زكى القاضى يكتب عن: حكاية قائد وطن حلم وفكر وأخلص وخطط ونفذ وتابع واستحمل وهيكمل

الأحد، 08 أكتوبر 2023 12:00 ص
زكى القاضى يكتب عن: حكاية قائد وطن حلم وفكر وأخلص وخطط ونفذ وتابع واستحمل وهيكمل

- حكاية وطن وثيقة وطنية وشهادة للتاريخ حول صورة مصر الحقيقية.. والمؤتمر بمثابة موسوعة وصف مصر الجديدة
 
تستقر الدول حينما يتولى مسئوليتها شخصيات قادرة على إدارة أمورها، ويعلمون الفرق بين إدارة الدولة وبين غيرها من أشكال الإدارة، لأن الدول بطبيعتها تحمل كافة معانى الديناميكية والتطور والقفزات التى يمكن أن تتخذ جانبا سلبيا أو طريقا ايجابيا، ويبقى القرار الأول والأخير حينها للمسئول عنها، ولأن مصر من الدول التى مر عليها كثير من الزعامات والقيادات التاريخية، فمعابد المصريين القدماء، وأهرامات الملوك، تقف شاهدة على طبيعة الإدارة فى مصر، فهي تهب للقائد دوما الدافع لتحقيق الأفضل، والرغبة فى التطوير والتغيير.
 
كما أن التاريخ الحديث يضم شخصيات قيادية كثيرة وملهمة ومنها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الشهيد محمد أنور السادات، وكذلك قيادات على مستوى الوزراء والمسئولين، مثل المشير أحمد اسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلى، أبطال الجيش المصرى فى حرب أكتوبر، وغيرهم من القيادات التى يذخر التاريخ المصرى بالتفاصيل الغنية عنهم، ويمتد هذا التاريخ بتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية مصر فى 2014، عقب ثورة يونيو 2013، وهى الثورة المتفردة فى طبيعتها، حيث استطاعت أن تجلى جماعة بأكملها من الدولة، وليس من الحكم فقط، وهو ما يجعل وضع الرئيس السيسى تاريخيا بامتياز، فقد واجه جماعة بأكملها فى سبيل تحرير مصر والمصريين، وهو أمر لم يكن مقدرا له أن يحدث مع أي شخص غيره، لأن الجماعة كانت تنخر فى جسد المصريين دون أن يعلموا مصدر تفتيت هويتهم، وكانوا يحتمون بمظاهر الدين فى سبيل تحقيق مصلحتهم، لذلك كان من الضروري لمصر والمصريين أن تقوم ثورة يونيو 2013، ولولاها لذهبت مصر للهاوية بدون رجعة.
 
قائد ملهم وتاريخ يجب أن ينصفه
 
فى كتب التاريخ العالمية، وفى آلاف الأفلام الوثائقية يحتفى العالم بشخصيات مثل مهاتير محمد، ونيلسون مانديلا، وغاندى، وغيرهم من القادة الذين سجل التاريخ عظمتهم فى تغيير شكل دولهم، ولو أن التاريخ المصرى الحالى كان يسجل ما حدث من الرئيس السيسى فى تلك الفترة، بدون وجود أدوات التشويش من أهل الشر، واستثناء أوضاع كورونا والحرب الاوكرانية، لكان الرئيس السيسى حاليا فى كتب التجارب الملهمة حول العالم، مثل غيره من المؤسسين لدولهم، والحقيقة المذكورة ليست وصفا أطلقه، بل هى حقيقة تتوافق مع الأرقام المعلنة فى كافة القطاعات والتى تدخلت فيها الدولة فغيرتها بشكل كامل وتام، ويكفيك فقط ان تأخذ كل قطاع على حدة، وتقارنه بنفسك على مواقع البحث الشهيرة، وتبحث عن القطاع ما قبل عام 2014 و مابعد عام 2014، وحينها ستكتشف الحقيقة الدامغة، وهو ما فعلته الدولة المصرية فى العقد الأخير، يوازي خطط عمل كان مفترض تنفيذها فى أربعين وخمسين عاما.

روح المصريين.. الحلم الأعظم لاستيعاب ما جرى
 
لا يمر التزام للرئيس السيسى تقريبا، إلا ويتحدث عن وعى المصريين ومدى استيعابهم لما يجرى على أرض مصر، ومع أن نسب الوعى القومى قد ارتفعت نسبيا فى السنوات الأخيرة، إلا أن هناك هاجسا دائما حول فكرة التشكيك وعدم الثقة التى اقترنت بالشخصية المصرية جراء تركهم بدون تفاعل على مدار عدة عقود، حتى صار المصرى متشككا فى كل ما تقوم به الدولة، ولا يوجد لديه ثقة فى المسئولين، وربما يكون القول أن تلك هي طبيعة الشعوب، لكن تلك الطبيعة يجب أن تتطور مع التطور الذى حدث فى مصر بأكملها، ونحن نتحدث عن أرقام وحقائق، فهل هناك كذب فى قول أن مصر أنفقت اكثر من تريليون جنيه لتحسين حياة 60 مليون مصرى مستهدفين فى مبادرة حياة كريمة، التى تعمل على كل مناحى الحياة، وكما قال قائل: "حياة كريمة بتسلم القرية على المفتاح"، أي أن وجه التغيير ملحوظ وموجود، فى وقت كان يظن المصريين أن صورة الحكومة فى قريتهم هم أمناء الشرطة، ومحصلي الكهرباء والمياه، ليفاجئوا أن الحكومة لديها صور أخرى خدميه واجتماعية، مثل الصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية، واقامة مراكز الخدمات، والتحول الرقمى، هل هناك شك فى تلك الخدمات المقدمة لكل مصرى فى مبادرة حياة كريمة.

وعى المصريين.. نسب مرتفعة ورغبة فى الكمال
 
حينما يصح الوعى القومي او الشعبى، حينها تصح الصورة بشكل كامل، وحينها يكون الجهد المبذول من الدولة أقل، لأن الوعى الحقيقى يرى الجهد بشكل حقيقى، وحينها يعرف المسئول أن لديه وعى صحيح يتابعه ويشكره ويحاسبه أيضا، وبذلك تكتمل المعادلة، ولذلك فإن الوضع القائم حاليا يعتمد على محاولات استنفار الوعى القومى الذى تشكل منذ 30 يونيو 2013، حتى نصل لفكرة الكمال المطلوب، وحتى نصل لوعى قومي منضبط وسليم فهناك محاولات استقطاب لذلك الوعي عبر تغذيته بأدوات تشويش وتضليل من القنوات والسوشيال ميديا، وعلى سبيل المثال فإن مؤتمر حكاية وطن الأخير تحدث حول كافة القضايا الوطنية وما قدمته الدولة فى تلك الملفات، غير أن الاعلام المعادى والسوشيال ميديا، يذهبون للتعليق على بعض الآراء الواردة فى الجلسات، وهى آراء عارضة، لا علاقة لها بالأصل، وهو أن الدولة المصرية بالفعل حققت انجازات، ألم يسمع هؤلاء حديث الرئيس السيسى عن الشقق السكنية، وأن كل شخص سيتقدم سيأخذ شقة سكنية، وأيضا ما فعلناه فى ملف الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية والنقل، وغيرها من الملفات، ألم يسمع المقتطعين لأجزاء بعينها عن معدلات الجريمة الجنائية التى قلت بشكل ملحوظ، وبالأرقام الحقيقية والتى أعلنتها وزارة الداخلية، وبذلك فإننا أمام حرب حقيقية هي حرب الوعى القومى الحقيقى، الذى يجب الاستمرار فى تغذيته بالمعلومات، حتى يصل لمرحلة الكمال.

يقين المصريين... خايفين لكن واثقين فى الخير 
 
يتحدث الشعب المصرى بكل تأكيد فى الأسعار والوضع الاقتصادى، ولديهم قلق مما يحدث، وهذا وضع لا تنكره الدولة المصرية، ولا تصم أذانها عنه، بل تقوم باجراءات دورية ومستمرة، حتى أن الحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس السيسى، يوجد به لجنة تحت مسمى الغلاء وارتفاع الأسعار، كما يتحدث الوزراء فى كل المناسبات عن الاجراءات التى تتم، لكن مع كل تلك الاجراءات التى تتم فالمصريين واثقين أن كل ذلك مرحلة وستمر كما مر غيرها، وسيكون هناك أفضل، لأن التاريخ المصرى مختلف عن أي دولة فى العالم، لأن المصريين يلجأون لبعضهم البعض فى الأزمات، ويتكاتفون أكثر، ولذلك فالأزمات توحد المصريين ولا تفرقهم، ولذلك فخوفهم هو مورد قوتهم ووسيلة لاستكمال طريقهم.

هنهزم ضعفنا بالوفاء والصبر
 
هزيمة الضعف ليست كلمة هينة، كررها الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة وبطرق مختلفة، لكنها تعبر عن الحالة التى يسعى الرئيس السيسى لتحقيقها، فحينما تولى المسئولية كانت مصر موصومة بأنها الأعلى اصابة بفيروس سى، وكانت الأعلى فى حوادث الطرق، وفى استيراد القمح، و أرقام كثيرة مرعبة ، وكافية بتعجيز أي قيادة، لكنه قرر أن يهزم الضعف الموجود منذ عقود، و استطاع أن يقضى على فيروس سى نهائيا وبشهادة الأمم المتحدة نفسها، وساعم فى تغيير شكل الطرق فى مصر، وزرع القمح والحبوب الاستراتيجية فى مشاريع بملايين الأفدنة، وكل نماذج الضعف المصرى تصدى لها وبكل قوة، غير أنه وفى مواجهته للضعف، كان يحتاج فقط الصبر والتحمل من المصريين، وهو ما قاله فى مؤتمر حكاية وطن الأخير، حول ضرورة أن يكون قوة المصريين فى محاربة ضعفهم أقوى من فكرة " اللقمة والأكل".

حكاية قائد وطن.. حلم وأخلص ونفذ وتابع
 
الحكاية فى مؤتمر حكاية وطن، هى حكاية الرئيس السيسى شخصيا، الشخص الذى حلم بأن يغير شكل مصر، وقالها كثيرا فى أكثر من مناسبة، حينما كان طفلا لا يتجاوز الـ13 عاما، وشاهد ما حدث عام 1967، وكان يسأل نفسه وقتها، هل ستكون مصر بهذا الشكل، وقرر أن يكون شخصا مختلفا، وسيهزم الضعف بالقوة، وتابع الرئيس السيسى حلمه وأخلص له، وحينما تولى مسئولية مصر قرر أن يعمل فقط، يعمل بدون كلل أو ملل أو توقف، بل وتابع ما نفذه، وقوم ما يمكن تقويمه، ووسط كل ذلك كان شريفا وأمينا ونزيها فى حلمه، لذلك فالحكاية حقيقية، لأنها حكاية قائد، اختارته الأقدار، وكان جديرا بالمسئولية، ولولا ظروف ما حدث فى العالم فى أزمتي كورونا والحرب الأوكرانية، كانت كل الأمور تسير فى سياقها العادل والسليم، والذى كان سيعود بالنفع على المصريين بأسرهم.

حكاية وطن.. وثيقة وطنية للعشر سنوات الأولى فى ثورة 30 يونيو
 
يمثل مؤتمر حكاية وطن، وثيقة وطنية شاهدة على العشر سنوات الأولى فى تاريخ ثورة 30 يونيو 2013، ففيه تم ذكر معظم الانجازات التى حققتها الدولة المصرية خلال ذلك العقد، وما فعلته فى ملفات كثيرة، بل وما لديها من تحديات مقبلة، حتى أن كل وزارة كانت تستعرض ملف من الملفات، كانت تقول أمام المصريين والعالم التحديات المستقبلية، بل لم يتراجع وزير النقل حينما أعلن عدد العربات العاطلة لديه بالارقام، ودور الوزارة فى تطويرها، وبالتالى فالمكاشفة جزء هام من مؤتمر حكاية وطن، كما أن المؤتمر استطاع أن يصنع الحالة المطلوبة فى تلك الفترة، وهى حالة العصف الذهنى الذى يقرأ الوطن على حقيقيته ويقدم صورة الدولة بشكل كاشف ومعلوماتى، وبذلك يقدم مؤتمر حكاية وطن موسوعة وصف مصر بشكل جديد، يجب أن ينتبه إليه الجميع.

حكاية وطن فى السفارات والمطارات والمتاحف
 
مؤتمر حكاية وطن كما قلنا هو وثيقة وطنية جامعة لكل ما فعلته الدولة المصرية فى العقد الأخير، لذلك يجب أن تنتقل تلك الوثيقة لكل دول العالم، ووضعها فى المطارات المصرية وعلى الطائرات، وكذلك فى المتاحف القومية، وارسالها لسفراء الدول الأجنبية والملحقين، وكذلك مجالس الأعمال المصرية المشتركة، وارسالها لرؤساء الدول المعنية والزعماء، ونشرها بكل الأشكال الممكنة، لأن مصر بالفعل تقدمت واستطاعت أن تغير نفسها بشكل كامل، ومازال لديها طريق طويل فى عملية الرفاهية وجودة الحياة للمصريين، وبالتالى يجب أن يكون ذلك الكتاب أو الوثيقة موجود بكل الأشكال الوثائقية والمرئية والمقروءة والمسموعة، لأن الحكاية بالفعل تستحق أن نرويها ونواصل روايتها حتى تصبح رواية شعبية متداولة، لأن المضمون الذى نتحدث عنه حقيقي بكل تأكيد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة