اليوم مجانًا للزائرين وتنظم العديد من الفعاليات؛ وذلك بهدف المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للبريد الذي يوافق التاسع من أكتوبر من كل عام.

وبهذه المناسبة، أصدرت الهيئة القومية للبريد طابعا تذكاريًّا مشتركًا تصدره جميع الدول المشاركة في الاتحاد البريدي العالمي تحت عنوان «معا من أجل بناء الثقة لنتعاون من أجل مستقبل آمن ومترابط»، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد.